أحيت سفارة فلسطينبالجزائر، الثلاثاء، الذكرى 34 لإعلان إقامة الدولة الفلسطينية، والتي كانت بالجزائر العاصمة في 15 نوفمبر 1988، حيث تمّ بالمناسبة الإشادة بمواقف الجزائر الثابتة والمساندة للقضية الفلسطينية. ثمّن سفير دولة فلسطينبالجزائر، فايز محمد محمود أبو عيطة، في كلمة له موقف الجزائر التي كانت أول من اعترف بدولة فلسطين، حيث تمّ وضع «الثوابت الوطنية التي لا زالت القيادة الفلسطينية تتمسّك بها دون أي تفريط، وهي إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا لقرار الشرعية الدولية». من جهة ثانية، قال الدّبلوماسي إنّ هذه المناسبة تعد فرصة لإبراز النجاح «العظيم» الذي حقّقته الجزائر في «مؤتمر لمّ الشّمل من أجل الوحدة الوطنية الفلسطينية» منتصف أكتوبر الماضي، مذكّرا بجهود رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الذي «أصرّ على أن ينعقد على أرض الجزائر، وتكلّلت جهود الجزائر بالنّجاح بلمّ شمل الفصائل الفلسطينية على أرض الجزائر». وعن القمّة العربية التي احتضنتها الجزائر يومي الفاتح والثاني من نوفمبر الجاري، أكد أبو عيطة على ان الجزائر «بذلت جهودا عظيمة لتكون هذه القمة، قمة فلسطين بامتياز، فكانت أولى القرارات إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، واعتبارها القضية المركزية في الأمة العربية والإسلامية، وكذا تشكيل لجان لدعم القدس، ودعم مسعى فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة»، فكانت «قمّة ناجحة بامتياز». من جهته، قال أمين سر حركة فتح بالجزائر، يوسف عابد، أنّ إعلان دولة فلسطين كان «بمثابة رسالة سلام فلسطينية موجّهة للعالم أجمع، تؤكّد أنّ الفلسطينيين يريدون العيش بسلام على جزء من أرض فلسطين التاريخية من أجل إقامة دولتهم على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، تلتزم بمبادئ الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومبادئ عدم الانحياز». وبالمناسبة استذكر المتدخّلون دور الرئيس الفلسطيني الشهيد ياسر عرفات، الذي كرّس حياته التي كانت حافلة بالنضال والكفاح لخدمة القضية الفلسطينية العادلة، وساهم في تكوين جيل من كوادر الثورة، ومعهم جماهير الشعب الفلسطيني لمواصلة النضال. يشار إلى أنّه في 15 نوفمبر 1988، أعلن ياسر عرفات بقصر الأمم بنادي الصنوبر بالجزائر العاصمة، خلال انعقاد المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وفي نفس هذا المكان، لما يحمله من رمزية تاريخية عميقة في الذاكرة الفلسطينية، وقّعت الفصائل الفلسطينية في أكتوبر الماضي على «إعلان الجزائر»، الذي توّج أشغال مؤتمر «لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية»، والذي سيكون بمثابة أرضية صلبة لتحقيق الوحدة بين مختلف الفصائل الفلسطينية.