أكّدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أنه في ظل غياب رد فعل دولي وعربي قوي، سيواصل الكيان الصهيوني مضيه في سياسة الاستيطان والنهب والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية. حذّر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، مؤيد شعبان، من تقديم الاحتلال الصهيوني مخطط استيطاني جديد يقضي ببناء مستوطنة جديدة في محافظة بيت لحم، هذا الأسبوع، تضم 560 وحدة سكنية من أصل 952 التي طرحت في نقاش 2020، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية . وذكرت الوكالة، نقلا عن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، أن المخطط الجديد للكيان الصهيوني، وبالإضافة الى أنه يقضي ببناء 560 وحدة سكنية جديدة، فإنه يتحدث عن مبانٍ أخرى على مساحة تقدر ب205 دونما من أراضي الفلسطينيين، في المنطقة الواقعة بين بلدتي الولجة وبتير، بمحافظة بيت لحم. وفنّد مؤيد شعبان الرواية الصهيونية التي تقول أن المخطط هو عبارة عن توسعة لمستوطنة «هار غيلو»، مؤكدا أن الأمر «محاولة لإقامة مستوطنة جديدة، بحكم أن مكان المخطط يبعد بمسافة عن المستوطنة المذكورة». وأشار، في السياق، الى أن الاحتلال يعمل على «تضليل المجتمع الدولي بتزييف الحقائق»، كون إقامة المستوطنة الجديدة من شأنه «حصار محافظة بيت لحم بالمستوطنات، ما يؤدي الى فصل بلدات المحافظة، كجزء من مخطط عزل هذه البلدات وفق نظام الكانتونات، وإحداث تواصل جغرافي بين المستوطنات القائمة في محافظتي بيت لحم والقدس المحتلة». وعمّا يعنيه اقامة مستوطنة جديدة، قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن الأمر «يقضي نهائيا على أي أفق ممكن لحل الدولتين». تهديم قرية العراقيب للمرّة 202 في الأثناء، هدّمت جرافات الاحتلال الصهيوني ترافقها قوات الشرطة، أمس الثلاثاء، بيوت قرية العراقيب، الواقعة في منطقة النقب جنوبفلسطينالمحتلة للمرة 202 على التوالي، منذ العام 2000. وهذه هي المرة السادسة التي يهدم فيها الاحتلال العراقيب منذ مطلع العام الحالي، تضاف إلى 14 عملية هدم طالت القرية في السنة الماضية. وبعد كل جريمة هدم تقترفها سلطات الاحتلال بحق القرية، يعيد أهالي العراقيب بناء مساكنهم من الأخشاب والصفيح، في تعبير عن صمودهم ورفضهم لمخططات الاحتلال الرامية لسلب أرضهم وتهجيرهم منها. وتقطن قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف 22 عائلة يبلغ عددها حوالي 800 نسمة.