كشف مدير الفعالية الطاقوية بمحافظة الطاقات المتجددة مراد إسياخم، عن رفع تقرير إلى السلطات الوصية حول الفعالية الطاقوية، متضمنا حلولا وتوصيات للمساهمة في أخذ القرار منتصف العام 2023. يعد الانتقال الطاقوي أولوية وطنية وخيارا استراتيجيا، كما يساهم في تطوير حلول طاقوية جديدة موثوقة ونظيفة وذات أسعار مناسبة بواسطة التطوير التكنولوجي، إلى جانب توسيع استعمال الطاقات المتجددة على نطاق واسع. وتحدث مراد اسياخم، خلال نزوله، أمس، ضيفا على حصة «ساعة الثلاثاء»، بالقناة الإذاعية الثالثة، حول السياسة الوطنية المتعلقة باقتصاد الطاقة والجهود التي تقوم بها المحافظة من أجل تسريع وتيرة هذا الانتقال. أكد المتحدث بعض المعلومات المتعلقة بسلامة المواطنين، يتعلق الأمر بالمصابيح المغشوشة ذات لون أزرق المسوقة بالجزائر والتي تشكل خطرا على صحة العين. وقال في هذا الصدد، إنه طلب أن يتم فحص نماذج من المصابيح المستوردة بمجرد فتح الحاوية من قبل مخبر معتمد من طرف «ألجيراك»، مشيرا الى وجود 3 مخابر تعمل على مراقبة المصابيح المستوردة. فيما يتعلق بالفعالية الطاقوية والأجهزة الكهرومنزلية، يعتقد اسياخم انه لا يكفي شراء أجهزة مقتصدة للطاقة وإنما يجب البحث عن كيفية اقتصاد هذه الأخيرة. ومن بين الحلول التي يطرحها المتحدث، استخدام العزل الحراري في المنازل، لأنه وسيلة فعالة للتقليل من استهلاك الطاقة، خاصة وأن استهلاك الطاقة بالنسبة للأسر يصل إلى 47٪ ( أرقام 2021). وأوضح أن الجدران لابد أن تجهز بعوازل، باستعمال مواد التربة «الإلكترونية»، وأن يكون زجاج النوافذ مزدوجا، مفيدا أن النوافذ العازلة تساهم في اقتصاد الطاقة. نواة الزيتون عازل قيد التجربة أعلن في معرض حديثه عن اكتشاف عازل جديد، يتعلق الأمر بنواة الزيتون، خاصة ونحن في موسم الجني لاستعماله كعازل حراري، تم تجربته على مستوى المخابر، يمكن استعماله في البناء كعازل. مفيدا في السياق، ان هناك دفتر شروط تم إعداده، يتضمن معايير لاقتناء أدوات بناء «عازلة»، تستهلك طاقة أقل، ويرى من الضروري أن يتم استعمالها لإنجاز السكنات بمختلف الصيغ من اجل الترشيد الطاقوي. ركز اسياخم على الجانب التحسيسي، الذي يراه هاما جدا لتغيير نمط استهلاك الطاقة. ويعتقد أن بدونه لا يمكن بلوغ الأهداف المرجوة، وقال إنه لابد أن يدرك المواطن مقدار الخسائر التي يتحملها في استهلاك الطاقة، والتي يمكن أن تنخفض بشكل كبير عندما يكون المسكن مجهزا بعوازل بما فيه النوافذ، مشيرا الى أنه خلال الفصل الثالث من السنة المنقضية تجاوزت فواتير استهلاك الكهرباء لمواطنين عاديين 20 ألف دج، بينما تراوحت ما بين 4000 دج و5000 دج في الفصل الرابع من 2022. كما يطرح مراد اسياخم استعمال اللوحات الشمسية الكهروضوئية، كحل للتزويد بالطاقة والتخلص من الفواتير الباهظة وتفادي الانقطاعات. وقال إن العديد من المواطنين يريدون وضع هذه الأجهزة في مساكنهم، غير أن النصوص القانونية الخاصة بذلك غير موجودة. ولدى حديثه عن أهمية هذا النظام، قال إنه يقلل من خطر «هلاك» الأجهزة الكهرومنزلية بمعدل يتراوح ما بين 5 الى 7 سنوات. إنتاج الغاز الحي من تثمين النفايات أبرز المتحدث أن التوجه حاليا نحو تثمين النفايات واستخدامها لصناعة الغاز الحي. وتتضمن العملية جانبين، يتمثلان في الفعالية الطاقوية والتجديد الطاقوي. وذكر في السياق، بالمعاهدة التي أبرمتها المحافظة مع الوكالة الوطنية للطاقات المتجددة، الشهر الفائت، لمعرفة مخزون النفايات في مختلف المفرغات الذي يتم من خلاله إنتاج الغاز الحيوي. وذكر أن أول مشروع استرجاع النفايات وتثمينها كان بمفرغة وادي السمار التي تحولت الى مساحة خضراء، بعد أن تم تهيئتها سنة 2010 والتخلص من الغازات الدفيئة المنبعثة من الأرض، وإنتاج الغاز الحيوي (2500 متر مكعب في الساعة)، مشيرا أن لدى الموقع قدرات لإنتاج 10 آلاف كيلوواط، مضيفا أن المحافظة تعمل مع الوكالة الوطنية للنفايات في إطار مقاربة حول دورة حياة المنتوجات المستهلكة المخزنة في مراكز الردم التقني، مشيرا إلى أن النفايات غنية في تركيبتها بالمواد العضوية التي يمكن استخراج منها الغاز الحيوي، وان تثمين قارورة بلاستيكية يسمح باقتصاد 75٪ من الطاقة.