في إطار التضامن ما بين الولايات نحو تدعيم البليدة بكميات إضافية من المياه يُنتظر أن تتدعّم ولاية البليدة في مجال التموين بالمياه الصالحة للشرب بكميات إضافية من ولايتي الجزائر العاصمة وتيبازة في إطار التضامن ما بين الولايات وهو ما أفاد به وزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني الذي كشف عن دراسة تجرى حاليا حول إمكانية توسيع نشاط مؤسسة سيال المتخصصة في تسيير المياه الشروب بالجزائر العاصمة وتيبازة لتشمل ولايات أخرى مستقبلا على غرار ولاية البليدة.
ي. تيشات كشف وزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني خلال تصريح صحفي ختاما لزيارة العمل والتفقد التي قادته اليوم للعديد من المشاريع التابعة لقطاعه بالولاية أن حصة الولاية من المياه سترفع بكميات إضافية في إطار التضامن بين الولايات ستوجه بالخصوص لتدعيم كلا من البليدة الكبرى والجهة الشرقية من الولاية ويتعلق الأمر بالنسبة للبليدة الكبرى التي تحصي بلديات البليدة وأولاد يعيش وبني مراد وبوعرفة بتعداد سكاني يزيد عن 400 ألف نسمة ب 3000 م3 يومي من المياه التي سيتم جلبها من سدي الدويرة وبورومي ما سيرفع الحصة اليومية بها إلى 20000 م3 يومي من المياه علما أنها تمون حاليا ب 17 ألف م3 يوميا من المياه وهو ما سيجعلها في أريحية في المجال أما بالنسبة للجهة الشرقية للولاية التي تسجل عجزا في تموين السكان بهذه المادة الحيوية أكد السيد حسني أنه سيدعم اعتبارا من الجزائر العاصمة (سيدي موسى وبراقي) وذلك من خلال منحها آبارا جديدة.
رفع الحصة الموجهة للسقي وفيما يخص التأمين الشامل لولاية البليدة بماء الشرب فقد أوضح الوزير أنه سيتم ضمان ذلك من خلال تدعيمها اعتبارا من محطة تحلية مياه البحر فوكة 2 التي تحصي طاقة انتاج 300 ألف م3 يوميا من المياه ستخصص مياهها مناصفة بين ولايتي البليدة والعاصمة أي 150 ألف م3 لكلتا الولايتين فيما ستخصص مياه محطة تحلية البحر لفوكة 1 التي تنتج 120 ألف م3 يوميا من المياه لولاية تيبازة لوحدها مؤكدا لدى تطرقه للجانب المتعلق بالتطهير أن الولاية التي تحصي ثلاث محطات لتصفية المياه المستعملة وهي كل من بني مراد وبوفاريك وبوعينان ستشكل حزاما أمنيا ضد التلوث لوادي مزفران والطبقة الجوفية التي تتزود منها الولاية بنسبة 80 بالمائة كما قرر ذات المسؤول خلال هذه الزيارة وبناء على طلبات فلاحي الولاية رفع الحصة الموجهة للسقي من مليون و800 م3 الى 2 أو 3 ملايين م3.
إنجاز محطة التطهير للمدينة الجديدة بوينان وتفقد وزير الموارد المائية والأمن المائي الوزير كريم حسني خلال هذه الزيارة التي أشاد فيها بالجهود المبذولة محليا من طرف السلطات بعدة منشآت تابعة لقطاعه على غرار محطات تصفية المياه المستعملة لبني مراد وبن خليل ومشروع انجاز محطة التطهير للمدينة الجديدة بوينان والتي تقدر طاقة معالجتها ب65 ألف متر مكعب في اليوم كما تفقد مشروع إنجاز النظام رقم 3 الخاص بتموين المدينة الجديدة بوينان بماء الشرب والذي يتضمن إنجاز ثلاث محطات ضخ وعشرة أنقاب مائية بالإضافة إلى إنجاز قنوات توزيع رئيسية بالإضافة الى تفقده مشروع انجاز نظام التزود بماء الشرب للقطب الحضري الجديد لسيدي سرحان- بوينان.
مشروع لتوسيع نشاط سيال إلى عدة ولايات كشف وزير الموارد المائية والأمن المائي كريم حسني عن دراسة تجرى حاليا حول إمكانية توسيع نشاط مؤسسة سيال المتخصصة في تسيير المياه الشروب بالجزائر العاصمة وتيبازة لتشمل ولايات أخرى مستقبلا مؤكدا أن قطاعه يجري حاليا دراسة لتوسيع نشاط مؤسسة سيال الجزائرية (التي تعد فرع لمؤسسة الجزائرية للمياه) التي تضمن حاليا تسييرعملية توزيع مياه الشرب على مستوى الجزائر العاصمة وتيبازة لتشمل مستقبلا ولايات أخرى بالجهة الغربية كالبليدة وعين الدفلى والمدية مضيفا أن العجز الذي تسجله حاليا مؤسسة الجزائرية للمياه في تسيير الماء الشروب على مستوى الولايات الموكلة لها هذه المهمة يتعلق بالجانب الهيكلي وبالخصوص بتسعيرة المياه التي لم تتغير منذ سنة 1985 كما قال. و لدى تطرقه لاستراتيجية قطاعه المتعلقة بضمان الماء الشروب للمواطن عبر مختلف ولايات الوطن خلال فصل الصيف فقد أشار ذات المسؤول إلى أنّه علاوة على التدابير المتخذة مسبقا لضمان تزويد الساكنة بهذا المورد الأساسي سيتم تدعيمها أكثر خلال الصيف من خلال رفع حجم المياه المسخرة مؤكدا تسجيل توازن بين مختلف الولايات بفضل امتلاء السدود بنسبة 44 بالمائة ونشاط 11 محطة تحلية مياه البحر على المستوى الوطني ما سيضمن تحسنا في عملية التزويد بالمياه الصالحة للشرب مقارنة بالسنة الفارطة على غرار ولاية وهران التي جفت سدودها تقريبا بشكل كلي الصائفة الماضية وتمكنت من تزويد سكانها بفضل سبع محطات تحلية مياه البحر.