أعربت رئيسة الجمعية الوطنية آفاق المرأة الجزائرية الأستاذة بوخطاية الزهرة عن ارتياحها لإعلان إجراء تعديل للدستور وأشارت في بيان تسلمت الشعب نسخة منه إلى أن يوم الأربعاء 29 أكتوبر 2008 يمثل محطة تاريخية في مسار الإصلاح الشامل للنظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي المنسجم والمتبصر لبلادنا بإعلان رئيس الجمهورية والقاضي الأول للبلاد السيد عبد العزيز بوتفليقة قرار إجراء تعديل جزئي ومحدود للدستور. وأضافت إن جمعيتنا تسجل إرتياحها لهذا القرار الذي يعبر عن رؤية مستقبلية للجزائر تكون فيها الحريات والحقوق السياسية والاجتماعية إلى جانب قيم العدالة والمساواة في ظل قيمنا الإسلامية ومبادئنا الاجتماعية التي شكلت ولا تزال الاسمنت المتين للتماسك والوحدة تاجا على رؤوس كل الجزائريين والجزائريات. فإلى جانب السهر على حماية رموز ثورتنا الخالدة التي احتفلنا بذكراها الرابعة والخمسين مجددين العهد على صون السيادة الوطنية وتعزيزها بالعمل والتنمية في شتى المجالات اعتمادا على الإمكانيات الذاتية وإدماج جميع القوى الصادقة في ديناميكية النهوض بالبلاد فان تخصيص برنامج تعديل الدستور مكانة جوهرية لمكانة المرأة يمثل مؤشرا قويا لعزم الجزائر بقيادة الرئيس بوتفليقة على إحداث توازن مسؤول داخل المؤسسات الدستورية المنتخبة يكون فيها للمرأة الجزائرية الموقع المناسب على خلفية ماضيها التاريخي الحافل بالإسهامات في كل ما له صلة بمصير البلاد. وتضع جمعية آفاق المرأة الجزائرية خطا عريضا تحت تأكيد رئيس الدولة الحرص على أن يتضمن التعديل الدستوري إضافة مادة جديدة تنص على ترقية الحقوق السياسية للمرأة وتوسيع حظوظ تمثيلها في المجالس المنتخبة على جميع المستويات. وفي هذا الإطار يضيف البيان نؤكد أن هذا التوجه الشجاع بضمان موقع المرأة في المؤسسات المنتخبة انطلاقا من الدستور نفسه يصب في سياق ضم كل الجهود الرامية إلى تعزيز التماسك الاجتماعي انطلاقا من وحدة الخلية الأسرية التي تمثل القاعدة المتينة للمجتمع الذي أحوج ما يحتاج إليه الخروج من مربع التردد والجدل السلبي ليدخل ساحة التكامل والتنافس البناء نحو هدف واحد ألا وهو خدمة البلاد في جميع المستويات وأبرزها المجالس المنتخبة التي تحتاج إلى تطعيمها بنسبة تمثيل من العنصر النسوي وإطارات كفؤة ووطنية ملتزمة من شأنه أن يضخ دما جديدا في دواليبها ويضفي عليها ما يلزم من جدية وإلتزام وإنسجام تحتاجه القطاعات المختلفة. لقد لعبت المرأة الجزائرية في المدن والأرياف ومن مختلف الشرائح الاجتماعية والثقافية ما يقع عليها من واجب تجاه الوطن والشعب وحان وقت تجسيد العرفان لها بذلك ما يوفر المناخ المناسب للمنافسة بينهن على جودة الأداء وفقا لما يتطلع إليه المجتمع ليواصل مسيرته بإتزان وثقة. ------------------------------------------------------------------------