الجُهود مُتواصلة لضمان مدرسة نوعية تتكافأ فيها الفرص كشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أنّ امتحان تقييم المكتسبات في المرحلة التعليمية الابتدائية المُستحدث خلفا لامتحان شهادة التعليم الابتدائي، سينطلق غدا الأحد وإلى غاية 25 من الشهر الداخل، لفائدة 920 ألف تلميذ، سيُمكن من معرفة المستوى الحقيقي للتلاميذ في كلّ المواد التي يدرسونها، معتبرا ذلك مكسبا مهما للمدرسة الجزائرية. الوزير بلعابد دافع بشدة على استحداث هذا التقييم في المكتسبات الذي يندرج حسب ضمن مخطط عمل الحكومة لإصلاح قطاع التربية الوطنية، خاصة في هذه المرحلة التعليمية المُهمة في حياة التلميذ المُتمدرس، كما أنّ هذا التقييم من شأنه معالجة كلّ الاختلالات والنقائص المُسجلة لدى بعض التلاميذ والتي كانت سابقا تحول دون انتقالهم لمرحلة التعليم المتوسط ورفع مُستواهم الدراسي وتحسينه. وأوضح المسؤول الأول عن القطاع، خلال زيارة عمل وتفقد قادته، الخميس لولاية باتنة، دشن خلالها عدة مرافق تربوية وأطلق أخرى بعدة بلديات حيث وضع حجر الأساس لمشروع مطعم مدرسي 200 وجبة بابتدائية وعاين مشروع إنجاز ثانوية بمدينة باتنة، مؤكدا تعزّز القطاع بالولاية بعدد من المرافق التربوية، ومشيدا بالإنجازات التي تحققت في الميدان، على غرار تسجيل ارتفاع كبير في نسبة التغطية بالإطعام المدرسي بالطور الابتدائي إلى 97 بالمائة خلال السنة الجارية بعدما كانت 87 بالمائة فقط، في حين استفاد منها أكثر من 4 ملايين تلميذ من الكتاب المدرسي مجانا وتوزيع منحة التضامن المدرسي المقدرة ب5 آلاف دينار على 3 ملايين تلميذ، مؤكدا حرص الدولة على مواصلة تعزيز التضامن في القطاع. وبخصوص مُستجدات القطاع خاصة التكوين المتخصّص في مادة التربية البدنية والرياضية، فأكد الوزير خلال ندوة صحفية أهمية الرياضة بالنسبة للتلاميذ، كاشفا سعي الوزارة توظيف 12 ألف أستاذ تخصص تربية بدنية بداية الموسم الدراسي المقبل. كما تحدث بلعابد عن توسيع استخدام الرقمنة في القطاع لتشمل مختلف جوانبه التربوية والبيداغوجية، وذلك بعد نجاح رقمنة الامتحانات الوطنية ومسابقات التوظيف، مؤكدا الشروع في رقمنة تسيير السكنات الوظيفية للقضاء نهائيا على مشاكل منحها لغير مستحقيها. وخلال جلسة عمل عقدها الوزير بمقر الولاية بحضور منتخبي الولاية، تطرق فيها إلى توسيع تدريس اللغة الأمازيغية واللغة الانجليزية، والتنصيب الرسمي لشعبة الفنون في السنة الثالثة الثانوي، حيث سيكون الموسم الدراسي المقبل فرصة لإجراء أول بكالوريا في هذه الشعبة، كما جدّد الوزير حرص الدولة الجزائرية على مواصلة إصلاحات القطاع لتحقيق إنجازات جديدة تضمن تكافؤ الفرص لكلّ التلاميذ.