احتضنت مدرسة ضباط الصف للمعتمدية الشهيد الصديق بوريدح بقالمة والتابعة للناحية العسكرية الخامسة، أمس، فعاليات أبواب مفتوحة لتعريف الجمهور العريض بالطرق والأساليب العصرية، وكذا الإمكانيات المادية والبشرية التي تعتمدها المدرسة في التكوين. أوضح قائد المدرسة، العقيد الحاج هند، في كلمته الافتتاحية للتظاهرة التي عرفت حضورا كبيرا لطلبة الجامعة وتلاميذ الثانويات وأشبال الكشافة الإسلامية وناشطين في المجتمع المدني وكذا ممثلين لوسائل الإعلام، بأن الأبواب المفتوحة تندرج في إطار تنفيذ مخطط الاتصال لوزارة الدفاع الوطني للسنة الدراسية 2022-2023، تجسيدا لسياسة الانفتاح على الجمهور التي تبنتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي بهدف تثمين وتعميق التواصل مع المواطنين وتعريفهم بمختلف التشكيلات العسكرية ومهامها. كما اعتبر بأن مثل هذه التظاهرات «التي تحرص عليها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي منذ سنوات، هي مناسبة مواتية لإبراز الفرص المتاحة أمام الشباب الجزائري للانخراط في صفوف الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وتدعيم الروابط بين مختلف فئات المجتمع والمؤسسة العسكرية»، مضيفا بأن التظاهرة تعكس أيضا الصورة الحقيقية للجيش الوطني الشعبي كمؤسسة جمهورية عسكرية محترفة في خدمة الأمة تضمن الدفاع عن الوطن وعن وحدة وسلامة ترابه. وأفاد العقيد الحاج هند بأن مدرسة ضباط الصف للمعتمدية بقالمة هي «صرح تكويني عريق تابع للمديرية المركزية للمعتمدية، وهي إحدى المؤسسات التكوينية الهامة التي يزخر بها سلاح المعتمدية بصفة خاصة والجيش الوطني الشعبي بصفة عامة في مجال تكوين إطارات سلاح المعتمدية في مختلف التخصصات»، مشيرا إلى أن المدرسة تعتمد على طرق وأساليب عصرية في التكوين، كما تتوفر على كافة الإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لضمان تكوين جيد، لاسيما القاعدة البيداغوجية المدعومة بوسائط حديثة وعصرية. وقد تعرف زوار المدرسة على كافة الدوائر، على غرار دائرة التخطيط والبرمجة التي تؤدي دورا كبيرا في تحديد مجموعة الوسائل والأساليب البيداغوجية المعتمدة، من بينها إعداد البرنامج السنوي للتدريس ومتابعة المدرسين العسكريين والأساتذة المدنيين وإعداد الشهادات وتسيير العتاد البيداغوجي، حسب الشروح المقدمة بعين المكان. كما تعرف الجمهور على الهياكل البيداغوجية المتوفرة بدائرة التعليم العام، من بينها مخابر اللغات والإعلام الآلي وقاعات التدريس. كما وقف الشباب من الجنسين مطولا أمام مختلف أنواع العتاد العسكري المعروضة بدائرة التعليم العسكري والتي تضمن للمتربصين تكوينا قاعديا مشتركا وعسكريا متواصلا في مجالات الطوبوغرافيا والرمي والاستطلاع والإشارة ومكافحة الأعمال الهدامة وحتى أنظمة الدفاع السيبيراني والمبادئ الأساسية الواجب التحكم فيها في هذا المجال. وتعرف الجمهور أيضا على المرافق الرياضية والثقافية الموضوعة في خدمة المتربصين، من بينها ملعب كرة القدم المغطى بالعشب الاصطناعي والمحاط بمضمار لألعاب القوى وكذا المكتبة وقاعة السينما وقاعة المحاضرات.