80% من النفايات المنتجة توجّه إلى الردم مؤهلات ب151 مليار دينار بحاجة إلى الاستغلال أعلن المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات كريم ومان، عن الإطلاق الرسمي لمركز التوثيق الإلكتروني الأول من نوعه الخاص بكل ما يخص تسيير النفايات في الجزائر، مؤكدا أن المنصة الإلكترونية ستسمح للفاعلين بالإطلاع على جميع المعلومات المتعلقة بالقدرات الجزائرية من حيث تثمين واسترجاع النفايات بأنواعها. أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للنفايات، في ملتقى إعلامي نظم للإعلان عن الطبعة السادسة للصالون الجزائري لاسترجاع وتثمين النفايات، أن استحداث مركز للتوثيق الإلكتروني يهدف إلى رقمنة تسيير النفايات في الجزائر وتسهيل الوصول إلى المعلومة التقنية الدقيقة والصحيحة حول المواضيع المتعلقة بتسيير النفايات من قبل مختلف الفاعلين، مشيرا الى أن التطبيق مجاني وطور من طرف كفاءات جزائرية شابة. وأكد أن الجزائر تتوفر على إمكانات كبيرة من حيث تثمين واسترجاع النفايات بأنواعها ولديها مؤهلات وطنية من النفايات تقدر ب151 مليار دينار، إلا أن نسبة استغلالها اقتصاديا لا تتعدى 9,89٪، معتبرا أن هذه النسبة تعد ضئيلة مقارنة مع القدرات المتاحة، كاشفا أن 80٪ من النفايات المنتجة في بلادنا توجه إلى الردم ولم يتم استغلالها لخدمة الاقتصاد، منوها أن الجزائر تضيّع 151 مليار دينار بسبب عدم استرجاع النفايات وتثمينها. وبحسبه، فإنه يعول كثيرا على فعاليات الطبعة السادسة من الصالون الجزائري لاسترجاع وتثمين النفايات «ريفاد 2022» التي تنطلق من 10 إلى غاية 23 أكتوبر بقصر المعارض الصنوبر البحري، موضحا أن الصالون سيشكل فضاء هاما للقاء مختلف الفاعلين والناشطين والمتعاملين في المجال وتصدير الخبرة الجزائرية في مجال تثمين واسترجاع النفايات على الصعيدين العربي والإفريقي. وتابع ومان في هذا الخصوص، أن تنظيم طبعة جديدة من الصالون الدولي للتسيير النفايات في الجزائر، يعد دليلا على نجاحه في الطبعات السابقة. موضحا أنه يأتي في ظرف استثنائي بسبب الخروج من مرحلة جائحة كورونا، مما يجعل التركيز متجها للحفاظ على استمرارية هذا الصالون وتحقيق مشاركة واسعة لمؤسسات وطنية ناشطة في هذا المجال، مؤكدا أنه لا ينتظر مشاركة معتبرة للمؤسسات الأجنبية في فعاليات هذه الطبعة. وعلق عن جديد التجربة الأولى التي خاضتها الجزائر منذ سنوات بخصوص توليد الطاقة من النفايات، موضحا أنه ينتظر ضبط منظومة تشريعية تخص عملية توليد الطاقة من النفايات التي تعد قيد الدراسة، لافتا الى أنها عملية صعبة وتتطلب إمكانات كبيرة، ولكن هناك مساعي من قبل وزارتي البيئة والطاقات المتجددة ووزارة الطاقة والمناجم للعمل على تجسيد المشروع، مشيرا إلى موضوع آخر يخص خطورة النفايات الإلكترونية والعملية تقتضي، بحسبه، إشراك المتعاملين والمؤسسات الناشطة في المجال من أجل تسويق هذه التجهيزات في عملية استرجاعها. من جانبه أكد المدير العام للغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة حسين زاوي، أن الصالون الدولي للنفايات يندرج في إطار الانخراط في مسعى السلطات العمومية لجعل من سنة 2022 سنة اقتصادية بامتياز، بالإضافة إلى المساهمة في إنجاح الإستراتيجية الوطنية لجمع وتثمين النفايات والسعي لمواجهة التحديات الراهنة. وأشار المدير العام للغرفة الجزائرية للصناعة والتجارة، إلى أن الطبعة السادسة للصالون ستعطي دفعة قوية لنشاط استرجاع وتثمين النفايات ودعم وتشجيع الاستثمار في مجال تحويل ومعالجة النفايات من خلال مشاركة واسعة للمؤسسات الجزائرية، مشيرا إلى أن 50 مؤسسة أكدت مشاركتها الى حد الآن في فعاليات الصالون مع تسجيل حضور لافت للشركات الناشئة والشباب حاملي المشاريع.