نسبة امتلاء السدود بلغت 44 بالمائة أكد وزير المواد المائية والأمن المائي كريم حسني، الجاهزية لتوفير الماء الشروب للمواطنين خلال فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعا في استهلاك هذه المادة الحيوية، خاصة وأنّ نسبة امتلاء السدود بلغت 44 بالمائة على المستوى الوطني على حدّ قوله. في تصريح للصحافيين على هامش زيارة تفقد وعمل إلى ولاية البليدة، أول أمس، طمأن الوزير بخصوص توفر الماء الشروب بالقول « لقد تحسنت نسبة امتلاء السدود في كل الولايات وبلغ معدلها 44 بالمائة على المستوى الوطني، ومع استغلال 11 قاعدة لتحلية مياه البحر سنضمن توفير الماء الشروب خلال فصل الصيف». وكشف الوزير بأنّه قرر رفع تموين منطقة البليدة الكبرى التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، من 17 ألف متر مكعب إلى 20 ألف متر مكعب بالماء الشروب من سدي بورومي (الواقع في بلدية موزاية بالبليدة) أو سد الدويرة (الواقع في الجزائر العاصمة)، مع الإشارة إلى أنّ البليدة الكبرى تضم البلديات الكبرى في الولاية وهي بني مراد، البليدة، بوعرفة وأولاد يعيش. كما اعترف حسني بتذبذب في توزيع المياه بالجهة الشرقية للبليدة، ولذلك سيتم تخصيص أنقاب مائية لها من بلديتي سيدي موسى وبراقي من الجزائر العاصمة، مع الإشارة إلى المنطقة الشرقية للولاية تشهد نموا عمرانيا وسكانيا بعد تشييد أقطاب سكنية جديدة في بلديات مفتاح والأربعاء وبوعينان. وفي هذا الإطار، تفقد الوزير أشغال مشروع إنجاز النظام رقم 3 الخاص بتموين المدينة الجديدة بوعينان بالماء الشروب والذي يتضمن إنجاز ثلاث محطات ضخ وعشرة أنقاب مائية، بالإضافة إلى إنجاز قنوات توزيع رئيسية، ومشروع مماثل لفائدة القطب الجديد لسيدي سرحان التابع إداريا لبلدية بوعينان، والذي سيتم تموينه بمجمع مائي من منطقة مقطع لزرق الواقعة في بلدية حمام ملوان. وأكد الوزير بأنّ تموين ولاية البليدة سيكون بأريحية بعد تجسيد مشروع التزوّد من محطة تحلية البحر (القاعدة 2) والتي سيخصّص منها 150 ألف متر مكعب لفائدة البليدة، وهو المشروع سيستلم قريبا على حدّ قوله، تنفيذا لتحسين الخدمة العمومية فيما يخص تموين السكان بالماء الشروب. محطات التصفية تحمي الأودية وفي رده على سؤال « الشعب» حول استراتيجية الوزارة لحماية الأودية التي تعتبر موارد مائية مهمة، ردّ حسني قائلا :» استراتيجيتنا تتمثل في بناء محطات لتصفية المياه المستعملة، فمثلا محطات البليدة الثلاثة في بني مراد وبن خليل ( تضاف إليهما محطة بوعينان هي في طور الإنجاز) ستُشكل حزاما لحماية واد مزفران وحوض سهل المتيجة من التلوث». وبيًن بأنّ الوزارة لديها أولويات لحماية الموارد المائية :» لدينا أولويات وهي حماية السدود التي هي في طور الاستغلال أو الإنجاز وحماية الشاطئي، أيّ الشريط الساحلي الذي طوله 1600 كيلومتر، ثم نتوجه إلى المدن التي كثافتها السكانية أكثر من 100 ألف نسمة في الكيلومتر المربع». وتستغل البليدة واد الشريعة بوضع حاجز مائي في مقطع لزرق تستغله التموين بماء الشرب، وكذا حاجز مائي مماثل في حمام ملوان الذي تحول مياهه عن طريق محطات ضخ نحو سد الدويرة، وهذا الأخير يُستغل في السقي ولتموين السكان بمياه الشرب. رفع حصة السقي للبليدة إلى 3 ملايين متر مكعب وطالب مسؤول الموارد المائية ضمنيا من مسؤولي الجزائرية للمياه التعامل بذكاء مع المتعاملين الاقتصاديين فيما يخص تسعيرة استهلاك الماء الشروب التي يدفعها الزبائن، وأعطى مثال بمصنع المشروبات الغازية الذي يستغل المياه كمادة أولية وتدر عليه أرباحا. وفي نفس السياق، وافق على رفع حصة ماء السقي المخصصة لفائدة فلاحي البليدة من مليون ونصف متر مكعب إلى 3 ملايين متر مكعب، كما وعد برفع التجميد عن سد سيتم إنجازه في بلدية بوعينان وآخر في بلدية مفتاح يمكن استغلالها لتموين السكان بمياه الشرب أو السقي على حدّ سواء. وتفقد الوزير محطتين لتصفية المياه المستعملة الأولى في بني مراد، والثانية في بن خليل مع الإشارة إلى أنّ هذه الأخيرة تقوم بالمعالجة الثالثة التي تسمح باستخراج مياه صالحة لسقي الخضروات ( المياه المستخرجة بعد المعالجة الأولى والثانية تستغل في سقي الأشجار أو لإطفاء حرائق الغابات )، ثم عاين مشروع لإنجاز محطة جديدة لتصفية المياه القذرة في بوعينان. ووافق الوزير على إنجاز حوض يستغل في التطهير بشكل مؤقت لفائدة الساكنين الجدد بالقطب السكني سيدي سرحان، في إنتظار ربط هذا الموقع بمحطة التصفية الجديدة، وهذا تحسبا لعملية توزيع جزئي في هذا القطب تعتزم وزارة السكن القيام بها في الخامس جويلية المقبل احتفالا بعيد الإستقلال.