دشن وزيرا التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، الخميس بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3)، أرضية تكنولوجية للميكروبيولوجيا العيادية. وتشكل هذه الأرضية فضاء للبحث العلمي بالنسبة للباحثين والتكوين بالنسبة للطلبة المختصين في مجال الميكروبيولوجيا، حسب ما تم إيضاحه بعين المكان، وهي مخصصة حاليا لاختصاصي البيوتكنولوجيا الجزيئية وعلم الأمصال. ولدى تدشين هذه الأرضية التكنولوجية الأولى من نوعها على المستوى الوطني، سلط بداري الضوء على أهمية هذا الهيكل التكويني والبحثي في تطوير التخصصات العلمية والتكنولوجية الموجهة لخدمة الاقتصاد الوطني. من جانبه جدد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة التزام الدولة بدعم مشاريع تطوير البحث. 400 فضاء للابتكار موجه للمؤسسات الناشئة تم بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3) تدشين قطب للابتكار يتضمن 400 فضاء موجه للمشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة من طرف وزيري التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد، وذلك في إطار زيارة عمل لولاية قسنطينة. وفي تصريح للصحافة، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن فتح هذا القطب، الذي يتضمن أيضا جناحين للإيواء (ذكور وإناث) والمتواجد بجامعة قسنطينة 3، يندرج في إطار «تدابير المرافقة التي أقرتها الدولة لفائدة حاملي المشاريع المبتكرة من أجل تمكينهم من تحويل ممارساتهم في مجال البحث العلمي والفضول العلمي إلى منتجات قابلة للتسويق وخلاقة للثروة ولمناصب الشغل». وبعد أن جدد تأكيد التزام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بجعل الجامعة الجزائرية قاطرة للتنمية الاجتماعية الاقتصادية، سلط بداري الضوء على أهمية تدابير المرافقة التي أقرتها الدولة (على سبيل المثال تخصيص فضاءات ومحلات لفائدة المؤسسات الناشئة الحاصلة على وسم والمشاريع المبتكرة والمؤسسات الناشئة بولاية قسنطينة وكذا الولايات الأخرى) لنجاح «المربع السحري المتكون من البحث العلمي والابتكار والتنمية الاقتصادية واستحداث مناصب الشغل». كما قال الوزير أن الهدف من زيارته لولاية قسنطينة بمعية وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة هو تقييم مدى تقدم مشاريع «شهادة جامعية.. مؤسسة ناشئة» أو «شهادة جامعية .. براءة اختراع» وفقا للقرار الوزاري 12-75، مبرزا أهمية الفضاءات الموجهة للابتكار في نجاح هذه الآلية ومن ثمة ترقية الاقتصاد الوطني. من جانبه، سلط وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة الضوء على «التكامل الذي يميز العلاقة بين قطاعه الوزاري وقطاع التعليم العالي والبحث العلمي»، متطرقا إلى أهمية المرافقة في نجاح مشاريع المؤسسات الناشئة التي أضحت قيمة مضافة للتنمية الاقتصادية للبلاد. وبعد أن اعتبر الجامعة «مهد المؤسسات الناشئة»، أوضح الوزير أن دائرته الوزارية تعمل على مرافقة المشاريع المبتكرة من خلال مختلف الامتيازات والمزايا الموضوعة في مجال التمويل على وجه الخصوص. وبعد أن أبرز أهمية الاستثمار في المؤسسات الناشئة المتواجدة بقسنطينة التي تشهد حاليا ديناميكية كبيرة في هذا المجال بالنظر لحجمها كولاية جامعية بامتياز، دعا الوزير إلى الاستثمار أكثر في قطاع البحث والتطوير، لاسيما فيما يخص المجال الصيدلاني. وفيما يتعلق بعملية التمويل التي تضمنها دائرته الوزارية لفائدة المؤسسات الناشئة، ذكر الوزير أن صندوق تمويل المؤسسات الناشئة الذي يعتمد نظام رأس مال المخاطر كمقاربة مع المؤسسات الناشئة يضمن تمويلات بين 5 إلى 150 مليون دج، ودعا إلى تعزيز العلاقة بين الجامعة والعالم الاقتصادي من خلال المؤسسات الناشئة.