واصل الدولي الجزائري يوسف بلايلي التألق والبروز مع فريقه اجاكسيو بعد أن نجح في تسجيل ثنائية هي الأولى له في مشواره الاحترافي في أوروبا وصنع هدفا آخر وكان بإمكانه تسجيل «الهاتريك» لو نجح في تسجيل ركلة الجزاء التي ضيعهاإلا ان هذا الأمر لم يقلل من الانجاز الذي حققه ابن «الباهية» أمام ستراسبورغ. عاد بلايلي بقوّة الى الواجهة بعد سطع نجمه مع فريق اجاكسيو الذي يبدو انه وجد ضالته فيه حيث يمنحه المدرب حرية أكثر على أرضية الميدان عكس ما كان يحدث له في فريقه السابق بريست أين لم يحظ بالتقدير اللازم حيث كانت مواجهة ستراسبورغ الفرصة المواتية من أجل ظهور بلايلي الذي ذكّر الجميع خلال هذه المباراة بمستواه في كأس أمم إفريقيا 2019 بمصر. من الواضح أن بلايلي يحظى بثقة مطلقة من طرف الجهاز الفني لفريق اجاكسيو وحتى الجهاز الإداري الذي كان وراء فكرة التعاقد معه حيث يبدو أنه مرتاح من الناحية النفسية في الفريق وهو الأمر الذي انعكس إيجابا على مستواه الفني خلال المباريات بدليل المستوى المميز الذي قدمه لحد الآن وصولا الى مواجهة ستراسبورغ. كان بلايلي يحتاج الى مباراة مرجعية تكون مسجلة باسمه والأكيد أن أنصار أجاكسيو لن ينسوا مواجهة ستراسبورغ التي ستبقى دون شك محفورة في أذهانهم خاصة ان الفريق كان منهزما بعد مرور 20 دقيقة بثنائية نظيفة والجميع أعتقد أن الأمور تسير في طريق واحد لصالح فريق ستراسبورغ إلى أن ظهر بلايلي وأكد للجميع ان اللاعب القادر على صنع الفارق لوحده حين يكون في يومه. لن ينسى بلايلي هو الآخر مواجهة ستراسبورغ بالرغم من أنه أخفق في تسجيل «الهاتريك» إلا أن هذا الأمر لم يؤثر عليه وكان سعيدا بعد المباراة خاصة أنه ساهم في عودة فريقه من بعيد حيث وبعد ان كان منهزما بثنائية نظيفة عاد في النتيجة وفاز بأربعة أهداف مقابل هدفين، وهو انتصار كبير بالنسبة لفريق أجاكسيو لم يكن أحد من أنصاره ينتظره. مستوى بلايلي الفني خلال مواجهة ستراسبورغ ذكر الجميع بمستواه المميز خلال بداياته مع المنتخب الوطني وعلى وجه الخصوص خلال مشاركته في كأس أمم إفريقيا مع المنتخب التي جرت بمصر في 2019 حيث كان واحدا من أفضل اللاعبين في البطولة وساهم بقسط وافر في تتويج «الخضر» بكأس إفريقيا للمرة الثانية في التاريخ. عودة بلايلي الى مستواه المعهود يأتي قبل أيام عن آخر تربص للمنتخب في سنة 2022 حيث سيواجه المنتخب السويدي وديا بعد ان يلعب مباراة ضد منتخب آخر ستحدد هويته في القريب العاجل حيث ستكون هاتين المواجهتين فرصة مواتية أمام بلايلي من أجل استعادة بريقه مع المنتخب الوطني. الناخب الوطني جمال بلماضي سيكون أكثر الناس سعادة بعودة بلايلي الى مستواه خاصة أنه الوحيد الذي يعرف قدراته قبل دعوته لأول مرة مع المنتخب وخلال الفترة الصعبة التي مرّ بها اللاعب عندما كان في بريست حيث كان بلماضي يتلقى انتقادات بسبب تجديد الثقة في اللاعب خلال كل مباراة بالرغم من ان بلايلي كان بعيدا عن مستواه الفني. وسيكون بلايلي مطالبا بالحفاظ على مستواه الحالي وتفادي النزول الى مستوى أدنى بعد أن شاهد أنصار أجاكسيو ما يستطيع اللاعب القيام به على أرضية الميدان وكيفية مساهمته الفعالة في تحقيق الانتصارات حيث ستكون الإدارة مطالبة بدعم الفريق ببعض اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة لتكوين فريق قادر على تحقيق هدف الموسم وهو ضمان البقاء.