تم، الخميس، إيداع المتهم بالاعتداء على عاملتين بالمستشفى الجامعي بني مسوس، أدى إلى وفاة إحداهما وإصابة الأخرى بجروح بليغة، الحبس المؤقت بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، بحسب ما أفاد به بيان لوكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس. أوضح البيان، أنه «بعد إيقاف المشتبه فيه واستجوابه من طرف مصالح الضبطية القضائية واسترجاع أداة الجريمة واستيفاء جميع الإجراءات، تم، الخميس، تقديمه أمام النيابة لاستجوابه حول الوقائع المنسوبة إليه، لتتم بعدها متابعته وإحالته أمام قاضي التحقيق من أجل جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية (ب.ف) وجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إضرارا بالضحية (ش.م)، وهي الأفعال المنصوص والمعاقب عليها بالمواد 254-255-256-261-30 من قانون العقوبات، مع التماس إصدار أمر إيداع في حقه». وإثر ذلك -يضيف البيان- «أمر قاضي التحقيق، بعد استجواب المتهم عند الحضور الأول، بإيداعه الحبس المؤقت». وكان المشتبه فيه «قد اعترف، أثناء سماعه على مستوى مصالح الضبطية القضائية وأمام وكيل الجمهورية، بقيامه بالاعتداء على الضحيتين بواسطة سلاح أبيض ثم لاذ بالفرار إلى غابة باينام أين أخفى أداة الجريمة داخل الأحراش، مؤكدا أنه لا تربطه أي علاقة بالضحيتين وأنه لم يسبق له أن كان على معرفة بهما ولا بمكان عملهما''. وكانت التحريات المعمقة التي قامت بها مصالح المقاطعة الغربية للشرطة القضائية تحت إشراف وكيل الجمهورية «قد مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه». ويتعلق الأمر بالمسمى (ب.م) البالغ من العمر حوالي 31 سنة والمقيم بسيدي يوسف بني مسوس، الذي وبعد الترصد له ومراقبته تم القبض عليه بالقرب من مكان إقامته»، وفقا لما أورده المصدر ذاته. يذكر، أنه وتطبيقا لأحكام المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، وفي إطار التحقيق الأولي المفتوح بخصوص قضية القتل العمدي التي وقعت ببلدية بني مسوس، والتي راح ضحيتها عاملتين بالمستشفى الجامعي ببني مسوس، الأولى وافتها المنية متأثرة بجراحها والثانية لا تزال تحت المراقبة الطبية بنفس المستشفى بسبب الإصابات البليغة التي تعرضت لها جراء الاعتداء، كان قد تم، الأربعاء، إلقاء القبض على الفاعل من طرف مصالح المقاطعة الغربية للشرطة القضائية، كما تم ضبط أداة الجريمة المتمثلة في خنجر وساطور.