حقق المنتخب الجزائري لكرة القدم للمحليين, سهرة أمس الثلاثاء الفوز الثاني له على التوالي في الدورة, عقب تجاوزه لمنتخب إثيوبيا بنتيجة (1-0), في المقابلة التي جرت بملعب 'نيلسون مانديلا' ببراقي (الجزائر العاصمة), لحساب الجولة الثانية من المجموعة الأولى لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين المتواصلة فعاليتها بالجزائر(من 13 يناير الى 4 فبراير). ومثل ما كان عليه الأمر في المقابلة الأولى ضد منتخب ليبيا, نجح المنتخب الوطني أمس الثلاثاء في فرض وتيرة لعبه من خلال تكثيف المحاولات في منطقة المنافس التي أثمرت في الدقيقة ال52, بتسجيل هدف الفوز من توقيع المهاجم محيوس الذي أحسن توجيه التمريرة الممتازة التي قدمها له لاعب وسط الميدان, مزيان من ركنية, ليسكن الكرة في الشباك الإثيوبية. وبعد تسجيل هذا الهدف الثمين, واصل أشبال الناخب الوطني مجيد بوقرة الضغط في منطقة المنافس من اجل إضافة هدف آخر يحسمون به نقاط المقابلة, لكنهم لم يتمكنوا من تحويل عديد المحاولات إلى أهداف بسبب عدم التركيز في اللمسة الأخيرة التي تبقى لحد الآن نقطة ضعف المنتخب الوطني. وفي الوقت بلد الضائع من المواجهة, عاش المنتخب الوطني ومعه الجمهور الغفير الذي تابع مجريات اللقاء من المدرجات وعبر شاشات التلفزيون المختلفة, لحظة خوف حقيقية, كان بطلها الحارس قندوز الذي تمكن من صد تسديدة إثيوبية قوية أسالت العرق البارد لأشبال الناخب الوطني بوقرة, قبل أن يعلن حكم اللقاء عن نهاية المواجهة, مرسما بذلك فوز 'الخضر' الذين حسموا تأهلهم إلى الدور ربع النهائي قبل المواجهة الثالثة التي ستجمعهم بمنتخب موزمبيق يوم السبت المقبل لحساب الجولة الثالثة والاخيرة من الدور الأول للمجموعة الأولى. و خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المقابلة , أبدى الناخب الوطني مجيد بوقرة عن رضاه عن النتيجة واهم من ذلك عن مردود أشباله "الذين أبانوا عن شجاعة كبيرة طيلة فترات اللقاء و طبقوا التعليمات التي قدمها لهم". إقرأ أيضا: الجزائر- اثيوبيا (1-0): "الخضر" يضمنون تأهلهم إلى ربع النهائي بعد فوز صعب وقال بهذا الخصوص: " أنا سعيد لما حققته عناصري, وأهنئهم على هذا الفوز. الفريقان عانيا من التعب مع نهاية اللقاء. فقد قمنا بتغيير طريقة اللعب, التي طبقناها لأول مرة خلال في تربص طبرقة بتونس. والآن, لدينا فريق باستطاعته اللعب بطريقتين مختلفتين. أعجبت بما قدمه لاعبونا في الشوط الأول, لكن كانت تنقصهم اللمسة الأخيرة. في المرحلة الثانية قمنا بتغيير منهجية اللعب واستغلينا المعنويات العالية للفريق". و أضاف بوقرة " لم نضمن بعد المركز الأول, وعلينا البقاء مركزين تحسبا للقاء الأخير قبل التفكير في الدور ربع النهائي(..) ما زلنا نعاني من بعض النقص في الفعالية على مستوى الهجوم, على غرار قندوسي, الذي كان بإمكانه أن يكون حاسما اليوم. لكن المهم أن لاعبينا كانوا منضبطين تكتيكيا, غير أن اللمسة الأخيرة ما زالت تنقصنا لتسجيل أكبر عدد من الأهداف لنكون في أمان". من جهته, أكد مدرب منتخب إثيوبيا, ووبيتو آباتي قائلا: " لقد كانت مباراة صعبة, لأننا واجهنا منتخب البلد المنظم. اللاعبون الجزائريون كانوا مدعمين بجمهورهم وهذه أفضلية تساعدك عادة في تقديم المردود المطلوب وتقوي اللاعبين على تجاوز كل الأمور", مضيفا: " المنتخب الجزائري كان الأحسن اليوم وأهنئه على التأهل. في الشوط الأول, مارس علينا الضغط الذي حاولنا تسييره, لكن في المرحلة الثانية تلقينا هدف صعب علينا المهمة". وعن البطاقة الثانية المؤهلة للدور ربع النهائي, اعتبر مدرب إثيوبيا أن " التأهل يبقى صعبا بما أن الجزائر تحوز على 6 نقاط و موزمبيق 4 نقاط (...) يمكن القول أن الخسارة أمام الجزائر كلفتنا غاليا, و الجمهور الجزائري عاشق لكرة القدم وشجع لاعبيه بقوة وهو ما صنع الفارق. أجدد التهاني للفريق الجزائري وأتمنى له بلوغ النهائي". هذا وسيتحدد المتأهل الثاني رفقة الجزائر إلى الدور المقبل, في الجولة القادمة, عندما يواجه زملاء لعوافي, يوم السبت (00ر20) بملعب براقي على (00ر20), منتخب موزمبيق, الفائز في وقت سابق أمس الثلاثاء على ليبيا (3-2), المقصاة من المنافسة بعد تلقيها خسارتين, والتي ستكون على موعد بمواجهة إثيوبيا بملعب 19 ماي 1956 بعنابة في نفس اليوم والتوقيت (00ر20).