عساف يحذر من تداعيات شرعنة 70 بؤرة استيطانية سرطان الاستيطان يلتهم الضفة حذر مسؤول فلسطيني من أن سعي حكومة الإحتلال إلى شرعنة 70 بؤرة استيطانية في الضفة الغربيةالمحتلة يعني قطع التواصل بين المناطق الفلسطينية. وقال وليد عساف رئيس هيئة الجدار والاستيطان (رسمية) إن الاعتراف الصهيوني بالبؤر الاستيطانية كمستوطنات يعني ترابط المستوطنات والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية على حساب الأراضي الفلسطينية . وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزارة شؤون الاستيطان أعدت مخططا وميزانية ل شرعنة 70 بؤرة استيطانية تشمل المرحلة الأولى منها 46 بؤرة. وأضاف عساف: هذه البؤر تربط بين المستوطنات وتشكل كتلا استيطانية متواصلة تفصل بين المحافظات والقرى والمدن الفلسطينية . وانطلاقا من قرارات الشرعية الدولية يتمسك الفلسطينيون بإقامة دولة مستقلة ومتواصلة جغرافيا على الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتابع: حاليا تنتشر في الضفة الغربية 138 بؤرة استيطانية جميعها مأهولة بالمستوطنين وخاصة في المنطقة المصنفة ج من الضفة الغربية وتحديدا جنوب نابلس (شمال) ومحيط رام اللهوالقدس (وسط) وبيت لحم والخليل (جنوب) . ووفق اتفاقية أوسلو الثانية الموقعة بين السلطة الفلسطينية والاحتلال في 1995 تم تقسيم الضفة الغربية إلى 3 مناطق أ و ب و ج وتمثل الأخيرة 61 بالمئة من مساحة الضفة الغربية ويسيطر الاحتلال عليها بالكامل. وشدد على أن حكومة الإحتلال الحالية تسعى إلى استغلال الفترة المتبقية للرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب (حتى 20 جانفي القادم) لتحقيق مزيد من المكاسب على الصعيد الاستيطاني . ولفت عساف إلى أن معظم البؤر أقيمت نهاية التسعينيات عندما دعا أرئيل شارون من يسميهم شبيبة التلال إلى اعتلاء قمم الجبال وإقامة المستوطنات فأقيمت نحو مئة بؤرة . وأردف: بعض البؤر تم تشريعها وبعضها أزيل والبؤر المتبقية خطيرة جدا رفض الاحتلال إزالتها رغم أنها أقيمت على أراض فلسطينية خاصة . وأوضح أن البؤرة عندما تنشأ تبدأ بمستوطن أو عائلة واحدة ثم تتسع حتى تصبح مستوطنة والآن أصبح جزء منها مستعمرات كبيرة . وزاد بقوله: جميع هذه البؤر ربطتها حكومة الإحتلال بشبكات الكهرباء والمياه والبنية التحية مع أن أغلبها أقيم على أراض فلسطينية خاصة وبدون تراخيص . واستطرد: معظم جهدنا في المقاومة الشعبية ميدانيا يركز حاليا على التصدي للبؤر الجديدة ونعمل على تثبيت المواطن في أرضه بالوقوف إلى جانبه . أما سياسيا فقال عساف: الموقف الفلسطيني واضح وهو رفض الاستيطان غير الشرعي وغير القانوني بكل أشكاله ورفض التعاطي معه . وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في وقت سابق الأحد أن الكيان الصهيوني رصد ملايين الشواقل لشرعنة ما يزيد عن 70 بؤرة استيطانية عشوائية في الضفة الغربيةالمحتلة ل تعميق وتوسيع الاستيطان على حساب أرض دولة فلسطين . وأضافت أنها تنظر بخطورة بالغة للتصعيد الاستيطاني الاستعماري الراهن خاصة في ظل المرحلة الانتقالية التي تمر بها إدارة ترامب المنحازة للاحتلال وسياساته الاستعمارية . وتعتبر الأممالمتحدة المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي وإحدى العقبات الرئيسية أمام السلام وحل الدولتين. وتفيد تقديرات بوجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة يسكنون في 164 مستوطنة وعشرات البؤر الاستيطانية.