أحيت، أمس، ولاية مستغانم الذكرى 177 لمحرقة قبيلة أولاد رياح بمغارة الفراشيح ببلدية نقمارية، بحسب ما علم من المديرة الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق، دليلة بن مسعود. قامت السلطات المدنية والعسكرية المحلية والأسرة الثورية وعدد من المواطنين القاطنين بهذه البلدية (80 كلم شرق مستغانم)، بالترحم على أرواح شهداء هذه المحرقة التي ارتكبها الجيش الاستعماري الفرنسي في حق أزيد من ألف شخص من المدنيين العزل من قبيلة أولاد رياح بين 18 و20 جوان 1845، كما ذكرت بن مسعود في تصريح للوكالة. وتم وضع أكليل من الزهور وقراءة فاتحة الكتاب أمام الجدارية المخلدة للمحرقة وزيارة مغارة الفراشيح التي لجأت إليها هذه القبيلة، فرارا من قوة عسكرية مكونة من 4 آلاف جندي بقيادة الكولونيل بيليسي (1794-1864)، وفقا لذات المتحدثة. وقام المشاركون في هذه الاحتفالية، بزيارة المتحف المحلي الذي أقيم بهذا الموقع ويضم عددا من المقتنيات التي عثر عليها في السنوات الماضية بالقرب من هذه المغارة التاريخية وحول الوادي الذي يمتد عدة كيلومترات. وعرفت الفعاليات التي تسبق الاحتفالات الوطنية بالذكرى الستين لعيدي الاستقلال والشباب 5 جويلية حضورا مكثفا للمواطنين ولاسيما من الأجيال الجديدة، على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية ومرتادي دور الشباب والمراكز الثقافية وتلاميذ المؤسسات التربوية، بحسب ما أضافت ذات المسؤولة. وشهدت جبال الظهرة، شرق مستغانم وغرب الشلف، ثلاث محارق راح ضحيتها أفراد من قبيلتي أولاد رياح وصبيح وقبائل أخرى، على غرار بني زروال وبني زنطيس شهري جوان 1844، وأوت سنة 1845 بداعي مساندتها لمقاومة الشريف بومعزة (1845-1847)، كما تشير إليه المصادر التاريخية.