أجرى صباح أمس المنتخب الوطني لكرة القدم سادس حصة تدريبية له منذ وصوله إلى جنوب إفريقيا، وكان ذلك بالمركز الملكي «بافوكينغ» بمدينة روستنبورغ أين تقيم المجموعة إستعدادا لنهائيات أمم إفريقيا التي ستنطلق بعد أقل من أسبوعين. وعرفت الحصة التدريبية المغلقة التي كانت على الساعة 30 : 09 مشاركة 22 لاعبا باستثناء قادير، ركز من خلالها المدرب الوطني هاليلوزيتش على الجانب البدني كما جرت عليه العادة بهدف تدارك النقص الموجود عند أغلب أشباله لكي يكونوا في أتم جاهزيتهم قبل إنطلاق المنافسة الرسمية. تدرب جميع اللاعبين باستثناء قادير وجاء إعفاء قادير من الحصة الصباحية بسبب الإرهاق ما جعله يطلب عدم التمرن مع المجموعة وإكتفى بالجري حول الملعب رفقة المحضر البدني الذي راقب حالة اللاعب بهدف تجنب الإصابة بما أنه يعد من بين أفضل العناصر الموجودة في الفريق من كل النواحي سواء بدنيا أو معنويا. أما البقية بدأوا التدريبات بالركض حول الملعب وبعدها القيام بعمليات الإحماء ثم تدربت العناصر الوطنية على التمريرات القصيرة فيما بينها والتمرن على الثنائيات، ويهدف من خلالها الرجل الأول على رأس العارضة الفنية «للخضر» إلى إيجاد التشكيلة المناسبة وتعيين البدائل قبل إنطلاق «الكان»، خاصة وأن معظم اللاعبين غير جاهزين من الناحية البدنية كما سبق لنا الذكر ولهذا فإن المدرب يريد تفادي الطوارئ التي قد تحدث في المستقبل بالنظر إلى طبيعة المنافسة، وإنتهت الحصة بإجراء مباراة تطبيقية مصغرة بين اللاعبين مثلما جرت عليه العادة من خلال تقسيم المجموعة إلى فوجين. تجار وفغولي تدربا بشكل عادي وللإشارة فإن تجار شارك زملاؤه في التدريبات بشكل عادي ولم يشعر بالآلام التي كان يعاني منها من قبل رفقة فغولي بعد أن تلقى هذا الثنائي الضوء الأخضر من طبيب المنتخب إضافة إلى قديورة الذي سبق للمدرب الوطني أن أكد بأنه سيمنح راحة لمدة أربعة أيام للاعب من أجل إسترجاع أنفاسه إلى أنه لم يتم ذلك إلى حد الآن. ومن جهة أخرى كان لحراس المرمى رفقة مدربيهم تمارين خاصة كان التركيز فيها على الجانب البدني إضافة إلى التمريرات الأرضية المباشرة والكرات العالية كما كان لمبولحي عمل إضافي بالمقارنة مع الثنائي سيدريك ودوخة لأنه قضى نصف موسم أبيض بسبب التهميش من طرف ناديه ورغم ذلك إلا أن المدرب الوطني غامر باستدعائه «للكان». أجواء رائعة في المعسكر كما سجلنا وجود أجواء أخوية رائعة بين اللاعبين سواء في الفندق أو أثناء التدريبات رغم الجدية الكبيرة المفروضة عليهم إلا أنهم يصنعون بعض اللقطات المضحكة والطريفة من أجل تفادي الروتين والحفاظ على المعنويات العالية بما أن الأمور ستكون طويلة في ظل صعوبة المهمة.