قال الرئيس التونسي قيس سعيّد، خلال افتتاحه مركزا طبيا في ولاية جندوبية (شمال غرب) إنّ "العمليّة الانتخابيّة ستتواصل، وسيقول الشعب كلمته"، مشيرا إلى إمكانيّة "سحب الوكالة من المندسين في الانتخابات كما هو وارد في نصّ الدستور". وأشاد سعيّد، من جهة أخرى، بالمركز الطبي الجديد، الذي قال إنّه "وقع إنجازه في وقت قياسي، بطاقة استيعاب تقدّر بأكثر من 100 سرير، كما أنّه يحتوي على عدّة اختصاصات وتتوفّر فيه جميع المستلزمات الطبيّة، وبكلفة 20 مليون دينار (الدولار يساوي 3.1 دينار). وأضاف: "سيتم العمل على إنجاز مثل هذه المشاريع في كلّ الولايات، كما سيتمّ بناء مدينة طبيّة كاملة في ولاية القيروان، قريبا". وأضاف: "لا أزمة كما يشاع في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي.. هناك من يريدون العبث بقوت التونسيين، ويختلقون الأزمات، لكن سنتصدّى لهم بنفس العزم". ومن المرجح أن تجرى جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية في أغلب الدوائر الانتخابية، نهاية الشهر المقبل. في الأثناء، تتوقع الحكومة التونسية أن يتراجع عجز الميزانية عام 2023 بفضل إجراءات قد تمهد الطريق للتوصل إلى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي بشأن الحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار. وأوردت ميزانية قانون المالية التونسي لسنة 2023 أنّ العجز سيتراجع بفضل زيادة الإيرادات عبر إجراءات من أبرزها فرض ضريبة على الثروة العقارية. وقالت وزيرة المالية سهام البوغديري نمصية إنّ الإيرادات المتوقعة تبلغ 46، 4 مليار دينار (قرابة 14 مليار يورو). وأضافت خلال مؤتمر صحفي في تونس العاصمة بحضور جميع وزراء حكومة نجلاء بودن أنّ قانون المالية ينص على ميزانية إجمالية تناهز 70 مليار دينار (21 مليار يورو).