سطّرت وزارة الثقافة والفنون بمناسبة شهر رمضان الفضيل لهذا العام، برنامجا فنيا ثقافيا ثريا، وذلك عبر مؤسّساتها في مختلف ولايات الوطن، حيث تنوّع بين تنظيم حفلات للإنشاد والمدائح الدينية والغناء الشعبي، وندوات فكرية، ثقافية، دينية وتاريخية، وإحياء سهرات فنية عائلية ينشّطها كوكبة من الفنانين في مختلف الطبوع، فضلا عن تقديم عروض مسرحية للكبار والصغار، وإقامة معارض في الفن التشكيلي والموروث الثقافي، إلى جانب تنظيم خيمات دينية وفتح باب للتنافس والمسابقات في عدة مجالات ترافق أيام الشهر المعظم. في أجواء رمضانية حالمة، تعكف وزارة الثقافة والفنون على مرافقة المتنافسين في المسابقة الدينية الموسومة ب "القصيدة المحمدية"، التي عرفت، أول أمس، أول برايم لها، وذلك تحت إشراف وزيرة القطاع، صورية مولوجي، ومن جانب آخر، اعتنى مسؤولو المراكز الثقافية بالبرنامج الذي توزع على تشكيلة ثرية من أمسيات شعرية وفنية وأعمال أدبية لإحياء يوم العلم، ومحاضرات دينية لإحياء غزوة بدر الكبرى، وندوات في السيرة النبوية الشريفة العطرة، وتنظيم معارض للكتاب وللصناعات التقليدية المحلية تتخللها أيام للتعريف بالتراث الثقافي بأساليب حديثة للفن التشكيلي، إضافة إلى العروض الموجّهة للجمهور الصغير بما فيها أيام لألعاب الخفة، وأخرى لألعاب بهلوانية من التراث الجزائري. ديوان الثّقافة والإعلام..الحاضر الكبير كما عوّد الديوان الوطني للثقافة والإعلام جمهوره في كل رمضان أن يطلّ عليه بنشاطات فنية وثقافية، ها هو يشد الرحال بعد معرض للمعالم الإسلامية "خشوع" المنظّم بالتنسيق مع مرکز الفنون والمعارض لتلمسان الذي شهدته قاعة الأطلس، ليضع ما في جعبته من نشاطات فنية وسهرات رمضانية عبر كل قاعاته المركزية (قاعة الأطلس، أحمد باي، يِسَّرْ، المغرب، خراطة، قاعة السعادة وهران، مركب شنوة)، حيث تتواصل في رحابها سهرات فنية وإنشادية من إحياء أسماء مبدعة، أمسيات شعرية بمشاركة قوية من ثلة مميزة من الشعراء من بينهم الشاعر بوعلام بن سليمان، الشاعرة أسماء تيفورة، الشاعر شريفة سليم، الشاعر رابح الحامدي، إلى جانب ما يعرفه معرض لكتب تفسير القرآن والسيرة النبوية لمركب شنوة من استقطاب وتوافد. أمّا الحفلات الفنية متواصلة مع كوكبة من الفنانين من بينهم سيد علي ادريس، ناصر مقداد، رشيد شياح، نعيمة دزيرية، كريمة الصغيرة، راضية عدة، الشيخ ناصر مرزوق، زين الدين بوشعال، ذيب العياشي، بن وهبة منصف ونبيل يحياوي . وبالنسبة للعروض المسرحية، فستشهد قاعة خراطة يوم 31 من الشهر الجاري عرض مسرحية "تفضلي يا آنسة"، ومسرحية "بيئتي حياتي" لجمعية تاج للفنون والثقافة قسنطينة، عرضا ترفيهيا "أغرس شجرة تجني ثمرة" لفرقة نجمة السعادة، وعرض "مملكة الياسمين" لجمعية نوميديا الثقافية، "جرثومة فالحومة" لجمعية الستار الذهبي للفنون والثقافة، ومسرحية "الأرنب الكسول" للتعاونية الفنية القلعة. أما يوم 04 من شهر أفريل المقبل فسيتم عرض مونودرام "الحراق" ليونس جوتاني، و«قادرة على شقاها" لنسرين بلحاج، "طالع هابط"، "سيرك أكروبات"، وعرض لألعاب الخفة. ديوان رياض الفتح..حضور جميل على غرار معرض "رمضانيات رياض الفتح" الخاص بالصناعات التقليدية المحلية والحرفيين، وتزامنا مع العطلة الربيعية، يعكف كل من مركز الفنون، بهو قاعة ابن زيدون، قاعة فرانس فانون، مكتبة رياض الطفل والمعرفة على استقطاب الأطفال والمراهقين والشباب في المعرض "وطني للكتاب" لمدة 15 يوما بعد الإفطار، وأيضا من خلال الأيام المفتوحة حول التعريف بالتراث الثقافي بأساليب حديثة للفن التشكيلي، إلى جانب كل من عروض وألعاب بهلوانية من التراث الجزائري کل نهاية أسبوع، وتنظيم أمسيات وسهرات خاصة للأناشيد والمدائح الدينية بعنوان "رمضانيات رياض الفتح". ومن أجل إنجاح الحدث والتعريف بالتر اث الثقافي الوطني، سيشهد ذات الفضاء أمسيات للأناشيد الفنية والغناء الشعبي، أين يتم استقبال ضيوف شرف کل نهاية أسبوع. كما سيعرف مدخل قاعة الفنون إقامة مكتبات متنقلة، في حين سيتم تنظيم على مستوى ساحة "إسبلاند" أمسيات فنية وأعمال أدبية لإحياء يوم العلم. وفي ذات السياق، ستحتضن كل من قاعة المسرح الصغير وابن زيدون أيام 17، 18 و19 أفريل عرضا موسيقيا ورقصا شعبيا من إشراف جمعية أهل الفن، وستختتم الأنشطة بجلسات موسيقية وطربية من التراث الوطني، من إحياء المطرب يوسفي توفيق، وبوصلات عزف على الآلات الموسيقية الوترية العود والموندول والقيثارة تحت إشرف الفنان محمد روان. وللوكالة إشعاعها.. مواصلة للأنشطة والفعاليات الفنية التي استهلت بملتقى الفن السابع مع السينمائي العربي لكحل، الذي عرف حضورا لافتا، تحتضن الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، على غرار معرض ستينية الاستقلال، سهرات عائلية في طابعي الأندلسي والشعبي، وأخرى للإنشاد الديني، وأمسيات خاصة بقراءات في الشعر الفصيح والشعبي، بالإضافة إلى حفل مسابقة أغاني الشعر الملحون في الباهية وهران. ..ومجالس بشطارزي أمّا جديد المسرح الوطني الجزائري محيي الدين بشطارزي خلال شهر رمضان الفضيل، تمثل في برمجة ما يسمى ب "مجالس بشطارزي" من إعداد وتنشيط عبد الرزاق بوكبة، التي ستنظم بفضاء محمد بودية، كما تمّ تسطير عروض مسرحية، وذلك بمشاركة مسارح جهوية لكل من باتنة، عنابة، وحفلات موسيقية تحييها عدة فرق فنية المرافقة لكوكبة من الفنانين من بينهم المطربة نال غربي، وفنان الشعبي كمال عزيز وليلى بورصالي التي ستنشط سهرة 06 أفريل حفلا موسيقيا أندلسيا تحت عنوان "لو حكاولي على القصبة"، ليرحل المطرب عباس ريغي بالجمهور العاصمي في سهرة فنية للمالوف القسنطيني من روح البهجة إلى "روح قسنطينة". وفي سياق متصل، ستحتفي المسارح الجهوية بزخم قيم من العروض الموجهة للجمهور الكبير والصغير، تشارك فيها تعاونيات ثقافية وجمعيات تعنى بالإبداع المسرحي، واكتشاف المواهب الفتية في التمثيل وكتابة النصوص والإخراج المسرحي.. المركز الجزائري للسينما امتاز المركز الجزائري للسينما هذه السنة ببرنامج رمضاني مائة بالمائة، وذلك من خلال القائمة الثرية للأفلام الدينية التي سطّرها خصيصا لهذه المناسبة المباركة، إلى جانب أفلام روائية طويلة وأفلام وثائقية وكوميدية واجتماعية، على غرار أفلام الأبيض والأسود التي أبدع فيها الراحل رويشد والثنائي المفتش الطاهر ومساعده، ومن بين الأفلام الدينية الحائزة على جوائز دولية التي تمّ برمجتها فيلم "خالد بن الوليد" للمخرج حسين صدقي، "الرّسالة" لعباس محمود العقاد، "شيماء" لأحمد السباعي، "فجر الإسلام" لصلاح أبو سيف، "الناصر صلاح الدين" ليوسف شاهين، فيما تمثلت الأفلام الروائية الطويلة في كل من فيلم "راكب سيدي الشيخ" من إخراج محمد شريف بقة وفيلم "ابن باديس" للمخرج باسل الخطيب، أما الأفلام الوثائقية فتمثّلت في كل من فيلم "الأمير عبد القادر" للمخرج سالم ابراهيمي، "بن ناصر بن شهرة" لمحمد شناف، "حمد ابن عبد الكريم المغيلي التلمساني"، و«سيدي بومدين شعيب الغوثي"، إلى جانب فيلم "أبو ليلى" لأمين سيدي بومدين. أوبرا الجزائر.. تحتضن أوبرا الجزائر عدة سهرات فنية موسيقية، على غرار فرقة تيکوباوين، سهرة فنية موسيقية (سلطنة عمان) من إحياء الفرقة السلطانية الأولى للموسيقى والفنون الشعبة، ووصلات للجوق الأندلسي لدار أوبرا الجزائر تحت قيادة المايسترو نجب کاتب، من أداء الفنانة منال غربي وسمير تومي، وعرض "الجزائر في احتفال" من تقديم بالي أوبرا الجزائر، إلى جانب الجوق الجهوي لولاية تلمسان تحت قيادة الأستاذ عديل بلخوجة أداء كل من نسرين غنيم وعبد الحميد طالب بن رباب. قصور الثّقافة.. سيشهد قصر مفدي زكرياء على غرار برنامج سلسلة ندوات في إطار منتدى الفکر الثقافي الإسلامي، حفلا غنائيا إنشاديا بالقاعة المتعددة النشاطات، وحفلا غنائيا أندلسيا وحوزيا مع المطرب فريد خوجة، حفلا غنائيا في طابع المالوف مع الفنان وسيم القسنطيني، ومعرضا للخط العربي المنمنمات الزخرفة الإسلامية برواق باية، ومعرض للصناعات التقليدية والتحف التزينية. وفي المقابل، ستتخلّل قصور الثقافة فعاليات متنوعة، فيما حضرت مديريات الثقافة في كل الولايات برامجا ثرية على غرار ولايات أدرار، الشلف، الأغواط، أم البواقي، باتنة، بجاية، بسكرة، بشار، البليدة، البويرة، تامنغست، تبسة، تلمسانوتيارت، المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية لولاية تيارت وملحقاتها، دار الثقافة لولايات العاصمة، الجلفة، جيجل، سطيف، سعيدة، قسنطينة والقائمة طويلة تستحق الإشادة بمجهوداتها وخدماتها الثقافية ذات الصلة بالهوية الوطنية بالخصوص. مسابقات وندوات رمضانية ستشهد أيام الشهر الفضيل مسابقة ولائية في الإنشاد والمديح الديني، إلى جانب عروض فلكلورية قصد التعريف بالطبوع الفنية الجزائرية، من بينها طابع قرقابو الذي يدخل ضمن التراث اللامادي للجزائر، وعروض مسرحية وترفيهية وفعاليات للأدب والشعر، تشارك فيها جمعيات ثقافية وأطفال الكشافة الاسلامية، إلى جانب اختتام جو التنافس تحت شعار "حكاية کتاب" بحفل تكريمي لأحسن كاتب صغير للقصة، ومحاضرات في رحاب الشعر الفضيل، مسابقات القرآن الكريم في الحفظ والتجويد "ورتّل القرآن ترتيلا" تحت إشراف شيوخ وأئمة وأساتذة في الشريعة الإسلامية، ندوات دينية حول غزوة بدر الكبرى، وحول فتح مكة، أبرزها محاضرة ضبط حفظ سورة ياسين، تفسير سورة الإخلاص مع كتابة جزء من حزب عم من تنشيط الأستاذ الطيبي عبد المجيد. حقوق الأطفال..محفوظة على مستوى المكتبات الرّئيسية للمطالعة، تمّ فتح ورشات في الرسم، المطالعة وتلخيص القصص، وألعاب فكرية، فتح ورشات الأنترنت، تنظيم برامج دينية للأطفال عبر شاشة التلفاز، تنظيم مسابقة قراءة قصة عن طريق لعبة "كويزيتو"، تخفيز الأطفال على تلخيص القصة الدينية وتنظيم مسابقات فكرية للأطفال حول السيرة النبوية، وأخرى للخطيب الصغير والمؤذن الصغير، بالإضافة إلى تنظيم إلقاءات شعرية لشعراء محليين منهم العياشي عبد القادر، روابحي رابح، العربي بن سهلة، دقيش عبد القادر، معراج محمد، مشلوف محمد، وتقديم إصدارات جديدة والتعريف بالكتاب المحليين تحت إشراف الدكتور عيسى بلقاسم، يحياوي رميساء، فضلا عن تنظيم جلسات أدبية حول المناسبة، وكذا الاعلان عن مسابقة "الأديب الرائد" في طبعتها السادسة، الحكواتي، ورشة الاعلام الآلي، وإحياء ليلة القدر المباركة بتوزيع الجوائز على المشاركين في المسابقة الدينية. وسيشارك في الأيام الربيعية لمسرح الطفل في طبعتها العاشرة في الفترة الممتدة من 25 مارس إلى 06 أفريل المقبل، جمعيات وتعاونيات محلية ووطنية في كل من الدوائر التالية: تبسة، الكويف، مرسط، الماء الأبيض، العوينات، الونزة، بئر العاتر، بئر مقدم، العقلة، أم علي، الشريعة، نقرين. أما فيما يخص البرنامج المقترح لشهر أفريل في رمضان المعظم من 01 إلى غاية 18 أفريل، المهرجان الثقافي المحلي للثقافات والفنون الشعبية، وذلك على مستوى دار الثقافة محمد الشبوكي، أما دار المسنين فإنه سيعرف عروضا مسرحية للكبار وحفلات إنشادية. وتزامنا مع الاحتفال بشهر التراث من 18 أفريل إلى 18 ماي من السنة الجارية، فإنّ مديريات الثقافة وضعت أمام جمهورها العريض جملة من الأنشطة التفاعلية، على سبيل المثال لا الحصر سطّرت ولاية قالمة عروضا مسرحية وترفيهية، حفلا في طابع المالوف والشعبي، العيساوة، البدوي، إلى جانب حفل إنشادي. كما ستحتضن دار عبد المجيد الشافعي نشاطا خاصا بهوارة لإحياء التراث الشعبي ودعم الابداع لدى الشباب، ونشاطا خاصا بإحياء ذكرى استشهاد أحد أعضاء القادة 22 مفجّري الثورة التحريرية المجيدة البطل سويداني بوجمعة، وذلك يوم 17 أفريل، إلى جانب عروض فلكلورية ومعارض للصناعات التقليدية والحرف التقليدية والأكلات الشعبية. وفي نفس السياق، ركّزت المتاحف العمومية على مستوى 58 ولاية على القيمة الأثرية، إلى جانب الأنشطة التي لا تنضب طيلة السنة، ولاسيما المرافقة لأيام وليالي شهر رمضان هذا العام. وعلى ضوء ذلك وتشجيعا للثقافة السياحية، فإنّ المتحف العمومي الوطني للآثار لولاية سطيف، ينظّم ندوات دينية حول الشهر الكريم، وزيارات ليلية مع مجانية الدخول إلى معرض للمواقع المصنفة لفترة ما قبل التاريخ في الجزائر، إلى جانب الخيمات الدينية التي ستتواصل إلى ما بعد صلاة التراويح، والتي ستشهدها العديد من ولايات الوطن.