تستعد مصالح التكوين المهني والتمهين بولاية بسكرة لاستقبال أفواج جديدة من المتربصين في مختلف التّخصّصات، وتوفّر الهياكل المتواجدة عروض ل 2550 منصب تكوين، موزعة على 17 مركزا و03 معاهد وطنية للتكوين، ومؤسسات تكوين خاصة معتمدة، إضافة إلى ملحقات مناطق الظل التي يتم استغلالها بالتنسيق مع البلديات ومديرية الشباب والرياضة. حسب تصريح مدير التكوين المهني بالولاية، فإنّ الإقبال على التّسجيل شهد ارتفاعا خلال المدة الأخيرة بعد انتهاء عطلة المؤسّسات التربوية، خاصة في اختصاصات الفلاحة والسياحة والصّناعات التّحويليّة، زيادة على التّكوين التّأهيلي للفلاحين والموجّه للمزارعين العاملين ضمن دورات تدريبية قصيرة، تضمن لهم معارف وأساليب علمية في كيفية التعامل مع خدمة الأرض.. وحسب نفس المسؤول، فإنّ الدخول التربوي سيكون يوم 5 أكتوبر بعد إجراء اختبارات الانتقاء التي ستجرى قبل نهاية الشهر الجاري، ومن أجل تشجيع الشباب على التوجه للتكوين المهني والتمهين، فقد نظّمت المديرية أبوابا مفتوحة وخرجات ميدانية على مستوى المتوسطات والثانويات بالولاية لشرح أهمية التكوين المهني والفرص المتاحة للراغبين في التكوين في تخصصات تتلاءم مع طبيعة المنطقة، مع ملاحظة صعوبات في إقناع التلاميذ خلال الموسم الدراسي 2019 - 2020، والذي تميز بالسماح لأعداد كبيرة لإعادة السنة لغير الناجحين سواء في الطور المتوسط أو الثانوي. بينما سجّلت مصالح التكوين في بداية الموسم الحالي إقبالا محسوسا للمتوجّهين للتكوين عبر المراكز والمعاهد، هذه الأخيرة التي تضمن تكوينا في رتبة تقني سامي في مختلف التخصصات مع فتح فروع جديدة في تخصّصات محقّق وتقني دراسة الأسعار وتسيير النفايات ومساح طبوغرافيا ورسام مسقط في الهندسة المعمارية، وهي تخصصات جديدة سجل إقبالا عليها. وحسب تصرح مدير التكوين، فإنّ الموسم الحالي سيشهد إقبالا للرّاغبين في التكوين بمناطق الظل على غرار الموسم الماضي التي شهدت تسجيل أكثر من 107 متربّص و486 منصب تكوين موجّه للمرأة الريفية الماكثة بالبيت. ولدعم وتوسيع هذا النوع من التكوين بمناطق الظل، تسعى المديرية الوصية لفتح فروع على مستوى القرى والبلديات النائية، ويهدف القرار الذي اتخذه الوالي للتكفل باحتياجات الشباب في مجال التكوين، وتوفير تكوين لسكان المناطق وفق خصوصيتها الريفية والفلاحية ممّا سيفتح أمام الشباب آفاق مستقبلية لولوج عالم الشغل. ويضيف مدير التكوين المهني والتمهين، أنّ مصالحه قدّمت اقتراحات بالدورة الأولى للمجلس الشعبي الولائي لهذه السنة تهدف إلى ترقية ملحقات مناطق الظل إلى مراكز تكوين مهني ببلديات جمورة ليوة، عين زعطوط ،الفيض ومشونش، وهي بلدات ريفية وبها مناطق ظل معزولة، وكذا توظيف أساتذة في التخصصات المبرمجة بالفروع المنتدبة بدور الشباب، خاصة في مناطق الظل وستكون التخصصات متطابقة مع خصوصية هذه المناطق المعزولة والأكثر فقرا وحرمانا على مستوى الولاية. وقد حدّدت المناطق المشمولة بهذا الإجراء المتعلق بالتّكوين بمؤسّسات الشباب، بخنقة سيدي ناجي والفيض، انفيظة، الرقمة، مزيرعة بدائرة زريبة الوادي، لغروس، فوغالة وترج بن عزوز بدائرة طولقة والحوش وعين ناقة وشتمة بدائرة سيدي عقبة، إضافة إلى بلديات جمورة وعين زعطوط والبرانيس. ويرتقب فتح فروع منتدبة تكون قريبة من طالبي التكوين، وذلك بالتنسيق مع المجالس الشّعبية البلدية من أجل توفير مقرات لائقة لكن يلاحظ أن الإجراءات الأخيرة لم تر النور بعد، إضافة إلى توفير التجهيزات اللازمة مع ملاحظة أنّه تمّ تسجيل أكثر من متربص في الدورة التكوينية التي انطلقت في شهر مارس الماضي، مع برمجة تخصّصات أخرى قي مخطّط عروض دورة سبتمبر المقبل.