ستشارك في الطبعة ال11 للمهرجان الثقافي الوطني للعيساوة، بولاية ميلة 15 جمعية ثقافية تنشط في الطابع العيساوي، وذلك بداية من 18 سبتمبر الجاري وعلى مدار خمسة أيام، حسب ما علم الخميس من محافظ هذه التظاهرة. أوضح بوخميس بوبليعة، بأن برنامج هذا المهرجان الذي عاد هذه السنة تحت شعار: «العيساوة مظهر للتسامح في الثقافة الجزائرية» بعد توقف دام سبع سنوات، يتضمن سهرات فنية في طابع العيساوة بكل من دار الثقافة مبارك الميلي بعاصمة الولاية، وكذا بالمرافق الثقافية لبلديتي شلغوم العيد و فرجيوة. وأضاف المتحدث بأن لجنة التنظيم قد انتقت 15 جمعية وفرقة من عديد ولايات البلاد على غرار الأغواط وتيسمسيلت وقسنطينة وغرداية وسوق اهراس وبشار من أصل 35 جمعية تقدمت للمشاركة، لافتا إلى أن الهدف من إقامة هذه التظاهرة هو إبراز خصائص هذا الموروث الثقافي الذي يختص بالمديح الديني واستذكار مناقب الأولياء الصالحين. وكشف محافظ المهرجان بأن هذه الطبعة ستتميز بمشاركة فرقة المديح النسوي لعين ماضي من ولاية الأغواط التي ستقدم للجمهور وصلات عيساوية بأصوات نسائية بالإضافة إلى تنشيط ندوات وإلقاء محاضرات من طرف مختصين وإقامة معرض حول التراث العيساوي ببهو دار الثقافة مبارك الميلي يضم أجنحة لكتابات ومؤلفات متعلقة بالعيساوة، وكذا مخطوطات والآلات الموسيقية التي تستعمل في فن العيساوة والألبسة والأدوات التقليدية. وأضاف بوبليعة بأن رهان هذا الطبعة التي تنظم برعاية من وزارة الثقافة والفنون هو»استعادة جمهور العيساوة بالولاية والولايات المجاورة». وأشار كذلك إلى أنه سيتم في الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة الذي ستحييه الفرقة النموذجية العيساوية لولاية ميلة، وفرقة المديح النسوي لعين ماضي (ولاية الأغواط)، رفقة الجمعية الراشدية العيساوية لمدينة قسنطينة، تكريم شخصيات فقدهم الوسط العيساوي على غرار شيخ ومقدم الطريقة الجازولية العيساوية بالجزائر الراحل العابدين الجازولي والفنان الفقيد وأول محافظ لهذا المهرجان زين الدين بن عبد الله.