شهدت، أمس، المكتبة الوطنية الجزائرية بالحامة حضور العديد من المعجبين بالأعمال الروائية للكاتب ياسمينة خضرا (محمد مولسهول)، خلال أمسية أدبية، نظمتها منشورات «القصبة» التي احتفت بصدور الطبعة الجزائرية من رواية ياسمينة خضرا الأخيرة تحت عنوان «الفضلاء». أشار ياسمينة خضراء إلى أنه تناول في روايته الأخيرة مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية، كمادة يستلهم منها إبداعه وأحداث روايته، وقال إنّه تعرض لحياة سكان الجنوب الغربي خلال سنوات العشرينيات من القرن الماضي بمنجم الفحم الشهير في منطقة «القنادسة» التي نشأ فيها وترعرع. وتحدّث صاحب رواية «سنونوات كابول» عن طقوس الكتابة لديه، وأكّد على أهمية القراءة لأنها تنمي الإبداع لدى الكاتب، كما تحدث عن علاقته بالكتابة الروائية، وقال ياسمينة خضراء أنه يعشق اللغة العربية، وكان يحلم أن يصبح شاعرا، حيث ولع بشعر المتنبي، الذي قال عنه «إنه أعظم شاعر عرفته البشرية». وأوضح أنه حين يكتب رواية جديدة لا ينتابه «هاجس الورقة البيضاء»، مشيرا إلى أنه يملك «قدرة عجيبة» على الكتابة الروائية. وفي إجابته عن أسئلة الصحفي نور الدين عزوز، الذي أدار الجلسة، عبّر عن اعتزازه بالأدب الجزائري، قائلا «إن الروائي الناجح هو من يتحدث بخير عن زملائه الروائيين». كما وجّه بالمناسبة التحية لعميد الروائيين الجزائريين قدور محمصاجي الذي كان حاضرا في القاعة، لإيمانه أن الاعتراف بفضل الأدباء المؤسسين مسألة هامة لكل كاتب يريد أن يصبح روائيا. وكشف ياسمينة أن روايته الأخيرة هي أفضل أعماله الروائية. وصرّح ياسمينة خضرا أنه يعتز بقرائه عبر العالم، قائلا إن أعماله الروائية المترجمة اليوم تجاوزت الخمسين لغة، وأشار صاحب «القاهرة زنزانة الموت» إلى أن القراء الذين اطلعوا على روايته الشهيرة «سنوات كابول» التي تناولت «الأزمة الأفغانية»، لاقت الأفضلية عن رواية الأفغاني خالد حسيني التي تعرضت للأزمة ذاتها.