سيبرم اتحاد الكتاب الجزائريين مع نظيره اتحاد الكتاب الصيني، في الفترة الممتدة من ال19 إلى غاية ال23 أكتوبر القادم، اتفاقية تعاون عبارة عن توأمة بين البلدين تحمل في طياتها عدة نقاط تتعلق بالترجمة. وتدخل هذه التوأمة في إطار تعزيز جسر التواصل الذي يربط البلدين، لاسيما في مجال الثقافة وتبادل الخبرات التي تتعلق بالترجمة والأدب بشكل عام. وحسبما صرَح به رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين، يوسف شقرة، ل"الفجر"، فإنَ الاتحاد يجري حاليا مشاورات مكثفة مع القنصلية الصينية بالجزائر لتحقيق تواصل مع اتحاد الكتاب الصيني الذي سيقوم بزيارة إلى الجزائر شهر أكتوبر المقبل بغرض الهدف ذاته، وكذا الوقوف على أبرز النقاط التي سيحملها هذا التعاون وذلك بعد طرح مختلف النقاط التي تتضمنها الاتفاقية. بعد دخول اتفاقية مع الجانب الأردني حيز التطبيق بداية الشهر القادم، حيث من المنتظر أن تحمل هذه الزيارة الكثير من الملفات تمس جوانب الإبداع على غرار تبادل الكتب والمجلات، علم الآثار إلى جانب الحديث عن الأدب الصيني والجزائري في ندوة يستضيفها مقر الإتحاد، بالإضافة إلى مختلف مجالات الإبداع الأدبي بين البلدين المقررة في بنود الاتفاقية. وحسبما أشار إليه المتحدث، فمن المنتظر أن يقوم الوفد الصيني الذي تقدم في وقت سابق بطلب لاتحاد الكتاب الجزائريين عن طريق السفارة الصينية ببلادنا، بزيارات تلي الزيارة الأولى المقررة في 19 أكتوبر متوالية ولقاءات متسلسلة أدبية إلى العاصمة من أجل تتويج هذا الجهد الذي يهدف إلى التعريف بالأدب الصيني، انطلاقا من تنظيم محاضرات ثقافية وندوات فكرية وقراءات أدبية حول أدبي البلدين وتاريخهما المميز، مع التعريف بالأدب الجزائري بالصيني بواسطة الترجمة التي تكون المحور الأساسي في الاتفاقية، وهو نفس الشيء يتعلق بالصين. وفي السياق فإنَ البنود التي تم تحضيرها لتوقيع الاتفاقية من طرف الوفد الجزائري يتم الإفصاح عنها في ندوة صحفية تقدم فيها تفاصيل الحدث. من جهة أخرى يسعى اتحاد الكتاب الجزائري هذه السنة إلى إعداد برنامج ثقافي مكثف ومنوع يمس كافة ولايات الوطن، عكس السنوات الفارطة التي عرفت غيابا كليّا لأنشطة الاتحاد.