أكد الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي أمس، التزام الاتحاد بتجسيد توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد الثلاثاء، بخصوص رفع مردودية إنتاج القمح، معربا عن تطلعه لتوفير المزيد من الإمكانيات اللازمة للفلاحين من أجل بلوغ هذا الهدف. أوضح ديلمي، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن توجيهات رئيس الجمهورية بمضاعفة الجهود لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، مع رفع نسبة إنتاج القمح إلى 30 قنطار/هكتار، "جاءت في وقتها، حيث ستدفع المنتجين للاعتماد على أنفسهم من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي وتفادي الضغوطات التي يفرزها نقص هذه المادة الأولية الأساسية". وأضاف بأن زيادة إنتاج القمح بالجزائر تتطلب تسخير المزيد من الجهود من جميع الأطراف لتوفيرها محليا نظرا للظرف العالمي المتميز بارتفاع الأسعار وشح الموارد. وأوضح أن تساقط الأمطار في هذه الفترة بالتحديد سيساعد على تحقيق هذا المسعى، بما أن أغلب الأراضي الموجهة لهذه الزراعة "مطرية"، مما سيحفز أكثر على تحقيق الاكتفاء الذاتي الفلاحي وخاصة فيما يخص الحبوب. ويتطلب تجسيد هذه التوجيهات، وفق ديلمي، مرافقة الفلاحين من خلال توفير البذور لاسيما للمساحات التي سيتم إعادة زراعتها بسبب تضررها نتيجة تأخر هطول الأمطار خلال الأشهر الماضية، وكذا مرافقتهم من خلال المعاهد التقنية الفلاحية ومراكز البحث، مع مساعدة الفلاح على التوصل إلى إنتاج ذي نوعية وفق الأساليب الحديثة. كما دعا في نفس السياق الى العمل على توفير مياه السقي خلال شهري مارس وأفريل في حال لم يستمر التساقط، وتوفير الأسمدة بالكمية والنوعية اللازمتين، مع التحضير لعمليات التخزين في حال كان الإنتاج وفيرا. وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، قد وجه الحكومة، خلال ترؤس اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء، "بمضاعفة الجهود لزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية خاصة القمح ورفع نسبة إنتاجه في الهكتار الواحد إلى 30 قنطارا، بهدف تحقيق اكتفاء ذاتي في هذه المادة الإستراتيجية، في أقرب وقت، على اعتبار أن كل الظروف مهيأة لبلوغ الهدف هذا الموسم".