من حُلكة الليل، ينبثق نور الفجر، ليرسم بأطيافه اشراقة الأمل سنابل تمضي نحو النصر وقامات غادرت نحو الخلود، غادرت بشموخ وكتبت تاريخ الثورة نحو الخلود ومن الضفة الحبيبة، جاء شعاع الثورة، ليرخي بظلاله على كل ربوع فلسطين مرحى لكم يا أهلنا وربعنا في ضفتنا الحبيبة مرحى لكم وأنتم ترسمون حدود فلسطين مرحى لكم وأنتم تلقنون المحتل دروساً في التضحية والفداء أيها السادة الأفاضل: في ظل التحديات، والمخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، نعلنها للعالم الذي إثر الصمت على جرائم المحتل، أن ثورة الضفة ستظل سيفاً بتاراً يضرب رقاب المحتلين الغزاة وأن شرارة ثورة المارد الفلسطيني في الضفة الغربية الباسلة ستمتد الى ربوع الديار الفلسطينية، أن الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية، من أخطر المراحل التي مرت بها حتى الآن، والتي تستدعي وقفة جادة من كافة القوى السياسية الفلسطينية حتى نتمكن من تجاوز كل الأخطار والمؤامرات التي تحاك ضدنا من قوى الشر، لتستمر الثورة في التجدد، وتتمكن من تصعيد نضالها وتخطو المزيد من الخطوات على درب النصر ودروب التحرير والنصر والعودة، ان المتابع للثورة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس والتي تحولت إلى كُرة لهب متدحرجة تقض مضاجع غانتس ولابيد وعصاباتهم، أن خروج المليونية الوطنية في نابلس (جبل النار) لوداع الشهداء الخمسة الذين غادروا شامخين، باتت تشكل هاجساً استراتيجياً وعلامة فارقة ضمن المحطات المهمة والحساسة في مقارعة الإحتلال والتحرير والانعتاق من ظلم القتلة الإرهابيين لابيد وغانتس، ومستوطنيهم، أنها ثورة الشرفاء والأحرار الذين حضروا ومن كل المحافظات والممتدة شمالاً وشرقاً في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ محاولات شعبنا للحرية والانعتاق من المحتل -هي انعكاس للحالة التي وصلت إليها الأجيال المختلفة بأن على الاحتلال الرحيل، طال الزمن أم قصر، خرجت الجماهير رافضة للظلم ورافضة للواقع الذي أصبح أكثر قسوة، فالاحتلال يداهم المحافظاتالفلسطينية ويعتقل المئات ويمارس التعذيب، وينفذ العقاب الجماعي، ويدمر المنازل وويقيم الحواجز ويفرض الحصار وشعبنا لن يقبل بهذا الواقع المرير، ولن يقبل بالاضطهاد، لذا ثار الثائرون الأبطال ليدافعوا، عن شعبنا، من أجل تحرره بما في ذلك النضال المسلح، ليس موضع شك أبدا في نظرنا. ومن هذا المفهوم فإن حق الشعب الفلسطيني لا يزيد ولا ينقص عن حق كل الشعوب التي قاتلت وما زالت تقاتل ضد مستعبديها ومضطهديها ومستغليها، فإننا ملزمين بأن نعلنها صريحة على مسمع من العالم كله بأن شعبنا لن يقبل بالبيانات الخجولة التي يتلوها ساسة هذا العالم الظالم لذر الرماد في العيون. أيها السادة الأفاضل: عندما تطلب الشعوب الحرية وتقاوم بإرادتها وأجيالها وأسلحتها البسيطة فهي لا تنظر إلى الأمر بحسابات التكلفة والعائد إنما بحسابات إنسانيتها وكرامتها ورفضها، لذا لن ننتظر حلولاً من أي جهة كانت ولن يجدي معنا نفعاً أسلوب العلاقات العلاقات العامة التي يمارسها البعض من العرب، لأن تلك الأساليب هي من شجعت عصابات الاحتلال المجرمين، على ارتكاب الجرائم وزادتهم صلافة وغرورا وتماديا في ارتكاب المزيد من الجرائم الجماعية ضد أبناء شعبنا، فالكابوي الأمريكي مستمر في دعمه للاحتلال وكل رئيس يدخل البيت الأبيض يعلن انحيازه لكيان الاحتلال . ويمدها بأحدث الأسلحة. وعلى ضوء تلك المعطيات المؤلمة: سنفهم الصخر إن لم يفهم البشر إن الشعوب إذا هبت ستنتصر مهما صنعتم من النيران نخمده ألم تروا أننا من لفحها سمر ولو قضيتم على الثوار كلهم تمرد الشيخ والعكاز والحجر أن ثورة الضفة الباسلة هي ثورة الإنسان والحرية بوركتم أهلنا وشعبنا وربعنا النصر آت بإذن الله