تشهد صبيحة يوم غد الثلاثاء إعادة افتتاح قاعة متحف السينما (السينماتيك) بقسنطينة. وبهذه المناسبة، سيتم تنظيم تظاهرة سينمائية تحت عنوان: «بانوراما ثورة التحرير في الفيلم القصير والوثائقي». وتتضمن التظاهرة، التي ستتواصل على مدى ثلاثة أيام، عروض أفلام، وندواتٍ وورشاتٍ فنية، ومعارض ملصقات سينمائية. كما سيتم تكريم الفنانيْن الراحليْن شافية بوذراع وطاهر حناش. سيعاد، صبيحة يوم غدٍ الثلاثاء، إعادة افتتاح قاعة متحف السينما (سينماتيك)، الكائنة بشارع 19 جوان وسط مدينة قسنطينة. وتعاود هذه السينماتيك فتح أبوابها للجمهور مجددا، بعد عملية ترميم دامت عدة سنوات. وتعتبر هذه القاعة الثالثة عشر من نوعها، التابعة لشبكة السينماتيك التي ستدخل حيز النشاط وتسير من قبل المركز الجزائري للسينما. وبهذه المناسبة، ستحتضن القاعة أول فعالية سينمائية بها، من خلال تنظيم تظاهرة «ثورة التحرير في الفيلم القصير والوثائقي»، والتي تتضمن عروض أفلام، وندوات، وورشات فنية، وتكريمات، ومعارض ملصقات سينمائية، وذلك على مدى ثلاثة أيام. وإلى جانب تكريم الفنانة الراحلة شافية بوذراع، والراحل طاهر حناش «أول سينمائي جزائري»، سيتم عرض 12 فيلما قصيرا وثائقيا، بالإضافة إلى عقد ندوات ونقاشات حول سينما التحرير. وفي هذا السياق، وحسب ما بلغنا، فإن التظاهرة ستعرف مشاركة أسماء على غرار المخرجين علي عيساوي وأحمد الزير، النقاد جمال حازورلي، محمد عبيدو، وجمال محمدي، والصحافية غنية سيد عثمان. أما الأفلام التي سيتم عرضها، فنذكر منها أمثلة على غرار «لو قال النهر: مظاهرات 17 أكتوبر»، و»فرانز فانون، العائد»، و»على آثار المحتشدات»، والوثائقي الطويل «أنريكو ماتيي والثورة الجزائرية Enrico Mattei et la Révolution algérienne» للمخرج علي فاتح عيادي. تجدر الإشارة إلى أن المركز الجزائري للسينماتوغرافيا، في بيان الإعلان عن هذا الحدث، قد ذكّر بأن قسنطينة، التي تضم أكثر من ست قاعات سينما، موزعة عبر وسط المدينة وأحيائها، «قد استقطبت، على مر سنوات طويلة، جمهورا ذواقا، كبر وترعرع بين أحضانها، وكان يجد ضالته أمام الشاشات العملاقة»، كما أن المنشآت السينمائية كانت «بمثابة منارة للإشعاع الثقافي بالمدينة، خاصة في السبعينيات والثمانينيات».. وأضاف ذات المصدر: «الأمل الآن مع افتتاح قاعة السينماتيك بعودة المكان فضاءً للفعل الثقافي وفي مقدمته الفن السابع، لتبقى قسنطينة حاضرة في مقدمة الفعل الثقافي والفني والسينمائي».