ثمّن الناخب الوطني للمنتخب الوطني لكرة اليد رجال أكابر رابح غربي، العمل الذي قام به في الفترة الماضية خاصة خلال الدورة الدولية الودية التي جرت برومانيا، لأنها تعتبر محطة مهمة لتقييم المستوى العام للمجموعة قبل شد الرحال نحو بطولة العالم، التي ستجري فعالياتها بين 11 و30 جانفي 2023 في كل من بولونيا والسويد. جاء ذلك خلال الحصة التدريبية المفتوحة التي نظّمها بقاعة حرشة حسان، وسمح لوسائل الإعلام بطرح الأسئلة للطاقم الفني واللاعبين، حيث تعتبر فرصة مناسبة قبل التنقل لتونس لإجراء آخر تربص يسبق الموعد العالمي الهام، وأكّد غربي أنّه عمل وفق المعطيات المتوفرة لديه لكي يتمكّن من فرض الانسجام والتوازن بين العناصر التي انتقاها للمشاركة في هذا الحدث العالمي، في قوله «نواصل التحضير لبطولة العالم في أجواء عادية، وظروف ملائمة خاصة خلال الدورة الدولية التي جرت برومانيا، حيث سمحت لنا بلعب لقاءات ضد منافسين لهم مستوى عالمي، والأمر يتعلق بكل من مصر ورومانيا، عملنا خلال اللّقاءين على تقييم الأداء ومستوى اللاعبين، خاصة في ظل عدم وجود توازن من ناحية عدد المباريات التي خاضها كل لاعب» . واصل الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر قائلا: المشكل يكمن في عدد المباريات التي لعبها كل واحد في التشكيلة التي ستكون حاضرة في المونديال لأن هناك 3 أفواج، الذين ينشطون في البطولة الوطنية لعبوا 3 لقاءات فقط، أما الذين ينشطون في البطولات الخليجية لعبوا 16 لقاء، في حين أن اللاعبين الذين ينشطون في أوروبا هناك من بلغ 30 و40 مباراة، أي الذين شاركوا في رابطة الأبطال، وبالتالي هذا الواقع يفرض علينا التعامل معه حتى يكون توازن بين كل التعداد. ومن جهة أخرى لدينا مشكل إصابة بركوس، ونحن الآن نسابق الزمن حتى يكون جاهزا لمباريات بطولة العالم، حيث نعوّل كثيرا على الأسماء المحترفة في الخارج لأنها جاهزة بدنيا، ويبقى لدينا دورة أخيرة ستكون في تونس قبل التنقل لبطولة العالم وسنواصل العمل، ويبقى هدفنا تحقيق نتيجة مشرفة لأنّنا سنواجه صربيا ثم قطر وبعدها ألمانيا». وتطرّق قائد المنتخب الوطني لكرة اليد مسعود بركوس للتأهل الصعب لبطولة العالم الصيف الماضي قائلا «الجميع يعرف أنّنا حقّقنا تأهلا صعبا لبطولة العالم، لكن الأهم أننا حققنا ذلك خلال البطولة الأفريقية التي جرت بمصر، عملنا من خلال استغلال الدورة الودية التي جرت في رومانيا، صحيح هناك لاعبين التحقوا بالتربص يوم واحد فقط قبل بداية الدورة، لكننا نعمل بالإمكانيات الموجودة، وسنحاول استغلال اللقاءين بتونس حتى نقيم مستوانا الحقيقي، ونصحح النقائص حتى نكون جاهزين بحول الله لبطولة العالم من أجل تشريف الراية الوطنية». في حين أكّد حارس المنتخب الوطني خليفة غضبان أنّهم على دراية بالمهمة التي تنتظرهم في بطولة العالم المنتظرة بكل من بولونيا والسويد خلال أيام قليلة فقط، وقال في هذا الصدد «نحن نتواجد في مجموعة صعبة رفقة كل من قطر الذي يتكون من لاعبين ينشطون في أكبر الدوريات، وقدموا مستوى عالميا في السابق، صربيا وألمانيا أيضا الجميع يعرف الإمكانيات التي يتمتع بها كل فريق، لكن سنلعب كل حظوظنا لتشريف الراية الوطنية». للإشارة، فإن الفريق الوطني قام بعدد من التربصات التي كانت في الجزائر باللاعبين المحليين فقط، وبعدها انتقل إلى رومانيا حيث كان كل التعداد حاضرا بمن فيهم الأسماء التي تنشط في الخارج أين شاركوا في الدورة الدولية الودية التي جمعتهم مع مصر ورومانيا وبعدها عادوا للجزائر، واليوم سيتوجه الفريق الوطني إلى تونس من أجل لعب لقاءين أخيرين ضد المنتخب التونسي يومي 4 و6 جانفي ثم التنقل إلى مكان الحدث بمجموعة تجمع بين الخبرة والتجربة والشباب الصاعد، حيث توجد 10 أسماء تعرف جيدا أجواء المنافسة العالمية، يتقدّمها الهدّاف التاريخي للمنتخب الوطني مسعود بركوس الذي يعتبر أكثر واحد يشارك في المونديال، هشام كعباش، هشام داود، خليفة غضبان، أيوب عبدي، يحي زموشي، عبد القادر رحيم، زهير نعيم، بن جيلالي، هلال. من جهة أخرى، سجلت نهائيات كأس الجزائر التي جرت مؤخرا تتويج كل من سيدات الأبيار على حساب نادي مولودية الجزائر في لقاء غاب عنه التكافؤ، وانتهى بنتيجة 15 مقابل 30، أما لدى الرجال كان نهائيا رائعا حسم في الوقت الإضافي بين مولودية الجزائر ونادي عين التوتة، حيث انهزم هذا الأخير في آخر لحظة وبصعوبة لأن أغلب اللاعبين كانوا يعانون من الإصابة، لتحقّق بذلك مولودية الجزائر اللقب 30 لها في سجلها، والأجمل في النهائي الجمهور الكبير الذي حضر لمدرجات قاعة حرشة حسان، وكذا الأداء الذي أعاد الجمهور إلى الزمن الجميل، حيث تفاعل مع اللقاء الذي انتهى بنتيجة 29 مقابل 32.