أبدى الكثير من سكان وزوار مدينة سطيف استياءهم من خدمات ترامواي سطيف في الآونة الأخيرة، خصوصا مشكلة التذاكر والمعاملة الخشنة التي يواجهها الركاب من بعض أعوان المراقبة، إذ تم تغيير نظام التذاكر الذي كان معتمدا منذ دخول ترامواي حيز الخدمة مع بداية شهر رمضان الماضي باستبدال التذاكر التي كانت تتم المصادقة عليها إلكترونيا داخل عربات الترامواي بتذاكر أخرى تتم المصادقة عليها عند البيع مباشرة. تمّ إعلام المواطنين بأنّ التذاكر الجديدة قابلة للاستعمال مدة ساعة كاملة من مدة المصادقة عكس التذاكر السابقة التي كانت مخصّصة لرحلة واحدة، ثم بعد نهاية شهر رمضان استمر استعمال نفس التذاكر الجديدة، غير أنّ المواطنين تفاجئوا بتناقض العمال بين نقاط البيع والعربات واصطدامهم أحيانا بأعوانٍ يُخبرونهم بأنّ التذاكر مخصصة لرحلة واحدة ومحدودة الاستعمال مثل التذاكر الأولى، ويطالبونهم بدفع غرامات جزائية مقابل تنقلهم بتذاكر مرّ عليها أكثر من نصف ساعة من المصادقة. وضعية دفعت المواطنين إلى المطالبة بالعودة إلى النظام القديم والتذاكر القديمة التي تتيح لهم المصادقة على تذاكرهم متى أرادوا استعمالها ولا تحصرها بمدة معينة، في حين طالب آخرون بتطبيق النظام المعتمد في ولايات أخرى على غرار ترامواي الجزائر العاصمة. من جهة أخرى، اشتكى المواطنون من انتهاء خدمة ترامواي سطيف مع غروب الشمس، وفي وقت مبكر (الساعة الثامنة مساء) مقارنة بالسنوات الماضية، ممّا تسبّب في أزمة نقل حقيقة للكثير من الركاب والزبائن والطلبة الجامعيين والمستخدمين القاطنين بأحياء بعيدة عن قلب المدينة، خصوصا أن فصل الصيف يشهد حركية ونشاطا مكثفا في المساء بسبب ارتفاع درجة الحرارة في ساعات الظهيرة. وطالبوا إدارة مؤسسة ترامواي سطيف بتمديد ساعات العمل إلى منتصف الليل أو الساعة الحادية عشر ليلا على الأقل حتى يتسنى لهم التنقل، والاستفادة من هذه الخدمة التي تعتبر وسيلة النقل الأنسب بالنسبة إليهم.