أبدى الناخب الوطني للاعبين المحليين مجيد بوقرة سعادته بمردود أشباله في مباراة إثيوبيا، ملمحا بانضباطهم التكتيكي العالي طوال أطوار المباراة التي فاز بها "الخضر" بهدف دون رد، الأمر الذي كان بحسبه سببا مباشرا في ضمان التأهل إلى الدور ربع النهائي، من منافسة البطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر 2022، قبل نهاية الدور الأول بجولة واحدة. عبر المسؤول الأول على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني للاعبين المحليين عن إعجابه بمردود لاعبيه خلال مواجهة إثيوبيا التي سماها بالصعبة، موضحا بأن المواجهة لم تكن سهلة أمام منتخب منظم جيدا من الناحية التكتيكية، ويملك الميكانيزمات بين لاعبيه فوق أرضية الميدان، خلال الندوة الصحفية التي نشطها بقاعة المحاضرات التابعة لملعب نيلسون مانديلا ببراقي بالعاصمة بعد نهاية المواجهة. تحدث "الماجيك" عن الخطة الجديدة التي انتهجها أمام منتخب إثيوبيا، موضحا بأنه جرب اللعب بثلاثة لاعبين محوريين خلال تربص طبرقة التونسية لشهر أكتوبر من السنة الماضية أمام منتخبي مالي وليبيا، وقال "حضرنا خلال تربص طبرقة اللاعبين لاحتمال اللعب بخطة (3-5-2)، وهو الأسلوب الذي تأقلم معه اللاعبون جيدا هناك". وأضاف "خلال الشوط الأول ضغطنا جيدا على المنافس وكنا أكثر حضورا في منطقة العمليات، عن طريق اللاعبين الخمسة المتواجدين في وسط الميدان وثنائي الهجوم". وأكمل فكرته "كنا لنكون أفضل لو كان الظهيرين أكثر حضورا من الجانب البدني، لاستغلال المساحات الموجودة على الرواقين، الجهة اليسرى لعبنا عليها كثيرا، وبلخثير يشعر بالراحة حين نلعب بأربعة مدافعين في الخلف". وختم "كان بإمكاننا أن نكون أفضل، لكن ما أعجبني في اللاعبين هو انضباطهم التكتيكي واحترامهم للتعليمات". أكد صخرة دفاع "الخضر" الأسبق أن هناك الكثير من الأمور يجب العمل عليها رفقة الطاقم الفني واللاعبين لتصحيحها بداية من حصة الاستئناف، بالإضافة إلى ضبط برنامج عمل يسمح للاعبين من استرجاع امكانياتهم، حتى يكونوا جاهزين لمقابلة السبت المقبل أمام الموزمبيق، التي سيعمل فيها الطاقم الفني واللاعبون على إنهاء الدور الأول في صدارة المجموعة الأولى للبقاء في ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، الذي سيحتضن نهائي النسخة السابعة من "الشان" بتاريخ 04 فيفري المقبل، للتعود أكثر على الملعب وأخذ معالمهم في الملعب. كشف بوقرة أنه اعتمد على خمسة لاعبين في وسط الميدان من أجل تحرير الظهيرين والضغط على منتخب أثيوبيا في منطقته، لاستغلال الهفوات وإيجاد الثغرات لتسجيل الأهداف، وعلل "خلال تربص طبرقة وضعت ذبيح كلاعب خامس في الوسط بمنهجية تكتيكية هجومية، وهو ما جعل قندوسي يلعب متحررا". وقال أيضا "عندما عاينت أثيوبيا شاهدت بأنهم ينتقلون باتجاه الكرة ويتركون فراغات في الجهة المقابلة، وقندوسي كان بإمكانه أن يكون أكثر نجاعة، وكنت أنتظر الهدف الذي يحررنا ويريحنا". وختم "ما احتفظ به منذ انطلاق الدورة هو أن اللاعبين يملكون روح المجموعة وعقلية الفوز لا غير، وهذا العامل سيساعدنا من أجل مواصلة التطور". أفاد الرجل الأول بالجهاز الفني للمنتخب الوطني للاعبين المحليين أن كل الأمور التقنية والتكتيكية يمكن التطرق إليها خلال التدريبات والتحضير للمباريات، لكن اللمسة الأخيرة صعب أن تعمل عليها، وأكد "أتحسر على كل الفرص الضائعة من دكة البدلاء، لأن هناك العديد منها يمكن أن تمنحنا الفوز وتحرر الجميع، خصوصا عندما تشاهد الفرصة الأخيرة في اللقاء، التي كاد أن يعدل على إثرها المنتخب الأثيوبي". وتابع "نحن نعمل باستمرار ومع مرور المباريات سيكون لدى اللاعبين ثقة أكبر ومردود أفضل". أثنى صانع ملحمة أم درمان على بطلي العرب زكريا دراوي وحسام الدين مريزيق، موضحا بأن متوسطي ميدان فريق شباب بلوزداد قاما بعمل جبار في وسط الميدان واسترجعا الكثير من الكرات، كما قاما بنقل الخطورة إلى الهجوم طوال المواجهة، وقال أيضا "كان اختبارا مميزا بالنسبة لنا والآن يمكنني الاعتماد على خط الوسط في خطتين مختلفتين، بعدما جربنا ذلك في مباراة رسمية". تحدث مجيد بوقرة عن تواجد صناع تاريخ كرة القدم الجزائرية على مدرجات ملعب نيلسون مانديلا ببراقي، وقال حول هذه النقطة "شاهدنا ماجر وزياني ويبدة في ملعب نيلسون مانديلا، وبلومي في وهران وعدة لاعبين آخرين وهذا تحفيز كبير، خصوصا بالنسبة للاعب المحلي حين يشعر بأن الجميع خلفه". وذهب إلى أبعد من ذلك حين أضاف "هؤلاء تاريخ كرة القدم الجزائرية، هذا أمر كان ينقص في الملاعب القديمة ومنذ تشييد الملاعب الجديدة تغيرت الأمور". وشدد "وصلتنا فيديوهات تشجيعية من قبل محرز وفغولي وحليش عرضناها على اللاعبين، يجب أن نكون أسرة واحدة وقدوم قدامى اللاعبين إلى المدرجات محفز للغاية". من جانبه، شكر الجناح الأيسر لفريق اتحاد العاصمة عبد الرحمن مزيان زملائه الذين ساعدوه لينال جائزة رجل المباراة، وقال "المهم إننا حققنا الفوز في لقاء اليوم وضمنا التأهل، نحن نطبق التعليمات وفزنا بالأداء والنتيجة، الآن تنقصنا الأهداف وفقط من أجل الاقناع". أباتي: مصيرنا ليس بين أيدينا ظهر مدرب منتخب أثيوبيا يوبيتو أباتي متحسرا على مستقبل منتخبه خلال البطولة الأفريقية للأمم "شان" الجزائر 2022، موضحا أن المنتخب الجزائري تأهل ومنتخب الموزمبيق يملك أربع نقاط، وقال إن أثيوبيا لا تتحكم في مصيرها "لدينا نقطة وحيدة ومازال أمامنا مواجهة صعبة ضد منتخب ليبيا الذي أقصي وليس لديه ما يخسره". وأكمل "سنقدم أفضل ما لدينا لتحقيق الفوز والتأهل، والمباراة اليوم كانت صعبة للغاية". أقر ذات المتحدث أن منتخب بلاده شارك في كان الكاميرون الأخيرة، وفي كل مرة يبحث عن تحسين خرجاته في كبرى المنافسات القارية، موضحا بأنه سيعمل مع طاقمه على مواصلة المشوار في "الشان" لكسب المزيد من الخبرة القارية، والعمل معهم من أجل كتابة تاريخ جديد لكرة القدم الأثيوبية في السنوات القليلة المقبلة. أكد أباتي بأن الجمهور الجزائري كان رائعا، لكنه بالمقابل لم يخف بأن حناجر ال 40 ألف متفرج التي كانت تأتي من المدرجات، شكلت ضغطا كبيرا على لاعبيه طوال المواجهة، وعلق "الجمهور استمتع بالمواجهة التي كانت جميلة، الجزائر لعبت بشكل جيد ويستحقون الفوز، لكن في النهاية كان بإمكاننا تغيير النتيجة إلى تعادل، لولا تواجد الحارس في المكان المناسب". يذكر أن المنتخب الوطني للاعبين المحليين عاد أمس إلى أجواء التدريبات، من قاعة تقوية العضلات للقيام بحصة استرجاع رفقة المحضر البدني، وبعدها مر الجميع للعيادة من أجل تلقي العلاج والاسترجاع، قبل أن يعودوا اليوم إلى أجواء التدريبات الجماعية.