نظم سكان شاليهات حي عين الكحلة ببلدية الهراوة، أمس ، أمام مقر الولاية وقفة احتجاجية مطالبين الجهات المعنية بالإسراع في ترحيلهم ووضعهم في القائمة الاستعجالية كونهم يعدّون من منكوبي زلزال 2003، ولحد الساعة لم يستفيدوا من سكنات رغم المشاريع العديدة التي أنجزت على مستوى بلديتهم كما يقولون . وحسب ممثل المحتجين مراد خلفاوي في تصريح ل (الشعب) في تصريح «للشعب» فإن وقفتهم الاحتجاجية جاءت بسب عدم إعطاء السلطات المحلية الاولوية لهم في الاستفادة من السكنات التي تم مؤخرا توزيعها، وقال خلفاوي «استفاد أناس ليس لهم اي علاقة بسكان حي عين الكحلة ولا يعانون من الوضعية المزرية التي آلت اليها حالتهم كونهم يقطنون شاليهات لم تعد تصلح للسكن بسب تردي حالتها مع مرور الزمن وتدهورها وتعرض بعضها للحرائق ». وانتقد خلفاوي والمحتجون تماطل الوالي المنتدب في الاستجابة لمطالبهم والتعجيل بترحيلهم واكتفائه باطلاق الوعود فقط، رغم عرض حالتهم عليه في كذا محطات ورغم وجود 1422 وحدة سكنية جاهزة بالهراوة ، في حين أن عدد العائلات المنكوبة لا تتجاوز 350 عائلة فقط . ودعا المحتجون السلطات التدخل للفصل في قضيتهم التي لازالت تراوح ادراج السطات المحلية التي اكتفت بالوعود دون التجسيد، كما طالبوا الوزير الأول عبد المالك سلال الوفاء بتعهداته في معالجة ملف أزمة السكن لاسيما ما تعلق منها بمواصلة البرنامج المسطر للقضاء على السكنات الفوضوية والهشة بما فيها الشاليهات وإعادة إسكان سكانها في وحدات سكنية جديدة تحفظ كرامة الجزائري . وأعربت العائلات المحتجة عن إصرارها على البقاء مرابطة أمام مقر الولاية رغم الحاجز الأمني الذي طوقها، وتمسكها بخيار الاحتجاج لحين النظر في قضيتهم، وأمام هذا الاصرار فقد تم استقبال خمس ممثلين عن العائلات المحتجة من طرف ممثلي الولاية لمناقشة قضيتهم ومحاولة فتح قنوات لايجاد حل يرضي المحتجين .