سيسعى المنتخب الأوغندي لكرة القدم، خلال تواجده في الطبعة السابعة من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين «شان-2022» المؤجلة إلى 2023، بالجزائر (13 جانفي - 4 فبراير)، إلى تجاوز مرحلة المجموعات في مشاركته السادسة، ثم تحقيق أحسن نتيجة له في هذه البطولة التي ستشد أنظار متتبعي الكرة المستديرة. فالمنتخب الأوغندي، الذي شارك في جميع طبعات هذه البطولة باستثناء دورة 2009 بكوت ديفوار، يسعى خلال موعد الجزائر الى تجاوز مرحلة المجموعات في نتيجة ستكون بمثابة انجاز غير مسبوق له، في حالة تحققه. خلال مشاركاته السابقة لم يتمكّن المنتخب الأوغندي من تجاوز مرحلة المجموعات. وعليه سيحاول المنتخب بقيادة مدربه الصربي ميلوتان سردجودفيتش، الملقب ب»ميشو»، تسجيل مشاركة أحسن في طبعة الجزائر في مهمة لا تبدو يسيرة عند تحديه لكل من منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية، أحد أكثر المنتخبات حضورا في المنافسة (6 دورات) والمتوج بلقبين اثنين 2009 و2016، وبعده السنغال، صاحب ثلاث مشاركات في البطولة وكانت أحسن نتيجة له، المركز الرابع الذي حققه سنة 2009. ومن المتوقّع أن تساعد الخبرة المعتبرة التي يملكها المدرب ميلوتان سيردجوفيتش في القارة الإفريقية باعتبار أنه سبق له التدريب في جنوب إفريقيا ورواندا وتانزانيا وإثيوبيا وزامبيا ومصر، منتخب أوغندا على تقديم وجه أحسن في طبعة الجزائر ومن ثم تسجيل اسمه كأحسن مدرب مع المنتخب الأوغندي في الموعد الكروي القاري. ومن اجل تحقيق هذا المسعى (اجتياز الدور الأول)، يتعين على مدرب منتخب أوغندا توظيف أحسن أوراقه المتاحة من اجل الصمود في مجموعة تبدو مقارعتها جد صعبة، وذلك من خلال الاعتماد على خدمات بعض اللاعبين المميزين من غرار مهاجم نادي فايبرز، مالتون غارسيا الذي يتمتع بقدرات هجومية مميزة، بالإضافة إلى مهاجم نادي سولتيلو برايث ستارز، نيلسون سينكاتوكا الذي وجهت له الدعوة في اللحظات الأخيرة. هذا بالإضافة إلى خبرة يونوس سانتامو الذي يسارع الزمن من أجل التعافي من الإصابة قبل انطلاق البطولة. ومن أجل تسجيل انطلاقة موفقة في البطولة يتعين على منتخب أوغندا، بذل كل مجهوداته من اجل تجاوز منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية يوم 14 جانفي 2023 في مهمة لا تبدو سهلة المنال أمام منتخب قوي. وبعد هذا التحدي الصعب سيكون منتخب أوغندا مطالبا بتجاوز المنتخب السنغالي (يوم 18 جانفي) في مقابلة ممنوع التعثر فيها على الفريقين، خاصة وأن «أسود التيرانغا» يملكون لاعبين محليين موهوبين وأصحاب مؤهلات كبيرة. وسيكون منتخب كوت ديفوار المنافس الثالث لأوغندا في منافسات الدور الأول (المجموعة الثانية) التي سيتأهل منها منتخب واحد إلى الدور الثاني، وهو ما يجعل المنتخب الأوغندي حريص على تحصين موقعه قبل تحدي منتخب كوت ديفوار الذي يملك هو الآخر حظوظا وفيرة في قول كلمته في المنافسة وهو صاحب خامس مشاركة له واحتل المركز الثالث في دورة السودان 2011. وعلى صعيد منافسات الأندية، يبقى نادي كامبالا سيتي الأوغندي أبرزها، حيث بلغ الدور ربع نهائي لكاس إفريقيا للأندية البطلة في 1978 و1982. كما بلغ المرحلة النهائية لكاس الكونفدرالية 2017 والدور ربع النهائي لدورة 1985 في منافسة كأس الأندية الفائزة بالكؤوس. من جهته، نشط نادي ا.سي فيلا نهائي رابطة الأبطال الإفريقية، ثم كأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكؤوس 1991. وبلغ ذات الفريق الدور ربع النهائي في 1983 و1993 ونهائي كأس الكونفدرالية في 1992. وفي الفترة الأخيرة، كان نادي فايبرز قد اقتطع تأشيرة تأهل تاريخية (لأول مرة في تاريخه) إلى مرحلة المجموعات من كأس الكونفدرالية بعد تجاوزه لفريق تي.بي مازمبي الكونغولي.