تواصل السلطات الولائية ببرج بوعريريج، وبالتنسيق مع مختلف الهيئات التنفيذية الفاعلة في قطاع الاستثمار والتنمية المحلية، على غرار مديرية الصناعة، الفلاحة والأشغال العمومية ببرج بوعريريج، في تسوية معظم الملفات العالقة على مستوى قطاع الاستثمار، من خلال منح التراخيص وخلق بيئة مواتية لممارسة النشاط الاستثماري، عبر الأقطاب الصناعية ومنطقة النشاطات المصغرة وإزالة مختلف العراقيل الإدارية والبيروقراطية. ظلت عقبة تواجه المستثمرين بالولاية، وتخصيص مبلغ هام لتهيئة منطقة الأقطاب الصناعية الكبرى ببرج بوعريريج، واستفادة منطقة النشاطات الكبرى "مشتة فاطمة" بالحمادية من محول كهربائي كبير بطاقة 60/30 كيلو فولت، من شأنه أن يحل مشكل الطاقة بالمجمّعات الصناعية التي عمّرت لسنوات. يأتي هذا في ظل استراتيجية الدولة الرامية لرفع العراقيل عن المشاريع الاستثمارية، عبر تفعيل آليات جديدة، لمحاربة البيروقراطية، أبرزها خلق الشباك الموحد، الذي ساهم في منح أزيد من 55 عقد امتياز للمستثمرين على مستوى المناطق الصناعية، كما ينتظر أن تدخل ثلاثة مصانع جديدة حيز الخدمة خلال الأيام القادمة خاصة بالصناعات الالكترونية، وهو ما سيعزّز الدور الريادي في المجال الصناعي، خاصة بعد وضع حد للمشاكل الإدارية التي تسببت في تعطيل مشاريع التهيئة على مستوى المناطق الصناعية الجديدة، وربطها بجميع الشبكات والطرقات، فضلا عن استحداث مناطق للنشاطات المصغرة عبر عديد البلديات، والشروع في تجسيدها كتجربة نموذجية عبر ثلاث بلديات وهي: عين تاغروت، خليل والمنصورة. في ذات السياق، وفي إطار رفع العراقيل، استفاد قطاع الأشغال العمومية بولاية برج بوعريريج من مشروع دراسة وإنجاز مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 60 الرابط بين بلديتي المهير الواقعة جنوب غرب ولاية برج بوعريريج، باتجاه حمام الضلعة بولاية المسيلة، وبحسب السلطات المحلية سيتم من خلاله ربط بلديتي المهير وحمام الضلعة بالطريق السيار شرق-غرب مرورا بالطريق الوطني رقم 5، وذلك على مسافة 28.5 كلم، بغلاف مالي يقدر ب 4.18 مليار دينار جزائري، منها 2.48 مليار دينار جزائري لإنجاز الشطر الأول الرابط بين بلدية المهير إلى غاية بلدية حمام الضلعة على الحدود مع ولاية المسيلة على مسافة تقدر ب 20 كلم، وتخصيص مبلغ 1.70 مليار دينار جزائري لإنجاز الشطر الثاني الرابط بين الطريق الوطني رقم 5 والطريق السيار شرق-غرب بمنطقة البيبان، وذلك على مسافة 8.5 كلم، حيث ينتظر من هذا المشروع أن يساهم في تخفيف الضغط عن الطريق الوطني رقم 45 ذات المسلك الواحد، المصنف في الخانة الحمراء لكثرة حوادث المرور، والنشاط المروي الكبير للشاحنات الكبرى، باعتباره شريانا هاما لحركة النقل بين ولايات الجنوب والشمال. وتمّ تحرير معظم المشاريع التنموية التي ظلت معطلة لسنوات في عدة قطاعات بولاية برج بوعريريج بغلاف مالي يقدر ب 20 مليار دج، وهي المشاريع التي ستسمح - بمجرّد تجسيدها - بتحسين الإطار المعيشي للمواطن، حيث تم تنفيذ السياسات التنموية على المستوى المحلي، خلال الثلاثي الأخير من السنة المنصرمة والثلاثي الأول من السنة الجارية، هذه المشاريع كانت مبرمجة بعنوان سنوات 2019، 2020 و2021، حيث تم تفعيل جزء كبير منها بتخصيص مبلغ مرصود لهذه العملية وصل إلى 10مليار دج، تم تحريرها في شكل صفقات تتعلق بتجسيد مشاريع تنموية في قطاع الأشغال العمومية مثل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 60، ومشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 05 علاوة على مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين بلديتي تكستار ورأس الوادي وكذا بلديات العناصر، بليمور وبرج الغدير بغلاف مالي يقدر ب 1 مليار و450 مليون دج، إضافة إلى مشاريع أخرى لصيانة الطرق البلدية والولائية. أما فيما يتعلق بمشاريع ورخص منح حفر الأنقاب العميقة، فقد استفاد قطاع الفلاحة من أزيد من 800 رخصة لحفر الآبار، تتعلق بأزيد من 800 فلاّح ومستثمر، في إطار البرنامج الاستثمار الفلاحي المسطّر من طرف السلطات المحلية، الرامي إلى تمكين الفلاحين والاستجابة لانشغالاتهم لاسيما فيما تعلّق بتوفير الكهرباء والماء، ويأتي ذلك بعد استفادة الولاية من قرار رفع التجميد استثنائيا، في إطار برنامج ترقية وتنمية النشاطات الفلاحية، حيث تجاوزت عدد الطلبات على مصالح الموارد المائية، أكثر من 15 ألف ملف خاص بالمستثمرات الفلاحية. وعن قطاع الشباب والرياضة، استفادت الولاية من العديد من قرارات رفع التجميد تتعلق بتهيئة خمسة ملاعب بلدية مغطاة بالعشب الاصطناعي ببلديات كل من برج الغدير، أولاد سيدي إبراهيم، عين تاغروت، الجعافرة وبئر قاصد، من اجل اعتمادها في مختلف بطولات كرة القدم ليصل عدد الملاعب البلدية المغطاة بالعشب الاصطناعي بالولاية إلى 21، فيما تم اقتراح تغطية 15 ملعبا بلديا آخر بالعشب الاصطناعي، وذلك ضمن برنامج صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية للسنة الجارية 2023، كما سيتم مطلع السنة المقبلة استلام قاعة متعدد الرياضات تتسع لأزيد 3.000 مقعد بعاصمة الولاية.