يقترح الفنّان التّشكيلي، حسن دريسي، في معرضه الجديد الخاص بالفن المعاصر والذي دشّن بالجزائر العاصمة تحت عنوان «عناصر متداخلة»، أعمالا جديدة في مسعاه الفني الذي أصبح معروفا به، والذي يمزج بين الهندسة المعمارية والرسم، فضلا عن استكشاف طرق جديدة في النحت. ويضم المعرض، المنظّم برواق الفن «سين آرت غالري»، المختص في الفن المعاصر لأول مرة، عنصر إلهام جديد للفنان ومنحوتات على الخشب والنحاس وتحف فنية أخرى. وكما هي الحال في المعارض السابقة، فإن الفنان التشكيلي يقترح على الجمهور عددا هاما من اللوحات تندرج في إطار الرسم المعماري، المتضمن مجسمات هندسية أو أشكال معمارية ومجموعة ألوان منقحة. كما أنّ جميع الأعمال المعروضة ضمن إطار بناء وتفكيك، قد تمّ إنجازها على مجسمات هندسية، تشير إلى أبعاد مختلفة البناءات الحديثة وأحيانا مستقبلية اختلفت نظرة الزوار بشأنها. ولأوّل مرة، يعرض حسن دريسي، منحوتات من الخشب والنحاس، مقترحا أعمالا هندسية، يكون للتباين بين الأسود والأبيض أو بين الجانب الخام للخشب وانسيابية المعدن، اثر مدهش. كما يعرض الفنان التشكيلي أعمالا على الخشب، حيث يقترح أول تصميم لأثاث يحمل اسم «ارتقاء»، من خلال مزيج دقيق بين الأزرق والأسود، عنوانه الإبداع. وسبق لحسن دريسي، المتخرّج من المدرسة العليا للفنون الجميلة، أن عرض في كل من روسيا وإيطاليا وجمهورية التشيك، فضلا عن عديد المعارض الجماعية والفردية بالجزائر منذ عشر سنوات. ويتواصل معرض «عناصر متداخلة» برواق «سين آرت غالري» إلى غاية 23 مارس الداخل.