شهدت ولاية مستغانم خلال موسم الاصطياف المنصرم، إقبالا منقطع النظير للمصطافين على الشواطئ وتوافدا قياسيا على المؤسسات الفندقية وساحات الاستجمام والترفيه، مما ساهم في تسجيل حركية اقتصادية وتجارية جعلت من الولاية قبلة للسياحة الداخلية، حسبما أكده مدير السياحة والصناعة التقليدية محمد الشريف زلماطي. وكشف زلماطي في تصريح خص به «الشعب»، عن توافد 15.5 مليون مصطاف على الشواطئ ال44 المسموحة للسباحة، وبهذا احتلت الولاية المرتبة الثالثة وطنيا بحسب التقديرات الأولية. فيما قدرت نسبة امتلاء المؤسسات الفندقية 100 في المائة منذ انطلاق موسم الاصطياف الى غاية 15 سبتمبر المنصرم، حيث بلغ عدد الوافدين على الفنادق والإقامات السياحية أزيد من 55 ألف سائح، خاصة مع دخول 7 مؤسسات فندقية حيز الخدمة مما سمح برفع عدد الأسرة على مستوى الحظيرة الفندقية إلى 719 سرير لتصل طاقة الإيواء الإجمالية إلى 3763 سرير، مع توفير أكثر من 240 منصب شغل جديد، يضيف ذات المتحدث. إلى جانب هذا تم تسجيل أكثر من 18 ألف زائر للمخيمات الصيفية التي عرفت هي الأخرى رفع القيود عن 12 مخيما صيفيا والذي وفر أكثر من 3000 سرير و400 منصب شغل، فضلا عن استقبال 9 آلاف من أطفال وشباب الجنوب عبر التابعة لمديرية الشباب والرياضة. كما أشار زلماطي إلى زوار الولاية نحو ساحات الاستجمام والترفيه وذلك لتخفيف الضغط على الشواطئ، بحيث استقبلت حظيرة التسلية «موستا لاند» 140 ألف زائر وعرفت غابة بورحمة زيارة 90 ألف سائح، فضلا عن تسجيل 9 آلاف وافد على الساحات الأخرى خلال موسم الاصطياف بحسب الاحصائيات المقدمة من قبل محافظة الغابات. وتم خلال هذه السنة –يضيف ذات المتحدث- تسليم أكثر من 20 رخصة على مستوى الولاية لصيغة الإقامة لدى الساكن، وذلك لسد العجز المسجل على مستوى هياكل الإيواء، أين نسعى خلال العام المقبل إلى أكبر عدد ممكن في هذه الصيغة، وحسب الاحصائيات التي قامت بها المصالح مع الوكالات العقارية تم تسجيل أكثر من 2910 منزل تم كرائه خلال هذا الموسم. نقائص موسم الاصطياف كشف محمد الشريف زلماطي عن تسجيل بعض النقائص التي شابت موسم الاصطياف لهذا العام، وأثرت بشكل أو بآخر على راحة السكان والمصطافين، وفي مقدمتها الاستغلال الفوضوي للشواطئ والحظائر بالرغم من الخرجات الميدانية التي قامت بها مصالح المديرية بالتنسيق مع الدرك والأمن الوطني للقضاء على هذه التصرفات السلبية، حيث سيتم العمل على تداركها وإعادة النظر فيها خلال الموسم القادم. إلى جانب تسجيل عجز على مستوى الهياكل على الرغم من رفع القيود على 7 مؤسسات فندقية و12 مخيما صيفيا، ولسد هذا العجز يوجد حاليا 17 مشروعا سياحيا في طور الإنجاز بنسب متفاوتة تتراوح ما بين 20 إلى 80٪، من بينهم 4 مشاريع نسبة إنجازها تفوق 80 ٪، فيما ستستلم هذه الهياكل على المدى القصير. كما تم الموافقة المبدئية على 50 مشروعا سياحيا من قبل اللجنة الوطنية وهي في صدد الدراسة بحيث سيتم مرافقها حتى تسلم في الآجال المحددة لسد العجز، فضلا عن تشجيع السياحة الحموية بالولاية من خلال إنجاز محطة حموية على مستوى عين النويصي بحيث تفوق نسبة الأشغال 50 ٪. 17 مسارا سياحيا بالمنصّة الالكترونية كشف المدير عن استحداث 17 مسارا سياحيا من خلال المنصة الالكترونية التي أطلقتها مؤخرا الوزارة الوصية تضم 81 موقعا سياحيا وثقافيا أثريا وتاريخيا ودينيا وترفيهيا وعلميا، وبهذا تحتل مستغانم المرتبة الأولى وطنيا للمواقع السياحية المعتمدة والمرتبة الثانية وطنيا في عدد المسارات السياحية ب 17 مسارا سياحيا. وقال زلماطي أن هذه المسارات عبارة عن منتوج سياحي يوضع تحت تصرف زوار المدينة للتعرف على أهم المواقع السياحية، وكذا تحت تصرف الوكالات السياحية المقدرة ب 75 وكالة عبر الولاية لاستغلاله في الترويج السياحي وتنظيم رحلات داخلية وخارجية.