تم أمس توقيع اتفاقية توأمة بين اتحاد الكتاب الجزائريين واتحاد الكتاب الصينيين، بعد مفاوضات كبيرة مع السفارة الصينية لأجل وضع البنود اللازمة لتجسيدها على أرض الواقع، بهدف تحقيق التبادل والتعاون الثقافي بين البلدين.. قال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين في تصريح ل/الشعب/ على هامش توقيع الاتفاقية بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين إن أهم ما جاء في بنودها هو العمل على ترجمة الكتب والأعمال الأدبية الجزائرية إلى اللغة الصينية وترجمة الأعمال الصينية إلى اللغة العربية، بهدف فتح المجال للإطلاع على الأدب الصيني الثري، مضيفا بأن الاتفاقية تهدف أيضا إلى التشاور الدائم على أهم القضايا الإنسانية والعالمية، وتوحيد المواقف المشتركة في أهم الأحداث، ناهيك عن العمل على نشر ملفات أدبية في مجلة كل اتحاد، وتوقيع اتفاقيات توأمة بين مختلف فروع اتحاد الكتاب الجزائري والصيني. وأضاف شقرة بأن الاتفاقية تهدف أيضا إلى إقامة أسابيع ثقافية، لإتاحة الفرصة للشعبين للتعرف على تاريخ وتراث كلا البلدين، إلى جانب تنظيم زيارات متبادلة بمعدل زيارة واحدة لكل طرف. وأشار يوسف شقرة بأن بنود الاتفاقية تهدف إلى تحقيق كل ما يهم الشأن الثقافي الصيني والجزائري، خاصة وأن الصين كانت شريكا ثقافيا دائما، وأيضا سندا قويا إبان ثورة التحرير وبعد الاستقلال. وتمنى رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين أن تسفر المحادثات على افتكاك وجمع كل ما كتبه الصينيون حول ثورة التحرير الجزائرية ورجالاتها وشهدائها، سواء الأدبية والإبداعية أو التاريخية أو حتى الإعلامية منها للعمل على ترجمتها حسب شقرة إلى اللغة الوطنية ونشرها في موسوعة أو سلسلة كتب متتالية، مشيرا إلى أن ذلك يهدف إلى استرجاع ذاكرتنا التاريخية التي افتقدناها كثيرا، وبعثها لدى الجيل الجديد، الذي بدأ ينسى أو يتناسى تاريخ آباءه أو أجداده. من جانب آخر قال يوسف شقرة إن الوفد الصيني يتكون من 6 أعضاء من أدباء وكتاب يترأسهم نائب رئيس اتحاد الكتاب الصينيين تحت إشراف السيد /زينغ دينغ/ نائب وزير الحكومة الصينية. وأضاف رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين بأن الوفد الصيني يقوم خلال تواجده بالجزائر لتوقيع الاتفاقية، بزيارة إلى بعض المعالم التاريخية والثقافية منها /قصر رياس البحر/ و/متحف المنمنمات والخط العربي/، إلى جانب حديقة التجارب بالحامة، كما ستسفر هذه الزيارة عن زيارة مدينة قسنطينة، بهدف تعريفهم بتراث الجزائر والمعالم الأثرية التي تحتوي عليها، وتنظيم جلسة ثقافية مع مبدعي المدينة، مؤكدا بأن ذلك يفتح المجال للصينيين ليكونوا سفراءنا بالخارج.