الرئيس مدعو لحضور القمة الروسية - الإفريقية الثانية موسكو تدعم انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس شكرا على الموقف الجزائري تجاه الأحداث الإقليمية والدولية نثمّن ونتقاسم مع الجزائر مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول استقبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، الخميس، بالجزائر العاصمة، رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا فالنتينا ماتفيينكو، حسب بيان لرئاسة الجمهورية. وحضر اللقاء، الذي جرى بمقر رئاسة الجمهورية، عن الجانب الجزائري كل من رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية عبد العزيز خلف، والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج عمار بلاني. وعن الجانب الروسي، حضر اللقاء سعادة سفير روسيا الاتحادية لدى الجزائر، فاليريان شوفاييف. أكدت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية لروسيا فالنتينا ماتفيينكو، تأييد بلادها لرغبة الجزائر في الانضمام الى مجموعة "بريكس"، مشددة على أن فدرالية روسيا تعتبر الجزائر "شريكا موثوقا ومهمّا جدا على مستوى القارة الإفريقية". وفي تصريح للصحافة عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، قالت ماتفيينكو: "بالنسبة لروسيا، فإن الجزائر شريك موثوق ومهم جدا على مستوى القارة الإفريقية وبيننا تعاون واسع في مجال التجارة والاقتصاد". وأضافت، أن الجزائر "ترغب في الانضمام إلى مجموعة «بريكس» ونحن في روسيا نؤيد هذا الأمر". وكشفت المسؤولة الروسية أنها نقلت إلى رئيس الجمهورية خلال لقائها معه، رسالة من نظيره الروسي السيد فلاديمير بوتين، تحمل دعوة للقيام بزيارة رسمية إلى روسيا الاتحادية، بالإضافة إلى دعوته للمشاركة في القمة الروسية- الإفريقية الثانية". وتابعت قائلة: "تشرفت بلقاء رئيس الجمهورية والتباحث معه حول العلاقات الثنائية الجزائرية- الروسية وبحثنا عددا من القضايا الدولية والإقليمية"، مشيرة إلى أن الرئيس تبون "لديه رؤية خاصة بما يحدث في العالم". وأوضحت، أنها عبرت لرئيس الجمهورية عن شكرها وتقديرها لموقف الجزائر "المتزن والمستقل" بشأن الأحداث الإقليمية والدولية. ونوهت بتمسك الجزائر بحسن العلاقات مع روسيا الاتحادية، مضيفة أن الرئيس تبون أكد أن الجزائر تعتبر روسيا "صديقا كبيرا". ودعت ذات المسؤولة إلى "الحفاظ على العلاقة الطيبة التي تجمع بين البلدين"، مبرزة وجود "فرص جيدة لتوسيع التعاون في مجالات مختلفة، على غرار الطاقة والنقل والفلاحة والمنشآت القاعدية والتعليم والثقافة والصناعة الصيدلانية بما يعود بالنفع على البلدين". وشددت ماتفيينكو على أن التعاون بين الجزائروروسيا "ليس موجها ضد أي دولة أخرى، بل هو تعاون لتطوير مصالحنا وعلاقاتنا". وأضافت بالقول: "نثمن عاليا ونتقاسم مع الجزائر مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها"، مؤكدة أن بلادها ترافع من أجل "عالم متعدد الأقطاب وأكثر عدالة وديمقراطية" وأن "تطابق مواقف البلدين بهذا الخصوص، يشكل أساسا قويا للتعاون في المحافل الدولية، لاسيما على مستوى الأممالمتحدة". ولفتت، من جهة أخرى، إلى أن العلاقات بين البلدين لها "دور كبير بالنسبة لاستقرار وتوازن سوق الطاقة العالمي"، منوهة ب "كثافة التعاون بين البلدين في إطار مجموعة أوبك+ ومنتدى الدول المصدرة للغاز". وخلصت رئيسة المجلس الفيدرالي للجمعية الفيدرالية الروسية إلى القول، إن لقاءها مع الرئيس تبون خلّف لديها "انطباعا بأن هناك مسؤولين سياسيين كبار في العالم، بفضلهم يمكن بناء عالم أكثر ديمقراطية وعدالة".