يواصل فريق شبيبة بجاية تدريباته، من خلال تكثيف الطاقم الفني للعمل البدني، تحضيرا للقاء السبت القادم أمام نصر حسين داي تحت إشراف جمال مناد، وتكتسي هذه المواجهة أهمية كبيرة للفريق البجاوي والعودة بكامل الزاد من ملعب زيوي، لأن الفرصة مواتية لتجديد العهد مع الإنتصارات ولا تريد التفريط فيها، على اعتبار أن رفاق مسالي سيلعبون أمام منافس يبدو في متناولهم، وليس قادرا على المقاومة بعدما رهن حظوظه في ضمان البقاء، كما أنهم متعودون على تحقيق نتائج إيجابية عند مواجهته، سواء داخل القواعد أو خارجها، مثلما كان عليه الحال خلال الموسم الماضي عندما فازوا عليه ذهابا وإيابا، ويبذل المدرب مناد كلما في وسعه لاستغلال فترة الراحة كما ينبغي، وتحضير عناصره بشكل جيد حتى يكونوا نهاية هذا الأسبوع في الموعد ويحققوا الهدف الذي سيتنقلون من أجله إلى الجزائر العاصمة، وهو انتزاع النقاط الثلاث. الإنطلاقة الحقيقية ستكون أمام النصرية كل التحضيرات تجري حاليا على قدم وساق قصد الحفاظ على المرتبة الحالية التي تحتلها الشبيبة ولا يريد الطاقمان الفني والإداري التخلي عن ذلك، حيث ينويان مواصلة السياق والبقاء في المقدمة، لكن المبارة المنتظرة السبت القادم ضد نصر حسين داي من شأنها تحقيق الإنطلاقة الحقيقية في المرحلة القادمة، فالآمال لازالت معلقة على الفريق الذي يصبو إلى انتزاع المركز الثالث على الأقل أو المحافظة على المرتبة الحالية. مهمة أشبال مناد ستكون صعبة، لكنها ليست مستحيلة في حالة توفير الإمكانات الضرورية للاعبين من تحفيزات وتشجيعات، ليحققوا ما وصلوا إليه الموسم ما قبل الماضي، بعد تتويج الفريق بكأس الجمهورية وما حققوه منذ بداية هذا الموسم. مناد يحسن التفاوض خارج القواعد أثبت المدرب مناد في اللقاءات التي أشرف فيها على التشكيلة البجاوية في البطولة هذا الموسم أنه يحسن التفاوض خارج القواعد، إذ تمكن منذ عودته إلى تدريبها في الجولة السادسة من حصد 19 نقطة خارج القواعد بعد تسجيله 5 انتصارات و4 تعادلات، وكان مناد في موسم الماضي قد سجل نتائج إيجابية خارج ديار في لقاءات مرحلة الذهاب التي درّب فيها الشبيبة تتمثل في انتصارين و3 تعادلات. مشكلته تكمن داخل الديار وبالمقابل يجد مدرب الشبيبة صعوبات بالغة في اللقاءات التي يخوضها فريقه في ملعب الوحدة المغاربية الذي سجل فيه لحد الآن خمسة تعثرات أمام مولودية الجزائر، بلوزداد، عنابة، الشلف والحراش التي فرضت عليها التعادل وانهزام أمام الشلف وهو العدد نفسه لإخفاقات الفريق تحت قيادته في بطولة الموسم الماضي، حيث حقق التعادل مع الخروب والبرج قبل أن يهزم أمام شباب بلوزداد، وهي النتائج التي أرجعها مناد إلى بعض اللاعبين الذين تعمّدوا –حسبه- دفعه إلى الرحيل الذي رسمه بعد الهزيمة المسجلة في ملعب عمر حمادي أمام اتحاد العاصمة، وسيكون مناد في الشطر الأخير من البطولة أمام امتحان صعب لأنه يريد الظفر بنقاط اللقاءات المتبقية في ملعب الوحدة المغاربية التي يعتبرها ضرورية لإنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة وضمان المشاركة في منافسة دولية الموسم القادم. الشبيبة لم تفز منذ شهرين ونصف وسيسمح الفوز للشبيبة البجاوية في حال تحقيقه بفك العقدة التي لازمتها، حيث لم تذق طعم الفوز منذ لقاء الجولة 22 من البطولة الذي جمعها قبل حوالي ثلاث أشهر باتحاد البليدة وأصبح البجاويون هذا الموسم يجدون صعوبات كبيرة في ميدانهم بالخصوص الذي سجلوا فيه خمسة تعثرات ضيعوا بسببها 11 نقطة، وهذا دون احتساب التعثرات المسجلة في ملعب البويرة. حصدوا في 5 لقاءات 4 نقاط عرفت نتائج شبيبة بجاية في الجولات الأخيرة تراجعا رهيبا، خاصة داخل الديار الذي سجل فيه أشبال المدرب مناد ثلاثة تعثرات متتالية (تعادلان وانهزام)، وبلغة الأرقام نجد أن تشكيلة الشبيبة لم تحصد في اللقاءات الخمسة الأخيرة التي لعبتها أمام عنابة، القبائل، الشلف، البرج والحراش سوى أربع نقاط من مجموع 15 نقطة ممكنة، وتجدر الإشارة إلى أن البجاويين أصبحوا يعجزون عن الفوز حتى في ميدانهم في مرحلة الإياب، إذ لم يذوقوا طعم الفوز سوى مرة واحدة، وكان ذلك في مباراة الجولة 21 أمام اتحاد العاصمة، في حين سجلوا أربع تعثرات (3 تعادلات وانهزام) أمام شباب بلوزداد، عنابة، الحراش والشلف.