تقوم مصالح مديرية التكوين والتمهين بولاية بسكرة بتحضيرات مكثفة لاستقبال أفواج جديدة من المتربصين للدورة التكوينية، والتي أجّل دخولها إلى شهر أكتوبر، وتقدم هياكل التكوين عروض تكوين ل 4960 منصب تكوين بتوسع كبير مقارنة بالسنة الماضية التي وفرت 2550 منصب، موزعة على 17 مركزا و03 معاهد وطنية للتكوين، يضاف إليها 600 منصب ب 07 مدارس خاصة معتمدة، وكذا ملحقات مناطق الظل وفروع المراكز ببعض البلديات. وحسب تصريح المدير الولائي للتكوين المهني والتمهين، فإن الإقبال شهد في البداية تراجعا نتيجة توجه الكثير إلى الاستفادة من منحة البطالة لترتفع نسبة الإقبال مؤخرا، وذلك بتسجيل 3660 طلب تكوين عبر المنصة الالكترونية بينما بلغ عدد المسجلين الفعليين 2600 مترشح. ويتوقع أن يزداد الإقبال بعد صدور الإجراء الذي يلزم المعنيين بمنحة البطالة بالتسجيل للاستفادة من تكوين مهني بأحد مراكز التكوين. وحسب نفس المسؤول، فإن الدخول التربوي سيكون يوم 17 أكتوبر بعد إجراء اختبارات الانتقاء، مع ملاحظة أن عمليات التسجيل شهدت ارتفاعا خلال المدة الأخيرة، وقد ترتفع بعد الدخول المدرسي، حسب تصريح مدير التكوين المهني بالولاية، لا سيما في اختصاصات الفلاحة والسياحة والصّناعات التّحويليّة، زيادة على التّكوين التّأهيلي للفلاحين والموجّه للمزارعين العاملين ضمن دورات تدريبية قصيرة، تضمن لهم معارف وأساليب علمية في كيفية التعامل مع خدمة الأرض، والتي خصص لها مركز التكوين بفوغالة. كما سجّلت مصالح التكوين في بداية الموسم الحالي إقبالا محسوسا للمتوجّهين للتكوين عبر المراكز والمعاهد، هذه الأخيرة التي تضمن تكوينا في رتبة تقني سامي في مختلف التخصصات مع فتح فروع جديدة في تخصّصات تقني سامي في البيئة وإليكترونيك، وهي تخصصات تستهوي الشباب، يضاف إليها تكوين تأهيلي في فرز النفايات، وذلك ضمن اتفاقية مع مديرية البيئة ودار البيئة، وكذا تخصّصات السياحة في مختلف التخصصات، وهي تتم حسب الطلب الاجتماعي من مديرية السياحة للاستجابة لسوق العمل الواعد. خاصة بعد انجاز مشاريع فندقية وترفيهية على مستوى الولاية، مع ملاحظة أن عدة تخصصات تدخل عامها الثاني مثل محقّق وتقني دراسة الأسعار وتسيير النفايات ومساح طبوغرافيا ورسام مسقط في الهندسة المعمارية، وهي تخصصات سجل إقبال كبير عليها خلال الموسم الماضي. وفي نفس السياق، يوفر القطاع تكوينا لفئات مختلفة مثل ذوي الهمم، الذين وجهوا لاختصاصات تتلاءم مع قدراتهم مثل البستنة وصناعة الحلويات، وكذا نزلاء مؤسسات إعادة التربية، التي خصص لها هذا الموسم 205 منصب، وتهدف إلى مساعدة المساجين في إعادة الإدماج في المجتمع بعد استنفاذ عقوبتهم، يضاف إلى ذلك تسجيل أكثر من 600 متربص إلى حد الآن لمن استفادوا من منحة البطالة، كما شهد هذا الموسم إدراج التكوين عن بعد، وذلك بتسجيل 400 مرشح لهذا التكوين الذي تضمنه ملحقة المركز الوطني للتكوين والتمهين عن بعد بسطيف. وتحصلت عمليات التكوين الموجه للمرأة المنتجة على حيز مهم خاصة بالملحقات المتواجدة على مستوى دور الشباب عبر مختلف البلديات، والتي شهدت إقبالا كبيرا ويتم التكوين ضمن اتفاقيات مع الجمعيات المحلية الثقافية والنسوية. وحسب تصريح المدير الولائي، فإن هناك اقتراح لا زال مطروحا لتحويل ملحقات إلى مراكز تكوين كاملة الصلاحية ببلديات عين زعطوط وجمورة ومشونش وليوة وخنقة سيدي ناجي والفيض والحوش، وهي ملحقات تؤمن تكوينا على مستوى هياكل تابعة للبلديات. للإشارة، فإنّ قدرة القطاع النظرية تصل إلى 5850 منصب، لكن يوجد على ارض الواقع 9500 متربص، وتخرج منهم في الموسم الماضي 4000 متربص في مختلف التخصصات، منها تخصص السياحة الذي يضم أعوان الاستقبال والفندقة والإرشاد السياحي، منهم 50 يواصلون تكوينهم الاقامي و156 متمهن، كما يضمن القطاع المصادقة على الخبرة المهنية من خلال تسليم «دبلوم'' يسمح لحامله بمزاولة النشاط المهني الذي يتقنه.