تكفل المجلس البلدي لبلدية قريقر، ولاية تبسة، باقتناء الأدوات المدرسية لكل تلاميذ الطور الابتدائي في بادرة استحسنها الأولياء على ضوء غلاء الأدوات المدرسية ما أثقل كاهل الكثير منهم خاصة محدودي الدخل، فيما تمنى أولياء تلاميذ آخرين تعميم هذه المبادرة على مختلف البلديات، خاصة الواقعة بمناطق الظل. تزامنا والدخول المدرسي للسنة الدراسية 2022/2023 وتسجيل غلاء كبير في أسعار الأدوات المدرسية والمحافظ وحتى الألبسة، أبدت معظم العائلات استيائها الشديد لغلاء مختلف اللوازم المدرسية، والتي لا تتماشى مطلقا مع القدرة الشرائية للمواطن البسيط، ومحدودي الدخل والبطالة، خاصة لمن لديه أكثر من 3 أطفال متمدرسين. وهي الأزمة التي جعلت رئيس بلدية قريقر بتبسة يعلن عن تكفل مصالحه باقتناء الأدوات المدرسية والمحافظ بالنسبة لكل تلاميذ الطور الابتدائي القاطنين في إقليم بلدياتهم بنسبة مئة بالمئة وعلى عاتق ميزانية المجلس الشعبي البلدي، وفي ما تعلق بالطور المتوسط والثانوي فإن عملية التكفل ستكون خاصة بالتلاميذ اليتامى فقط، على أن يتم توزيع هذه الأدوات مباشرة خلال الدخول المدرسي. وقدر عدد التلاميذ الذين تكفل بهم المجلس الشعبي البلدي ب «قريقر»، بولاية تبسة ب 1050 تلميذ منهم 850 تلميذ متمدرسين في الطور الابتدائي موزعين على 8 إبتدائيات كلها تقريبا توجد في مناطق الظل باعتبار بلدية قريقر، في حد ذاتها، منطقة ظل و 200 تلميذ من فئة اليتامى متمدرسين في الطور المتوسط والثانوي. وحركت هذه المبادرة روح التعاون والتضامن لدى بقية الفئات، منها المجتمع المدني والجمعيات الخيرية وحتى هيئات رسمية، من خلال الشروع في مساعدة الأولياء والعائلات في اقتناء الأدوات المدرسية لتلاميذ الأطوار الثلاثة القاطنين في بلديات أخرى لم تشملها هذه المبادرة. وكشف خليلي نوار رئيس المجلس الشعبي ببلدية قريقر، صاحب أول مبادرة وطنيا تتعلق بالتكفل المجاني بالأدوات المدرسية لكل تلاميذ الابتدائي وفئة اليتامى لتلاميذ الطور المتوسط والثانوي القاطنين في إقليم بلديته، أن هذه الفكرة انبثقت من كونه كان موظف «معلم» في قطاع التربية والتعليم لسنوات طويلة وكان شاهدا على معاناة الأولياء طيلة السنة مع اطلاعه على الظروف الإجتماعية للسكان باعتباره ابن المنطقة. وخصص في هذا الإطار، مبلغ 500 مليون سنتيم للتكفل بالأدوات المدرسية، وهي موجودة حاليا ومجهزة للتوزيع في الدخول المدرسي، وأضاف ذات المسؤول، أن عملية التكفل ستكون دورية بمتابعة ومراقبة أدوات التلاميذ بالتنسيق مع الأساتذة ومديري المؤسسات لاقتناء لوازم التلاميذ خلال كل السنة، بحسب ميزانية البلدية لتحسين التحصيل العلمي والدراسي لهم.