تمكن المنتخب الوطني للاعبين المحليين من اجتياز الاختبار الأول في "الشان" عندما حقق الفوز أمام نظيره الليبي، حيث تعتبر الانطلاقة الموفقة بمثابة دعم معنوي كبير لأشبال بوقرة خلال هذه الدورة، كونهم سيواصلون المنافسة بثقة كبيرة في إمكاناتهم إلى غاية الوصول إلى الهدف. فالتحضيرات التي قام بها "الكوتش" مجيد بوقرة، اعتمدت كثيرا على الجانب النفسي وكيفية البقاء في تركيز تام طيلة المباريات.. وهو ما حدث في المقابلة الأولى، أين تمكن زملاء مزيان من تسيير أطوارها بشكل جيد سمح لهم بالفوز. وفي المنافسات التي تلعب على شكل دورة، يكون اللقاء الأول دائما له أهمية كبيرة من الناحية المعنوية.. وبالتالي فإن الفريق الوطني يتواجد في الرواق المناسب لمواصلة مسيرته في "الشان" بكل إمكاناته. فقد قدم "الخضر" لوحات جيدة من الناحية التكتيكية، بتنظيم محكم فوق أرضية الميدان، الأمر الذي يعد بالكثير في المقابلات القادمة.. وبرز وسط الميدان مريزيق بشكل كبير بفضل رؤيته الجيدة للعب وتقديمه كرات ذكية لزملائه.. وكان بمثابة "الحلقة المميّزة" في الرسم التكتيكي لبوقرة في المباراة الأولى أمام المنتخب الليبي. وبدون أدنى شك، فإن لاعب شباب بلوزداد سوف يقدم دورة في المستوى، بالنظر لإمكاناته المعتبرة، التي كان قد "أبهر" بها الجميع في كأس العرب وتوج مع المنتخب الوطني باللقب. ويمتلك مريزيق تجربة في مثل هذه الدورات التي تسمح له بالتميّز وتقديم إضافة فنية ومعنوية لزملائه في المنافسة.. يمكن القول إن الفريق الوطني للمحليين يملك الجودة والإمكانات الفنية التي تسمح له بتقديم دورة في المستوى، خاصة وأن تشجيعات الجمهور ستكون بمثابة الإضافة المعتبرة التي تسمح للاعبين السير بشكل مميّز في "شان" الجزائر.