قدم عدد من الدكاترة، الباحثين، والمؤرخين مدوناتهم التاريخية حول خلافة الأمير عبد القادر في مقاومة الاحتلال الفرنسي، والتي اندرجت ضمن فعاليات الملتقى الأول الذي احتضنته القليعة حول هذه الشخصية الجزائرية الفذة، والتي جاءت تحت شعار «لا ننسى . اختيرت مدينة القليعة بولاية تيبازة حسب رئيس فرع الولاية لمؤسسة الأمير السيد «نور الدين لابري » بالنظر الى كون ذات الولاية قدمت ثلاث خلفاء للأمير من بين 12 خليفة ذكرتهم قصاصات التاريخ و يتعلق الأمر بكل من «سيدي محي الدين بن علال» ابن سيدي علي امبارك و عقب وفاته تنقل الأمير بنفسه الى مركز القيادة للمنطقة بمليانة و عيّن « سيدي محمد بن علال» الذي استشهد بالغرب الجزائري و قطع رأسه ليؤتى به الى مدينة القليعة و يتم التنكيل به أمام سكان المدينة ثم دفن بجوار قبرئئجده بذات المدينة كما حظي سكان منطقة مناصر بتعيين قائدهم حينذاك «عبد المالك البركاني» خليفة للأمير في وقت لاحق ليكتمل بذلك عربون الجهاد والمقاومة بالمنطقة خلال الفترة التي اعقبت دخول الاستعمار الى بلادنا منذ ما يناهز القرنين . اما عن فحوى الملتقى فقد برمج المنظمون القائمون على مؤسسة الامير عدة محاضرات اكاديمية تتعلق بجهاد الامير و مراحل وطرق تعيينه لخلفائه ال12 و كذا مساهمة الخلفاء في دحر المستعمر وازعاجه ناهيك عنئالعمل الثوري الهام الذي أنجزه هؤلاء فيما يتعلق بنشر حس المقاومة و رفض ثقافة الاستعمار، ومن بين اهم الأسماء التي تداولت على منصة الملتقى نسجل كلا من «محمد طيبي» و« محمد بن جبور» و«حمدادو بن عمار» من وهران و كذا «كمال بوشامة» و«عمار بلخوجة» و«أحمد مزمار» من العاصمة و«مسعودي بلقاسم » من الجلفة.