أعلن الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، حميد بن ساعد، أمس، بالجزائر العاصمة، أنه سيتم، ابتداء من شهر مارس الجاري، الانطلاق في تجسيد برنامج زراعة "عباد الشمس" على المستوى الوطني، مبرزا أن الهدف من البرنامج هو تقليص فاتورة استيراد هذا المنتوج وتحقيق الاكتفاء الذاتي لزيت المائدة. أوضح ساعد على هامش إشرافه على افتتاح يوم دراسي وملتقى وطني حول "زراعة ومسار تثمين عباد الشمس بالجزائر"، المنظم بالمركز الوطني لمراقبة البذور والشتائل وتصديقها (الجزائر العاصمة)، أنه "في إطار دعم زراعة النباتات الزيتية، سيتم، بداية من شهر مارس الجاري، الانطلاق في زراعة نبتة عباد الشمس"، مشيرا أن العملية ستتم الى غاية أفريل المقبل عبر مختلف ربوع الوطن. في هذا الإطار، أوضح المسؤول أن هذه العملية تدخل في إطار تجسيد برنامج زراعة "عباد الشمس"، المسطر من قبل الوزارة، بهدف تقليص فاتورة استيراد هذا المنتوج وتحقيق الاكتفاء الذاتي لزيت المائدة. كما أضاف ساعد، أنه تم "تهيئة كل الظروف والمدخلات الفلاحية، مع تحديد الولايات والمتعاملين والمتدخلين وتجنيد التقنيين لإنجاح هذه العملية التي ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة". وأفاد بن ساعد، أن لزراعة عباد الشمس "مستقبلا واعدا في الجزائر، ومن الممكن إنتاجها مرتين في السنة"، مذكرا أن التجارب، التي تم إجراؤها في بعض الولايات، أثبتت مردودا جيدا لزراعة هذه النبتة الزيتية بالعديد من الولايات. كما أكد المسؤول أن الوزارة "ستدعم كل البرامج والمشاريع المختصة في زراعة النباتات الزيتية بالمرافقة الميدانية ومعالجة كل العوائق، بالإضافة لتسخيرها لكل الظروف والوسائل لإنجاحها". وبخصوص الملتقى، المنظم من قبل وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بإشراف المجلس المهني الوطني المشترك لشعبة الحبوب، أفاد الأمين العام للمجلس، عبد الغني بن علي، أنه "يسمح بالتعرف على كيفية تنمية وتنشيط زراعة عباد الشمس بالجزائر"، مؤكدا أن "الفلاحين على استعداد تام للانخراط في الإستراتيجية الوطنية لإعادة بعث هذه الزراعة بتقنيات جديدة وحديثة للحصول على مردود أحسن". كما أكد، في هذا الإطار، أن "الجزائر لديها كل الظروف المناخية الملائمة لإنجاح زراعة هذه النبتة الزيتية، خاصة بوجود تجربة سابقة وناجحة في هذا المجال". جدير بالذكر، أن اللقاء جرى بمشاركة عدة خبراء من داخل وخارج الوطن وكذا ممثلين عن عدة قطاعات ذات صلة.