يواجه الدولي الجزائري، هشام بوداوي، بداية موسم صعبة تؤكد ان اللاعب سيعاني كثيرا مع نيس خلال الموسم الحالي من أجل حجز مكانة أساسية بالرغم من انه نجح في فرض نفسه بسرعة مع المدربين الذين عمل معهم سابقا، إلا ان الأمور تسير عكس التيار هذا الموسم، وبعد مرور ست جولات لم يلعب ابن مدينة بشار أي دقيقة مع الفريق، وهو ما يؤكد غيابه المنتظر عن تربص المنتخب بعد أسبوعين من الآن. تسير الأمور بطريقة سلبية بالنسبة للدولي الجزائري هشام بوداوي الذي أضحى لاعبا غير مرغوب به في فريق نيس و سيكون عليه الأمر صعب للغاية من أجل فرض نفسه للعب بطريقة أساسية في ظل الاستراتيجية المعتمدة من طرف الادارة والجهاز الفني من خلال الاعتماد على عناصر الخبرة وعناصر أخرى. الاكيد ان الاصابة التي تعرض لها بوداوي في تربص نيس بالبرتغال ساهمت في تعقيد الوضعية بما انها حرمته من التواجد مع الفريق في بداية الموسم وهي الفترة التي يقوم فيها المدرب بتثبيت التعداد من أجل ضمان الانسجام، وهو ما جعل اللاعب يخرج رويدا رويدا من حسابات المدرب فافر. إدارة نيس هي الأخرى ترى ان اللاعب أضحى له دور ثانوي بدليل انها تراهن على العناصر التي تمتلك خبرة في صورة ارون رامسي والوافد الجديد روز باركلي القادم من فريق تشلسي الانجليزي وكلا اللاعبان يستطيعان القيام بدور بوداوي دون نسيان اللاعب تورام. بوداوي كان مميزا ونجح مع المدربين السابقين لفريق نيس في صورة فييرا وادريان اورسيا اضافة الى كريستوف غالتييه لأنهم يعتمدون على خطة 4-3-3 عكس المدرب فافر الذي يعتمد على خطة 3-4-3 وهو ما سيعقد كثيرا من مهمة بوداوي في الاندماج مع هذه الخطة خاصة ان تألقه كان كبيرا في الخطة السابقة مع المدربين الثلاثة المذكورين سابقا. إدارة نيس وخلال الأيام الأخيرة من فترة الانتقالات الصيفية حاولت التخلص من بوداوي من خلال اعارته الى احد الفرق مع إجبارية الشراء بعد نهاية الاعارة، لكنها لم تنجح بسبب الحالة الصحية للاعب الذي كان مصابا ومن الصعب على أي فريق المجازفة والتعاقد مع لاعب مصاب. تفكير إدارة نيس في التخلص من بوداوي كان بالتأكيد بعد التشاور مع المدرب الذي كان يعرف أن ادارته نجحت في حسم صفقة الانجليزي باركلي ومع تواجد رامسي وتورام إضافة الى الفرنسي الصاعد سفيان ديوب الامور ستكون صعبة على بوداوي للتواجد كأساسي في الفريق. ما قد يشفع لبوداوي ويساهم في منحه الفرصة مع الفريق هو الوضعية الصعبة لنيس على مستوى جدول الترتيب فنادي الجنوب الفرنسي يتواجد في المركز 16 برصيد ست نقاط من ست مباريات وهي حصيلة هزيلة في حال استمر نزيف النقاط الادارة بالتأكيد ستتدخل وستقوم بإقالة المدرب فافر و هو الأمر الذي قد يخدم بوداوي مع المدرب الجديد. وضعية نيس صعبة للغاية وبالتأكيد الادارة لن تسكت في ظل التراجع الرهيب والنتائج الهزيلة رغم التعاقدات التي قامت بها وهو ما قد يدعلها تضحي بالمدرب فافر من أجل العودة الى سكة النتائج الجيدة من خلال التعاقد مع مدرب جديد يكون له القدرة في إعادة التوازن الى الفريق. المدرب فافر من جهته وتحت الضغط قد يضطر خلال الجولة المقبلة الى الاعتماد على بوداوي الذي وبالرغم من انه تواجد على دكة البدلاء خلال مواجهة موناكو، إلا انه لم يشارك حيث فضل المدرب فافر منح الفرنسي سفيان ديوب الفرصة خلال الشوط الثاني مكانه، فيما بقي بوداوي على دكة البدلاء.