ولد جون سيدني ماكين في 29 أوت 1936 في قاعدة عسكرية أمريكية بمنطقة قناة »باناما« التي خضعت آنذاك للسلطة الأمريكية. تلقى تعليمه الثانوي في مدرسة داخلية تابعة للكنيسة الأسقفية الأمريكية، ثم واصل دراسته في الأكاديمية البحرية بمدينة »أنابوليس« بولاية »ميريلند« والتي تخرج منها والده وجدّه، ولم يكن ماكين طالبا نجيبا حيث كان يحصل على المراتب الأخيرة في صفه. تجند بعد تخرجه من الأكاديمية العسكرية في ,1958 وتعلم الطيران، وفي 1960 أخذ يعمل طيارا. وهذه الخلفية تجعل المترشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية بطلا في عيون الكثير من الأمريكيين، لأنه ينحدر من عائلة شغلت مناصب رفيعة في البحرية الأمريكية، فوالده كان قائدا عسكريا كبيرا، قاد القوات الأمريكية في بعض فترات حرب الفيتنام، وجدّه كان أيضا قائدا لامعا. لقد فضل ماكين الإنخراط في الجيش بعدما كان أستاذا في الكلية البحرية، وشارك في حرب الفيتنام. ونجا من مخاطر كادت تقضي عليه. وباتت تجربته تدرّس لطلبة البحرية الأمريكية لتدريبهم على التعامل مع الأزمات، كما استغلتها هوليوود في تصوير عدة أفلام حربية. ومن مغامراته العجيبة، أنه ذات مرة عندما كان وطائرته على متن حاملة طائرات بخليج »تونكين«، أطلقت القوات الفيتنامية صاروخا على طائرته، مما ترتب عنه سلسلة من الإنفجارات وحريق مهول أسفر عن مقتل 134 جنديا أمريكيا، لكن ماكين نجا منها. وفي خريف ,1967 أسقطت القوات الفيتنامية طائرة ماكين أثناء غارة جوية على مدينة »هانوي«، لكنه غادر الطائرة رغم أنه أصيب بكسر في أطرافه السفلية والعلوية ثم فقد وعيه، وانزلق إلى بحيرة قريبة، ولحسن حظه أنه استعاد وعيه قبل أن يغرق وينفخ حزام النجاة. كذلك كان المرشح الجمهوري من أبرز المؤيدين للحرب على العراق، وقد قام في بداية هذه السنة ومباشرة بعد فوزه بالإنتخابات الأولية لحزبه بزيارة مفاجئة لبلاد الرافدين، كما زار إسرائيل في مارس الماضي. وأكد دعمه المطلق لها وللقدس عاصمة للدولة العبرية..! وأعلن أيضا رفضه المطلق للتفاوض مع حماس وإيران. وتبقى من نقاط ضعف ''جون ماكين'' أنه المترشح الأكبر سنا الذي يتقدم لمنصب الرئيس الأمريكي.