دعت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، الجمعيات الجزائرية خاصة الإجتماعية منها والمرصد الوطني للمجتمع المدني إلى مُرافقة جُهود الدولة في التحسيس بأهمية ما تقوم به المرأة الريفية للدفع بالاقتصاد الوطني ودفع عجلة التنمية المحلية. أشارت كريكو، خلال زيارة عمل وتفقد قادتها نهاية الأسبوع الماضي لولاية باتنة، للإشراف على انطلاق القافلة التضامنية الطبية لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والفئات المعوزة بالمناطق النائية وذلك تحت شعار "شتاء دافئ وصحة جيدة"، على أهمية دمج المرأة الريفية أو الماكثة بالبيت في المجتمع بتوفير ما يلزمها من إمكانيات للمساهمة في التنمية المحلية خاصة النساء الريفيات صاحبات المهن الحرة، مؤكدة على ضرورة دعمهن لإنشاء مُؤسسات صغيرة ومُتوسطة، تخلق الثروة وتُؤمن لهن ولأسرهن حياة كريمة. وأوضحت كريكو أن انخراط المرأة الريفية في الاقتصاد الوطني أصبح أكثر من ضروري، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية في هذا الشأن وتجسيدا لالتزاماته بمرافقتها وتفعيل دورها وتثمين جهودها، خاصة بالمناطق البعيدة والنائية بكل ولايات الوطن. وكانت الوزيرة قد افتتحت بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية معرضا للمنتجات الصناعة التقليدية، التي أبدعتها أنامل حرفيات ونساء ريفيات بعدد من بلديات الولاية باتنة، احتضنته دشرة أولاد موسى ببلدية إشمول بباتنة التي شهدت التحضيرات الأولى للثورة المجيدة، أين شاركت الوزيرة بالزي التقليدي سكان المنطقة احتفالاتهم المخلدة لعيد يناير، مُثمنة بالمناسبة حرص العائلة الأوراسية على المُحافظة على الموروث الحضاري والتاريخي العريق للمنطقة وكذا عاداتها وتقاليدها الخاصة بيناير. وكانت المناسبة أيضا فرصة لإشراف السيدة كريكو، بمنطقة اشمول، على وضع حيز الخدمة لعدد من المشاريع التنموية الخاصة بقطاع الري والموارد المائية من خلال ربط 9 آبار ارتوازية بالشبكة الكهربائية في إطار البرنامج التنموي الخاصة بالتكفل بانشغالات السكان الفلاحية.