مشاريع تنموية واعدة لتحسين حياة السكان تعتبر بلدية القصدير الحدودية بولاية النعامة من بين المناطق النائية التي تحتاج الى تنمية فعالة لتحسين الظروف المعيشية لسكانها خاصة بعد تراجع أهم نشاط بها وهو تربية الماشية بسبب الجفاف الحاد الذي عرفته المنطقة وارتفاع أسعارها، وضعية استدعت من السلطات المحلية تسجيل عدة مشاريع تنموية، خلال الخمس سنوات الأخيرة لرفع الغبن عن سكانها. القصدير بلدية حدودية بولاية النعامة، انبثقت عن التقسيم الإداري لسنة 1984 تبلغ مساحتها 6378.13 كلم 2 وبشريط حدودي يبلغ 120 كلم بلغ عدد سكانها 7851 بحسب آخر إحصاء عام للسكان سنة 2008، بينما يتجاوز اليوم 10 ألاف نسمة بكثافة سكانية تساوي 1.23 نسمة في كلم 2 ، تبعد عن مقر الولاية ب 150 كلم وعن مقر دائرة مكمن بن عمار ب 80 كلم مرورا بالطريق الوطني رقم 22 الرابط بين ولايتي النعامة بتلمسان. تضم البلدية 07 قرى، وهي كل من قرية عاشوري الطيب، كمال محمد، بن نجة النوار، عبد المولى عتيق محمد وسيدي براهيم هي بلدية سهبية رعوية ترتكز في نشاطها الأساسي على تربية الماشية والتي تقدر بنسبة 70 بالمائة، الفلاحة بنسبة 10 بالمائة وأعمال أخرى مختلفة بنسبة 20 بالمائة، يتمركز السكان بنسبة 70 بالمائة في المناطق الحضرية، و30 مبعثرة في المناطق الرعوية والفلاحية. مكاسب خلال 5 سنوات الاخيرة شهدت بلدية القصدير، خلال الخمس سنوات الأخيرة، حركية ديناميكية تنموية كبيرة على غرار باقي بلديات الولاية في جميع القطاعات بفضل الجهود الرامية الى تحسين الاطار المعيشي للمواطن، منها 54 عملية في إطار برنامج التنمية المحلية بمبلغ مالي إجمالي يقدر ب 454737000.00 دج 52 عملية أنجزت وعمليتين طور الانجاز. هذه العمليات استفادت منها البلدية في مختلف المجالات التي لها علاقة بالحياة اليومية للمواطن شملت مختلف الشبكات من التزود بالمياه الصالحة للشرب، الصرف الحي، الربط بالكهرباء والغاز وأخرى تخص النقل المدرسي وتهيئة المدارس خاصة ما تعلق منها بتهيئة دورات المياه، المطاعم والتدفئة المدرسية، توسيع الأقسام، عتاد النظافة العمومية، حفر الآبار الرعوية، الصحة، ملاعب جوارية وتهيئة حضرية واستفادت في إطار التنمية المحلية من غلاف مالي معتبر يقدر ب 80000000.00 دج موجه، بحسب الأولويات والاحتياجات الضرورية للسكان. التربية والصّحة ضمن الأولويات أعطت بلدية القصدير اهتماما كبيرا لقطاعي التربية والصحة، فبالنسبة لقطاع التربية تتوفر بلدية القصدير على 5 مدارس ابتدائية، متوسطتين، وتعزز القطاع هذه السنة بعدة مؤسسات ومنشآت تربوية جديدة، خلال الخمس سنوات الأخيرة، منها ثانوية جديدة، أقسام للتوسعة بالمدارس الابتدائية ستة (6) وحافلتان للنقل المدرسي. ليصبح بذلك عدد المؤسسات التربوية بهذه البلدية هو 08 مؤسسات بها 74 قسما 45 بالطور الابتدائي 14 قسما بالطور المتوسط و 15 قسما بالطور الثانوي فيما قدر عدد التلاميذ ب 1569 تلميذ بالأطوار التعليمية الثلاث 1075 تلميذ بالطور الابتدائي بمعدل 24 تلميذ في القسم الواحد، 368 بالطور المتوسط و126 تلميذ بالطور الثانوي يؤطرهم جميعا 68 أستاذ. وفي التكفل بالتلاميذ المعوزين تم صرف 506 منحة مدرسية وتوزيع 135 محفظة مدرسية لفائدة التلاميذ المعوزين، كما أن كل المدارس الابتدائية، ببلدية القصدير بها مطاعم مدرسية تقدم وجبات ساخنة، بالإضافة الى توفرها على التدفئة المركزية، 04 مدارس بها تدفئة مدرسية بالغاز الطبيعي ومدرسة واحدة توجد بها التدفئة بمادة المازوت بقرية سيدي بلقاسم لعدم وجود شبكة الغاز الطبيعي بهذه القرية. كما أن كل المدارس تم تهيئة ساحاتها بالعشب الاصطناعي في إطار تحسين ظروف التمدرس وتشجيع الرياضة المدرسية، 04 منها تم التكفل بها من ميزانية البلدية ومدرسة واحدة تكفلت بها مديرية الشباب والرياضة، ويبقى السكن الوظيفي من النقائص المسجلة بهذا القطاع والتي تسعى السلطات المحلية للتكفل به في إطار مختلف البرامج من أجل الاستقرار الاجتماعي للطاقم التربوي على مستوى هذه البلدية. قطاع الصحة شهد هو الآخر تطورا ايجابيا قصد التكفل الأمثل بالمواطنين والتقليل من معاناة تنقل سكان المناطق النائية حيث تتوفر بلدية القصدير على عيادة متعددة الخدمات بقرية عبد المولى، ثلاث قاعات علاج بكل من مقر بلدية القصدير، قرية سيدي بلقاسم وقرية عاشوري الطيب، وذلك بانجاز وتوسيع وتهيئة العيادات والمراكز الصحية وتوظيف الأطباء وجراحي الأسنان وأعوان شبه الطبيين حيث تتوفر على 03 أطباء، 10 ممرضين طبيب جراحة الأسنان واحد، صيدليتين و 04 مخابر وعمال جهاز الأشعة، بينما تنعدم بهذه البلدية القابلات التي تبقى المطلب الأساسي لسكان. كما تم التكفل في إطار المخطط البلدي من تهيئة وتوسيع قاعة العلاج بمقر البلدية بانجاز قاعة للأشعة، سنة 2020 ، في انتظار تجهيزها بجهاز الراديو، بالإضافة الى انجاز سكن وظيفي حيث بلغت نسبة الانجاز حاليا 70بالمائة، وبعد ظهور جائحة كورونا كوفيد 19، تم تلقيح 640 مواطن بالنسبة للجرعة الأولى، و630 مواطن بالنسبة للجرعة الثانية. لاتزال العملية متواصلة سواء في المناطق الحضرية أو النائية المبعثرة، بينما تبقى النقائص المسجلة بالقطاع الصحي لانعدام عيادة متعددة الخدمات بمقر بلدية القصدير، حيث تم المطالبة بفتح المداومة الليلية بالعيادة متعددة الخدمات بقرية عبد المولى خاصة وأنها متواجدة بالطريق الوطني رقم 22، الرابط بين ولايتي تلمسان والنعامة مع ضرورة توفير سيارات إسعاف إضافية وتوظيف منتسبي الأسلاك الصحية من المنطقة، تفاديا لتحويلهم الى مدن أخرى، وهو ما تسعى السلطات المحلية، بحسب رئيس دائرة مكمن بن عمار تداركه من أجل رفع وتحسين مستوى الخدمات الصحية على مستوى هذه البلدية وتحقيق مطالب سكانها. السكن انشغال السكان قطاع السكن يبقى الشغل الشاغل لسكان بلدية القصدير بكل قراها لتصبح الرهان الكبير للسلطات المحلية لتحقيقه حيث خصصت عدة مشاريع في هذا الاطار في مختلف الصيغ. وباعتبارها منطقة رعوية وفلاحيه أخذ نمط السكن الريفي حصة الأسد حيث استفادت البلدية بحسب رئيس الدائرة من 1832 سكن ريفي منها 1627 منتهية و 51 في طور الانجاز 85 منها استفادت منها البلدية سنة 2021 فقط، الى جانب 145 إعانة في إطار الترميم والسكن الهش، 140 سكن اجتماعي 10 سكنات وزعت مؤخرا و 30 سكنا ستوزع قريبا و20 سكنا مبرمجة خلال هذه السنة 2022 ، إضافة الى 50 إعانة في إطار التجزئات الاجتماعية بقرية عبد المولى، 40 تجزئة ريفية بقرية سيدي بلقاسم، 30 قطعة ريفية ببلدية القصدير و50 قطعة ريفية بقرية عبد المولى. ولتجسيد هذه البرامج السكنية من مختلف الصيغ يبقى الرهان الكبير هو انجاز جميع المواطنين لهذه السكنات لتحقيق التوازن بين الحصص الممنوحة والمنجزة حتى تتمكن هذه البلدية من المطالبة بحصص أخرى وإتمام عملية التهيئة الحضرية بمختلف التجزئات الريفية والاجتماعية المجمعة. وشرعت بلدية القصدير في انجاز مختلف الشبكات وأشغال التهيئة العمرانية من الطرقات، الأرصفة، الصرف الصحي، المياه الصالحة للشرب، الغاز الطبيعي، الإنارة العمومية والكهرباء عبر مختلف الأحياء والتجزئات الريفية والاجتماعية منها تزويد التجزئات الريفية المجمعة بشبكة الغاز الطبيعي. وهي تجزئات 60 و 30 بالقصدير، 40 بقرية عبد المولى، تجزئات 160 ، تهيئة حضرية للسكنات الاجتماعية الايجارية بقرية عبد المولى ، تهيئة 10 سكنات 30 مسكن اجتماعي إيجاري بالقصدير، انجاز شبكة الطرقات للتجزئات الريفية المجمعة و 8 تجزئات بقرية عبد المولى. وباعتبارها بلدية حدودية وتواجدها في منطقة نائية أولت السلطات المحلية أهمية كبيرة لفك العزلة عنها حيث بلغ طول الطرق المعبدة والمنجزة 94 كلم طرق وطنية منها 56 كلم بالطريق الوطني رقم 22 و38 كلم بالطريق الوطني رقم 13، الى جانب 49 كلم طرق ولائية و145 كلم طرق بلدية. استفادت البلدية مؤخرا من إعادة تهيئة مقطع من الطريق الولائي رقم 07 على مسافة 08 كلم بمدخل البلدية، انجاز وإعادة الاعتبار للطرق الرابطة بين بن نجة، عاشوري الطيب مع مقر البلدية على مسافة 45 كلم، بالإضافة الى دراسة تقنية أولية لازدواجية الطريق الوطني رقم 22 ودراسة خبرة. أما ما تعلق بالموارد المائية فقد شهد القطاع بهذه البلدية قفزة نوعية كان هدفها تحسين الاطار المعيشي للمواطن بتزويده بمختلف الشبكات كالمياه الصالحة للشرب الصرف الصحي خاصة وأن المنطقة تتواجد بها أبار تابعة لوحدة الشط الغربي ساهمت بشكل كبير ومباشر في استفادة المنطقة من مواردها الطبيعية. فكانت الحصيلة النهائية خلال 05 سنوات الأخيرة بالنسبة لشبكة المياه الصالحة للشرب هي 58 كلم بغلاف مالي قدره 00 .52000000 دج أما شبكة الصرف الصحي فبلغت 35 كلم، منها 14 كلم بغلاف مالي يقدر ب 32000000.00 دج،فضلا عن تخصيص 03 خزانات المياه بسعة 500 و250 م 3 لتبلغ بذلك نسبة التغطية من شبكة الصرف الصحي 98 بالمائة. وبلغت نسبة التغطية بالمياه الصالحة للشرب 100، وبذلك فإن قطاع الموارد متكفل به على أحسن وجه، بحسب رئيس الدائرة السيد صادق محمد ووضع حد للعجز المسجل ضمن مختلف البرامج المحلية والقطاعية، منها تكملة إنجاز شبكة الصرف الصحي بقرية سيدي بلقاسم ومنطقة بوراس، كما تم انجاز الشبكات المختلفة للتجزئة الاجتماعية 50 بقرية عبد المولى، تأهيل الآبار الرعوية، إنجاز شبكة المياه الصالحة للشرب للسكنات الريفية المبعثرة بضواحي قرية سيدي بلقاسم.
قفزة نوعية في مجال الطاقة قطاع الطاقة عرف هو الآخر قفزة نوعية بهذه البلدية النائية خاصة من ناحية التكفل باحتياجات السكان من حيث الكهرباء، الغاز والوقود، بالنسبة للكهرباء سواء الريفية أو الحضرية وبلغت نسبة التغطية 100 بالمائة بالمناطق التي بها التجمعات السكانية حيث بلغ عدد السكنات الموصولة بشبكة الكهرباء 1863 سكن، بالإضافة الى استفادتها من مشروع في إطار المشاريع التنموية المحلية لسنة 2021 من عملية اقتناء وتركيب 150 لوحة للطاقة الشمسية. أما التغطية بغاز المدينة فقد فوصلت نسبة تقارب 98 بالمائة، حيث بلغ عدد السكنات الموصولة بشبكة الغاز 1628، وذلك بفضل المشاريع القطاعية و تم تزويد كامل القرى النائية ببلدية القصدير بهذه الطاقة الحيوية سوى قرية سيدي بلقاسم التي تمت برمجة تزويدها بالغاز الطبيعي حين الانتهاء من مشروع إنجاز شبكة الصرف الصحي بها بالإضافة الى التزود بغاز البوتان عن طريق قارورات الغاز لفائدة السكان البدو الرحل بواسطة وحدات نفطال المتواجدة بالقصدير وقرية عبد المولى وقرية سيدي بلقاسم . وتعرف بلدية القصدير 03 محطات لتوزيع الوقود ساهمت بشكل مباشر في التقليل من عناء التنقل واستعمال الصهاريج وتتمثل في كل من محطة الوقود بقرية عبد المولى ، محطة الوقود بقرية سيدي بلقاسم مؤسسة خاصة، ومحطة الوقود متنقلة بالقصدير مركز نفطال ، ويبقى يعرف قطاع الطاقة تحديات وأولويات باعتبار أن المنطقة شاسعة وباردة يتوجب رفع مستوى التغطية على مستواها من أجل التكفل بالاحتياجات المتمثلة في تزويد 150 سكن متواجد بالمناطق المبعثرة والمناطق النائية بلوحات الطاقة الشمسية ، وتزويد قرية سيدي بلقاسم بالغاز الطبيعي وتكملة الإيصالات الفردية لبعض السكنات. وقصد الاهتمام بالشباب استفادت البلدية من عدة مرافق رياضية وثقافية ساهمت بشكل مباشر في تشجيع الرياضة وخاصة الرياضة الجوارية بمختلف أنواعها حيث تتوفر على قاعة متعددة الرياضات، مسبح جواري، نادي ثقافي ومكتبة نصف حضرية. كما أنه وفي إطار تشجيع الرياضة الجوارية فإن كل قرى بلدية القصدير يتواجد بها ملاعب جوارية معشوشبة اصطناعيا ويبقى الرهان للوصول الى تحقيق الأهداف المسطرة من طرف السلطات المحلية. وبناء على احتياجات السكان بحسب رئيس الدائرة هو تكسية وتهيئة الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي ببلدية القصدير، صيانة وتغطية المسبح الجواري بها، وكذا تهيئة وتكسية ملعب قرية عبد المولى، وانجاز بها مسبح جواري. كما أولت السلطات أهمية كبيرة لقطاع التكوين المهني بتعزيز البلدية بملحقة التكوين المهني بقرية عبد المولى وفرع للتكوين المهني بالقصدير تم فتحه، السنة الماضية 2021، في إطار التكفل بمناطق الظل حيث يحتوي على عدد من التخصصات لمجابهة عالم الشغل وامتصاص البطالة، ويبقى الهدف المنشود في هذا القطاع هو فتح مركز خاص بالتكوين المهني والتمهين على مستوى هذه البلدية.