المكلف بالاتصال بولاية الجزائر يؤكد وجود برنامج خاصة بسكان الأقبية والأسطح أقدمت صبيحة أمس، مئات العائلات القاطنة بأقبية عمارات حي 8 ماي 45 وشاليهات عين الكحلة بهراوة، وقريشي بالرغاية على الاحتجاج أمام مقر الولاية تعبيرا عن رفضها لما أسمته تلاعبا في توزيع السكنات، واعتبرت العائلات أنها تتقاسم نفس المعاناة مع العائلات التي أدرجت ضمن برنامج الإسكان، إلا أنهم أقصيوا من حصة 3000 سكن التي وزعت على عدد من بلديات العاصمة، الأمر الذي لم يهضموه ودفعهم إلى الاحتجاج للتأكيد على مطلبهم المتمثل في حصولهم على وعد قاطع بالترحيل. حسبما أفاد به ممثل لجنة حي 8 ماي 45 في حديثه مع “الفجر”، فإن الهيئات المعنية بدءاً بالسلطات المحلية والولائية تلاعبت بهم، رغم علمها بالأوضاع المزرية التي تعيشونها منذ أزيد من 35 سنة في سكنات لا تصلح ليعيش فيها الحيوان فما بالك بالإنسان الذي عاش فيها سنوات طويلة دون أن يحصل على سكن لائق ينتشله من جحيم الأقبية. وأبدت 317 عائلة محتجة أمام مقر الولاية والقاطنة بشاليهات عين الكحلة بهراوة استياءها من تماطل مسؤوليها في ترحليها رغم الوعد الذي قطعته عليهم خلال الاحتجاج الأخير الذي قاموا به أمام مقر الولاية يطالبونهم فيه بالإعلان عن موعد ترحيلهم، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد من شأنه أن يمتص حالة الغضب التي كادت أن تأخذ منعرجا آخر، لولا تدخل عناصر الأمن التي طوقت المكان لتفادي غضب المحتجين، خاصة سكان الشاليهات الذين ثار غضبهم بعد التصريح الأخير لوالي ولاية الجزائر والذي ينفي وجود ضحايا زلزال 2001 في الشاليهات، وهو ما يتنافى مع الواقع لأن الضاحية الشرقية التي تضم هراوة، الرويبة، الرغاية وعين طاية تحتوي على أزيد من 500 شاليه يؤوي ضحايا كارثة 2003. ودخل سكان مراكز عبور الدويرة بالقصبة في شجار مع عناصر الشرطة التي حاولت تهدئة المتظاهرين عندما بدأت أصواتهم تتصاعد وشعاراتهم تردد على مسامع المصالح الولائية التي أجبرت في ظل الضغط الذي مارسه سكان الأحياء سالفة الذكر على استقبال ممثلي الأحياء للحديث إليهم وإقناعهم بالتريث في انتظار إدراجهم ضمن الحصص السكنية التي ستوزع مستقبلا. موازاة مع ذلك أكدت السلطات الولائية على لسان المكلف بالإعلام خلال الاجتماع الذي جمعهم بممثلي الأحياء، أن مشكل سكان الأقبية سيحل من خلال إدراجهم ضمن الحصص السكنية التي ستوزع مستقبلا في إطار برنامج خاص بسكان الأقبية والأسطح.