أعلنت وزارة الثقافة والفنون عن اختيار 16 عملاً بين مسرحية وموسيقية وأوبيرالية من 15 مسرحًا جهويًا، بالإضافة إلى المسرح الوطني الجزائري، ستستفيد من الدعم العمومي بقيمة مالية إجمالية تصل إلى 96 مليون دج في إطار تشجيع ودعم الإنتاج المسرحي، بمناسبة إحياء الجزائر ستينية استرجاع السيادة الوطنية. اختيرت هذه الأعمال المسرحية ضمن المسابقة التي أطلقتها وزارة الثقافة والفنون، ومن بين 51 عملاً تم إيداعه لدى مديرية تطوير الفنون وترقيتها بوزارة الثقافة والفنون من طرف 21 مسرحًا جهويًا، بالإضافة إلى المسرح الوطني الجزائري، حسب ما جاء في بيان لوزارة الثقافة والفنون. ومن بين الأعمال المختارة، والتي استوفت فيها شروط الاستفادة من دعم الوزارة، نذكر على سبيل المثال "قهوة القالمي" من تأليف إسماعيل غموقات، وإنتاج المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي، ومسرحية "المحتشد" من تأليف جلال خشاب، ومن إنتاج المسرح الجهوي سوق أهراس، مسرحية "لالة فاطمة نسومر" للمؤلف بودران علي ومن إنتاج المسرح الجهوي كاتب ياسين تيزي وزو. كما استفاد المسرح الجهوي سيدي بلعباس من دعم الوزارة لمسرحية "الجثة المطوقة"، نص بن إبراهيم حميدة عن ترجمة لكاتب ياسين، فيما وافقت اللجنة على مسرحية "الأرز" من إنتاج المسرح الجهوي بشير زحاف معسكر، وتأليف ربيع قيشي اقتباسا عن رواية الطاهر وطار، إلى جانب مسرحية "القصة الحقيقة" لحورية، نصها ترجمة عن مسرحية دانيال بوكمان، ومن إنتاج المسرح الجهوي الجلفة أحمد بن بوزيد، إضافة إلى مسرحية "132 سنة" نص للراحل ولد عبد الرحمان كاكي وإنتاج المسرح الجهوي عبد القادر علولة وهران، ومسرحية "العملية الأخيرة"، إنتاج المسرح الجهوي صراط بومدين سعيدة عن نص عبد اللاهي توفيق المقتبس من كتاب "المرأة الجزائرية خلال حرب التحرير" للكاتب بلحسن بالي، إلى جانب إنتاج المسرح الجهوي بسكرة العمل المسرحي "أنفاس لا تخون" للمؤلف رابح هوادف. وتأتي هذه الأعمال المسرحية التي تحاكي الذاكرة الوطنية، وتؤرّخ للكثير من التضحيات البطولية، والمحطات العظيمة من الكفاح والنضال والمقاومة من أجل استرجاع السيادة الوطنية، لتعزز الإنتاج المسرحي الثوري الجزائري الذي طالما واكب كل المعارك من أجل الصمود والبقاء والتحرير والبناء والتشييد التي خاضتها الجزائر طيلة عقود من الزمن. للتذكير، تدخل عملية الدعم المالي للإنتاج المسرحي في إطار البرنامج الثقافي والفني المسطر من قبل وزارة الثقافة والفنون، لإحياء ستينية استرجاع السيادة الوطنية. وقد فتحت الوزارة بتاريخ 03 أوت 2022، المجال للمسرح الوطني الجزائري والمسارح الجهوية لترشيح أعمال مسرحية بغرض الاستفادة من الدعم العمومي، وفق شروط محددة لمسابقة تم الإعلان عنها سابقًا، وعيّنت لها لجنة مختصة لقراءة وانتقاء المشاريع المسرحية والموسيقية والأوبيرالية بتاريخ 08 سبتمبر 2022، والتي قامت بهذه الأعمال بشكل فردي خلال مدة زادت عن 45 يومًا.