وصلت أمس السبت إلى قرية المالحة التابعة إقليميا لبلدية القالة الحدودية (34 كلم شرق الطارف) "كميات معتبرة" من المساعدات الإنسانية القادمة من أغلب ولايات الوطن في إطار الهبات التضامنية مع المتضررين من الحرائق التي عرفتها الولاية، حسب ما علم من المديرية المحلية للنشاط الاجتماعي والتضامن. كشفت مديرة القطاع محليا، سامية جواب في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، عن وصول كميات معتبرة من المساعدات إلى متوسطة محمد فريخ بقرية المالحة (مكان التجميع والتوزيع) عن طريق عديد الحاويات المحملة على وجه الخصوص بأفرشة وأغطية ومواد غذائية و50 ألف لتر من ماء الشرب ومستلزمات الأطفال، إضافة إلى أدوية طبية ومواد صيدلانية. وأشارت جواب إلى أنه تم تسليم هذه الهبات التضامنية إلى المتضررين من حرائق الغابات التي عرفتها الولاية خلال الأسبوع المنصرم وكذا عائلات الضحايا بحضور جميع الجهات المعنية والفاعلة مع إشراك الجمعيات المعتمدة بالولاية، إضافة إلى المكاتب المحلية للهلال الأحمر الجزائري وجمعية العلماء المسلمين والكشافة الإسلامية الجزائرية. وأكدت أن مصالحها تعمل على تكثيف خرجاتها الميدانية للقرى والمداشر المتضررة جراء الحرائق للوقوف عن قرب على حجم الخسائر وانشغالات المتضررين من هذه الحرائق وإحصاء احتياجاتهم من خلال الخلايا الجوارية للتضامن بالولاية المتكونة من أخصائيين نفسانيين ومساعدين اجتماعيين وأطباء للتكفل بهم نفسيا واجتماعيا. وشكرت مديرة النشاط الاجتماعي والتضامن للولاية بالمناسبة كل الخيرين من جميع ولايات الوطن على تضامنهم مع سكان ولاية الطارف قائلة "إن هذه النكبة التي حلت بالولاية بينت كرم الشعب الجزائري ومدى حب وإحساس الجزائري بأخيه". وصول القافلة التضامنية الأولى من الوادي تم توجيه القافلة التضامنية الأولى، مساء الجمعة، إنطلاقا من ولاية الوادي إلى المتضررين من حرائق الغابات التي مست عددا من الولايات الشرقية من الوطن، حسبما لوحظ. توجهت القافلة التضامنية الأولى إلى المناطق المتضررة بولاية الطارف، الأربعاء من الأسبوع المنقضي، على أن تشمل قوافل تضامنية مبرمجة هذا الأسبوع باقي الولايات الشرقية المتضررة كما أوضح والي الولاية عبد القادر راقع. جند لإنجاح عملية التضامن مختلف فعاليات المجتمع المدني عن طريق المبادرات التحسيسية التي أكدت في حملتها على ضرورة تفعيل روح التضامن والتكافل بين أفراد الوطن الواحد لاسيما في الكوارث الطبيعية وهو تعبير عن اللحمة التي تربط مختلف مناطق الوطن. وتمثلت المساعدات التي شحنت على متن عديد الشاحنات المقطورة في المواد الغذائية بمختلف أنواعها وأصنافها ذات الاستهلاك اليومي الواسع باعتبارها المواد الأكثر طلبا واحتياجا بالإضافة إلى الأغطية والأفرشة إلى جانب الأدوية.