تعتبر نتائج فريق شبيبة بجاية هذا الموسم مفاجئة بصفة كبيرة لجل المتتبعين، وهو يتربع على عرش بطولة القسم الوطني الأول، منذ انطلاقة الموسم، بدون تسجيل أي تعثر يذكر لحد الآن. الشبيبة البجاوية التي توجت الموسم الفارط بلقب كأس الجمهورية، يبدو أنها ذاقت حلاوة التتويجات، وتريد مواصلة معانقة الألقاب، وتسجيل اسم الشبيبة البجاوية بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية ومنافسة أعرق النوادي على غرار شبيبة القبائل، إتحاد العاصمة ووفاق سطيف بالاضافة الى الطموحات الكبيرة، هذا الموسم لمسؤولي الشبيبة للذهاب بعيدا في منافسة كأس الكنفدرالية الإفريقية في ثاني مشاركة لأبناء ''يما ڤوراية'' على الصعيد القاري. العمل هو سر النتائج الجيدة وعن السر الذي يقف وراء نتائج فريق ''يما ڤوراية'' أكد الأمين العام للنادي السيد رجراج، بأنه لا يوجد أي سر سوى العمل المتواصل، موضحا أن الفريق يملك تشكيلة مستقرة منذ الموسم الماضي وهي مزيج بين الشبان واللاعبين أصحاب الخبرة، على غرار فريد غازي زافور، بوكساسة وآخرون، كما أشار السيد رجراج أن المدرب جمال مناد يعود له الفضل الكبير في تماسك المجموعة نظرا لفرض انضباطه وسط اللاعبين وجعلهم بمثابة أسرة واحدة. الحصيلة التقنية ساعدت الإدارة أما فيما يخص الاستقدامات التي قامت بها إدارة الرئيس طياب هذا الموسم، أوضح رجراج أن الادارة قامت بحصيلة تقنية قبل بداية الموسم، وهو ما سمح لنا حسب رجراج في اختيار العناصر اللازمة لتدعيم التشكيلة معتبرا أن ادارة الشبيبة نجحت الى حد كبير في عملية الانتقاء قائلا: ''الحمد لله اليوم كما يلاحظ الجميع اللاعبون يقدمون ما عليهم فوق أرضية الميدان، وبصراحة كنا ننتظر هذا المردود من عناصرنا''. إمكانيات كبيرة في خدمة اللاعبين ولعل النتائج الكبيرة التي حقهها فريق الشبيبة يقف وراءها رجال يسهرون على خدمة النادي من خلال الامكانيات الكبيرة التي وفرتها إدارة الرئيس طياب العازمة على بلوغ أعلى المستويات وتكرار سيناريوهات أحسن من سيناريو الموسم الماضي، السيد رجراج أوضح في هذا المقام بأن الادارة تبذل مجهودات جبارة يمينا وشمالا من أجل تمويل الفريق ومده بمختلف الامكانيات لمواصلة المشوار للابتعاد عن الأزمات التي بامكانها أن تذبذب عمل الفريق في المستقبل، رجراج أكد في هذا الصدد أن أنصار فريق شبيبة بجاية لا يبخلون أبدا في مساعدة النادي متى احتاج إليهم. أسماء كبيرة منتظرة في ''الميركاتو'' ولمواصلة المشوار الطيب الذي قطعته الشبيبة لحد الآن، تنتظر إدارة النادي قدوم فترة التحويلات الشتوي بشغف كبير لتدعيم تشكيلة الفريق بلاعبين جدد واعطاء نفس جديد لرفقاء القائد بوكساسة، حيث كشف السيد رجراج أن إدارة الرئيس طياب وضعت في أجندتها أسماء كبيرة تنتظر ضمها الى تشكيلة ''يما ڤوراية''، وهذا العمل بالطبع تقوم به تحت اشراف المدرب جمال مناد الذي له كل الصلاحيات في تحديد مستوى اللاعبين المستقدمين، وستمس قائمة اللاعبين الجدد الخطوط الثلاثة (الدفاع، الوسط والهجوم)، وهذا بعد أن لاحظ مناد بعض النقائص. من جهة أخرى، رفض أمين عام فريق الشبيبة الكشف عن هوية هؤلاء اللاعبين التي دخلت الادارة في اتصالات معهم مبكرا لتفادي التأشير عليهم، وكذا تجنب اغراءات الأندية الأخرى، الذي قد تنافس الشبيبة البجاوية. بولمدايس فاجأنا وبلخضر يعد بالكثير وعن مردود بعض اللاعبين الشبان الجدد في صفوف تشكيلة ''يما ڤوراية'' أوضح محدثنا، أن المهاجم الشاب بولمدايس كان مفاجأة جل المتتبعين حيث لم يكن أحد ينتظر مردود هذا الأخير، وبصراحة كسبنا مهاجما كبيرا، وهو قابل للتحسن بكثير في المستقبل، وأظن أن مكانه في المنتخب الوطني. أما اللاعب بلخضر، فهو يعد بالكثير نظرا للامكانيات الكبيرة التي يملكها وهو قادر على اللعب في الدفاع كما في الهجوم. ------------------------------------------------------------------------