شكلت عملية جرد وإحصاء مكونات التراث اللامادي من قبل مديرية الثقافة لولاية الشلف، إضافة نوعية للقطاع وبادرة يرجى منها تثمين وتوثيق الموروث الثقافي بحوض الشلف والمناطق المجاورة المرتبطة ثقافية وتشترك في كل هذه العادات المتوارثة. وجاءت عملية جرد التراث اللامادي الذي تزخر بها مختلف مناطق الولاية بناء على توصيات الوزارة الوصية القاضية بإحصاء وجرد الموروث المحلي بغية تحيين بنك المعلومات، وجمع معطيات واسعة لمختلف العادات والمناسبات والنشاطات التي تمت بصلة للموروث الثقافي اللامادي الذي تزخر به منطقة حوض الشلف. ومست عملية الجرد بصفة عامة أصناف الإحتفالات والطقوس، علم الموسيقى العرفية، الممارسات الاجتماعية، الطقوس الدينية، المهارات التقليدية والتعابير الجسدية والمسرح وفنون الرقص. واستنادا لمصادر مديرية الثقافة «فإن ولاية الشلف بتزخر عديد النشاطات ذات الصلة بالتراث اللامادي التي تبقى بحاجة للتوثيق والجرد، على غرار الخيالة والفروسية، «الوعدات الشعبية والركب»، «العرس التقليدي المعمري»، رياضة العصا التقليدية، النقش على النحاس والخشب وحياكة الصوف بالإضافة إلى إحتفالات فلكلورية محلية. كما تعمل مصلحة التراث على تحضير وإعداد أزيد من 100 بطاقة تقنية خاصة بالنشاطات السالفة الذكر، ومن ثم رقمنتها وتجميعها في بنك معلومات خاص بالتراث اللامادي لمنطقة حوض الشلف. يذكر أن مديرية الثقافة والفنون، أعدت سابقا 13 بطاقة تقنية حول مكونات اللباس التقليدي المحلي لمنطقة الشلف، حيث يتم عرضها خلال المناسبات والملتقيات الثقافية بغية التعرف عليها وإثرائها من طرف الباحثين في الأنتروبولوجيا والتاريخ والمهتمين بالشأن الثقافي.